أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 9th December,2000العدد:10299الطبعةالاولـيالسبت 13 ,رمضان 1421

عزيزتـي الجزيرة

جمعية أجا النسائية بحائل تنتظر الدعم
جمعية اجا النسائية بمنطقة حائل والتي تأسست عام 1419ه من الجمعيات الخيرية التي تسعى لتقديم برامج الاعمال الخيرية للاسرة والمرأة والطفل، ولقد شعرنا بمزيد من التفاؤل لمستقبل هذه الجمعية التي ترأسها سمو الاميرة هالة آل الشيخ حرم امير منطقة حائل والتي تملك خبرة طويلة في مجال الاعمال الخيرية مما جعلها تكرس تلك الخبرات لهذه الجمعية, ومما يزيدنا تفاؤلاً بمستقبل مشرق باذن الله لهذه الجمعية من خلال حثها لنساء المنطقة بالمشاركة الفعالة عند رعايتها لندوة العمل التطوعي,, الواقع والمأمول والتي اكدت بأنه بات من الضروري ان نطور كيفية تطبيقنا للعمل الخيري لنصل للغاية التي ننشدها الا وهي بناء مجتمع منتج وفعال له دوره الريادي، كما ان دور الجمعية الخيرية لا يقتصر على تقديم الاعانات للاسر بل يتعدى الى نشاطات اخرى.
والمطلوب من المرأة الحائلية ان تساهم وتشارك بالاعمال الخيرية سواء كانت المساهمة دعماً مادياً او عينياً او تطوعياً.
ومن المعروف ان اليد الواحدة لا تصفق، فجمعية اجا لا يمكن ان تقوم على واحدة او عشر او اكثر بل لابد من المساهمة الجماعية بأعداد كثيرة للنهوض بها لتحقق الاهداف المرجوة.
ومن على منبر صفحة عزيزتي الجزيرة نناشد المرأة الحائلية ان تساهم مساهمة فعالة بهذه الجمعية وتشارك ولو بقدر بسيط من المال وكذا المشاركة برأي او اقتراح او نصيحة وهذا لا يتم الا من خلال الزيارة للجمعية للاطلاع على اعمالها واهدافها النبيلة.
كم من الوقت يضيع فيما لا فائدة منه! وكم من الاموال الطائلة تصرف فيما لا حاجة له!
ان بعض النساء يكثرن الذهاب الى الاسواق خاصة المعلمات بحاجة وبدون حاجة ويتنقلن من محل الى محل آخر من اجل الاطلاع فقط ويكثر ذهابهن الى الاسواق بعد استلامهن للمرتبات لشراء احدث ما وصل من الكماليات التي لا ضرورة لها ويدفعن مقابلها اموالاً طائلة إما لألعاب الاطفال التي سرعان ما تتلف او تتكسر او شراء فستان يلبس لمرة واحدة ثم يرمى بل ما ان يذكر محل معين او بضاعة خاصة او فستان جديد او حذاء غريب او موضة غريبة حتى يتسابقن اليها سواء كان الوقت مناسباً او غير مناسب.
واذا لم تتمكن الواحدة من الذهاب الى الاسواق بسبب قلة القريشات تحرص على الزيارات والاجتماعات المستمرة ليحلو الحديث عن القيل والقال وتجاذب الاخبار فلانة تزوجت وعلانة طلقت وأم فلان ضائقة من حمولتها وأم فلانة تزوج عليها زوجها والمديرة تقول كذا والمعلمة عليها لباس يهبل وهكذا.
اما لو سئل البعض عن موقع الجمعية فلا يعرفن موقعها او أدنى معلومات عنها اما الاسواق والمشاغل فيعرفنها شبراً شبراً ولديهن معلومات تهبل عن الموضات والاكسسوارات وما الى ذلك.
نعم هكذا تمضي اوقاتكن وساعاتكن وجلساتكن يا اخواتي فيما لا فائدة منه تتحملن الاوزار والذنوب والسيئات بسبب القيل والقال وكثرة السؤال عن البضائع في الاسواق وكما تعلمن انكن ستسألن عن اعماركن وتعليمكن وأموالكن.
ولذا توجه لكن الجمعية دعوة خير للانضمام الى كوكبة المتطوعات لتسعدن بلقاء القائمات عليها لتقفن على انشطة ومشروعات وتطلعات واحتياجات الجمعية والتي ستنطلق بسرعة متى ما ازداد عددكن فساهمن ولو بقدر بسيط من المال فالقليل الدائم خير من الكثير المنقطع من اجل ان تضعن ايديكن بأيدي الجمعية لتمسحن على رؤوس اليتامى وتكففن دمع الارملة وتحولن حزنها الى فرح وسرور وهذه الاعمال هي من الباقيات الصالحات وهي من البنوك التي يودع فيها ولا يسحب منها فاغتنمن الفرصة في هذا الشهر الفضيل فقد لا ينفعكن الا ما قدمتن ولتجسدن معاني التواد والتراحم والتعاطف في واقع عملي فالعطاء نماء والاتفاق استكثار وكما قال عليه الصلاة والسلام ما نقص مال من صدقة .
وأنتم يا رجال الاعمال والمال ساهموا بما حباكم الله من نعمة المال التي حرم منها آخرون فجمعية اجا النسائية الخيرية بحاجة ماسة للدعم المادي او العيني من اجل ان تحقق اهدافها وتؤدي دورها على اكمل وجه.
يا رجال الاعمال والمال نرغب ان تكون جمعية اجا النسائية شامخة كشموخ جبال اجا وان نكون كالنحلة بالعطاء.
يا رجال الاعمال والمال دعمكم هو الرافد الاساسي المحرك الحقيقي لهذه الجمعية فلا تبخلوا عليها واغتنموا افضل المواسم من اجل ان تضاعف لكم الحسنات وتزداد اموالكم بالبركات ويرفع لكم بها الدرجات فهي من الباقيات الصالحات ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون.
قال عليه الصلاة والسلام ان هذا المال خضرة حلوة فنعم صاحب المال ما اعطى منه المسكين واليتيم وابن السبيل او كما قال وانه من يأخذه بغير حقه كالذي يأكل ولا يشبع ويكون شهيداً عليه يوم القيامة .
ونسأل الله ان يديم على بلادنا مظلة الرحمة ووشائج العطف والمحبة.
ثم نشكر القائمات على هذه الجمعية, المساهمات فيها على ما يبذلن من جهود جبارة تكون ان شاء الله في موازين اعمالهن كما اشكر مديرة العلاقات العامة بالجمعية, التي زودتني ببعض المعلومات عن الجمعية, وفق الله الجميع لما فيه خير العباد والبلاد.
ناصر بن عبدالعزيز الرابح
حائل

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved