أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 9th December,2000العدد:10299الطبعةالاولـيالسبت 13 ,رمضان 1421

عزيزتـي الجزيرة

اللغة العربية المجني عليها,,!
عزيزتي الجزيرة
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده:
اطلعت على اللقاء الذي أجرته مجلة المعرفة في العدد 65 لشهر شعبان لهذا العام مع معالي الدكتور احمد محمد الضبيب مدير جامعة الملك سعود سابقاً عضو مجلس الشورى حالياً، وقد أعجبت بإجابات معاليه الرائعة والمفيدة التي واكبت فيه حبه وحماسه للغة العربية لغة القرآن، لغة الأمة ولغة التراث والحضارة، واجزم بأن لدينا قلة مثل معاليه، متفهمين لأهمية لغتنا سواء في العالم العربي عامة أو في بلادنا خاصة وأقدر كل ما قاله معاليه، خصوصاً ما ذكره عن وجود أعداء للغة العربية من أبنائها، والمكاسب التي جنيناها من تدريس اللغة الأجنبية في جامعاتنا ولم نوظفها للتقنية، واوافق على ماذكره بأن القرارات التي صدرت لتعريب اللغة الأجنبية محفوظة في الأدراج، وأشير الى ان سبب ذلك وجود متحمسين ومؤيدين للغة الأجنبية وغير متحمسين للتعريب في المصالح الحكومية والصروح العلمية أما ما ذكره معاليه نحو القرار السياسي الحاسم في إعادة سيادة اللغة العربية فهذا صحيح، إذا كان السياسيون مقتنعين وراغبين بسيادة اللغة، لكني متأكد من عدم قناعة بعض السياسيين وحتى بعض المنتسبين الى الصروح العلمية في العالم العربي ورغبتهم بسيادة لغتهم لاسباب ذكرها معاليه وهي العداوة للغة والمكاسب الوقتية والعمى الحضاري، أضيف الى ذلك الإعجاب والانبهار بالحضارة الغربية من قبل هؤلاء، أما تعليم الطلاب للغة الأجنبية فأفيد معاليه بأن هناك دراسة جادة لادخال تلك اللغة في المرحلة الابتدائية، بعد قناعة المسؤولين في الجهة المعنية، وتأكيداً لذلك فقد نشرت جريدة الجزيرة في العدد 10265 ليوم الأحد 9 شعبان لهذا العام بأن احد القطاعات الحكومية قرر تدريس اللغة الإنجليزية لطلبة المرحلة الابتدائية، وانه تم تطبيقه هذا العام على الصف الرابع الابتدائي، وفي الحقيقة انها معضلة ان تدخل هذه اللغة الى مدارسنا وفي الصفوف الأساسية، ونهتم بها الى هذه الدرجة على حساب اللغة الأم وتقف في صف واحد مع اللغة العربية والدليل على عدم الاستفادة من اللغة الأجنبية أننا من سنوات طويلة وفي طول العالم العربي وعرضه ندرس هذه اللغة في التعليم العام وفي الجامعات، فما المكاسب التي حققناها علمياً وتقنياً، انها مكاسب شخصية واجتماعية فقط إن وجدت، كما أن ما ذكره معاليه من اشتراط اللغة الاجنبية في سوق العمل، إنما هو تصادم مع حملة السعودة التي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وهو تناقض واضح وعمل يساعد على وجود البطالة.
إن ما ذكره معاليه في لقائه مع مجلة المعرفة يحتاج الى وقفة جادة وصادقة من الغيورين على لغة القرآن وبخاصة المسؤولون عن التعليم في بلادنا الغالية، في كافة مراحله، وآمل أن يكون لمجلس الشورى كلمة في ذلك خصوصاً لجنة التعليم في المجلس قبل أن يشتد الخطب وتقع الفأس على الرأس,وفي الختام اشكر معالي الدكتور الضبيب على كل ما ذكره في هذا اللقاء الممتع وادعوه لتبني ما ذكره في مجلس الشورى مثمناً غيرته على اللغة العربية وداعياً الله له بالتوفيق للدفاع عن لغتنا الغالية آملاً ألا يخرج علينا من المعجبين بالاجنبية من يدافع عن تلك اللغة الغربية في ديارنا العربية وللجميع تقديري والله الموفق.
قبلان بن صالح القبلان

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved