| عزيزتـي الجزيرة
الحمد لله على كل حال، له ما اعطى وله ما أخذ, فجعنا بخبر وفاة الشاب (صالح بن محمد بن الحميدي النوشان)، في الرابع من هذا الشهر الكريم، إثر حادث مروري أليم.
إن المصاب جلل والحزن عميق فتلك لحظة توقف فيها كل شيء انعقد اللسان وسكنت الجوارح ولم يكن هناك سبيل إلا لقلم متثاقل يسير متعثراً مرات ومرات، ليسطر شيئاً من ذكراه التي ستبقى عالقة لن ننساها.
نبل الأخلاق وبشاشة الوجه والصدر الرحب والابتسامة التي لا تفارق محياه، جعلته اخاً وصديقا محبوبا من الجميع, لقد فقدنا من لا نستطيع له فراقاً وابتعد عنا من لا نقوى على بعده,, ولكن من شاهد مسجداً قد ضاق بالمصلين، واناساً حضروا من ارجاء المملكة لتقديم العزاء يلمس محبة الناس له، وحرصهم على توديعه، وذرف دمعة من أجله, تذهب الأعمار وتتعدد الفواجع، وتأتي الأخبار بفقد هذا أو ذاك، ولكن الذكرى الطيبة والسيرة العطرة والذكريات الجميلة، تبقى خالدة في أذهاننا ما حيينا، وهذا ما تركه لنا رحمه الله.
الصبر ان شاء الله لأسرته وأطفاله ووالديه، اللهم ارحمه وأسكنه فسيح جناتك يا أرحم الراحمين.
الحميدي بن عبدالله النوشان الرس
|
|
|
|
|