| عزيزتـي الجزيرة
كان يوم الثامن من هذا الشهر الكريم يوما حافلا بالحيوية والإشراق والإنجاز في حياة الأمير أحمد بن عبدالعزيز وهو كذلك في كل يوم ولكن لأنني واحد من بين عشرات بل مئات الناس الذين وفدوا عليه في ذلك اليوم وفي ذلك المجلس العريض الواسع رأيت أحمد بن عبدالعزيز واقفا وحوله عشرات الناس من مختلف المشارب والأعمار، رأيت في ذلك المشهد المهيب شخصية أحمد بن عبدالعزيز رجل الدولة وشخصية أحمد بن عبدالعزيز الإنسان كان مصغيا مستجيبا ولو كانت الكاميرا حاضرة لأرتك شيئا من نبل وسماحة وبساطة الرجل.
جميل حقا أن تعرف من التجربة أن لك في كل مجلس من المجالس الرسمية المفتوحة وطناً لك دارا لك، هذا هو الشعور الذي خالجني وأنا أتأمل في ذلك الحشد الهائل من الناس.
وجميل أن تعرف أيضا أن هناك رجالا ينوبون عنك في تحمل آلامك وأنهم يعتبرون قضاياك وهمومك الشاغل الرئيسي لهم.
إنني عندما أكتب عن المجالس المفتوحة انما يدفعني احساس صادق اتجاه هذه المجالس التي أرى من الواجب على كل صاحب قلم أن ينوه بالدور الحضاري والإنساني والعملي لهذه المجالس.
لقد رأيت في ذلك المجلس صورا من النبل الإنساني تمثل في تمازج الأمير بالناس لقاء طرح فيه الناس شؤونهم بود وشفافية وكان الأمير أكثر ودا وشفافية في التجاوب بل رأوا المكانة التي وضعهم فيها الأمير.
وعندما نكتب عن الأمير أحمد فإنما نعبر عن مشاعر أولئك الناس الذين منحهم الأمير وقته وتفكيره وأخلص كل الإخلاص لقضاياهم وشؤونهم وأوضاعهم ولذلك رغم علمنا أن حديثنا عنه قد يكون غير مرغوب فيه من ناحيته هو لبعده عن حب الاطراء إلا أننا نرى من الواجب علينا أن ننوه بالرجال الذين يعطون ويسهرون وينجزون.
يلفت انتباهك في الأمير أحمد بن عبدالعزيز اهتمامه الشخصي والكبير بالناس وحضوره المستمر وحيويته وبعده الإنساني وحنكته.
وكان السؤال الحاضر والذي ألقيته بعفوية متناهية لذلك الجالس بجانبي ماهذا الحشد من الناس والذي أجابني بعفوية أيضا لم تر شيئاً.
ولكن يبقى للأمير قلب كبير مليء بالحب وبالتفهم.
عبدالله الزازان
|
|
|
|
|