| عزيزتـي الجزيرة
المكرم رئيس تحرير جريدة الجزيرة الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن المعاقين فئة من فئات المجتمعات وشريحة من شرائح هذه المجتمعات البشرية، ولا تخلو المجتمعات من المعاقين الذين ابتلاهم الله بإعاقة من الإعاقات في الحياة الدنيا, ولم تقف هذه الإعاقة حجر عثرة أمام طموح الكثيرين من هؤلاء المعاقين بل واصل الكثير منهم مشواره التعليمي وتخرّج من الجامعات ونال أعلى الدرجات والشهادات العلمية بكل جدارة واستحقاق وأصبح كثير من هؤلاء المعاقين عضواً فعالاً في بناء الوطن وإن الإنسان ليفخر كل الفخر بهؤلاء المعاقين الذين تغلبوا على عقبات الإعاقة وتخطوها بكل عزيمة وإصرار وتقلدوا كثيراً من الوظائف والحرف في دولتنا الرشيدة وذلك بفضل الله أولاً ثم بفضل حكومتنا الغالية التي ذللت كل العقبات أمام هؤلاء المعاقين ويسّرت لهم طريق العلم والتعليم, إذ فتحت لهم المعاهد والكليات الخاصة والتي تناسب إعاقاتهم واستقدمت لهم المدرسين ذوي الكفاءات العالية, وأرجو الله العلي القدير أن تكلل هذه المساعي والجهود الطيبة بالتوفيق والسداد, وان تمنح هذه الفئة في مملكتنا رعاية أكثر وأكثر، وأن يعمل المسؤولون على تذليل الصعاب ما أمكن ذلك وألا تتعدد الشروط عند تسجيلهم في المعاهد أو غيرها، وأن يكون دخلهم مناسباً لكي يستطيع هؤلاء المعاقون مواجهة أعباء الحياة والتغلب على مصاعبها, ومما يؤسف له أن البعض ينظر إليهم نظرة عطف وشفقة شديدة فيشعرهم بإعاقتهم وبالنقص فيهم فيؤثر على طموحهم وشجاعتهم وهذا لا يليق بل يجب معاملة هذه الشريحة معاملة تقدير واحترام ورغبة في تقديم العون عند الحاجة, فرب معاقٍ بصير أفضل من صحيح مبصر.
عبدالعزيز حمد السلامة أوثال
|
|
|
|
|