أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 9th December,2000العدد:10299الطبعةالاولـيالسبت 13 ,رمضان 1421

رمضانيات

حدث في رمضان
السلطان سليم الأول يفتح دمشق
13 رمضان 921 هجرية
* القاهرة مكتب الجزيرة شريف صالح
كان المماليك ينظرون الى أنفسهم باعتبارهم أصحاب الكلمة العليا في العالم الاسلامي نظراً لحيازتهم للمدن المقدسة مكة والمدينة والقدس,, ورأى سليم الأول سلطان العثمانيين ان المماليك لم يعد بمقدورهم تحقيق اتحاد المسلمين من ناحية، كما أراد أن يكتسب شرعيته كخليفة للمسلمين من ناحية أخرى، ولذلك قرر أن يبسط سيادته على مكة والمدينة والقدس، وخرج الى مرج دابق قرب حلب في يوم 24/8/1516م بجيش قوامه 60 ألفا وبحوزته حوالي 300 مدفع على حين قابله المماليك بقيادة السلطان قنصوة الغوري بجيش قوامه 80 ألف جندي ورغم هذه الزيادة العددية للمماليك الا انهم خسروا المعركة في اقل من 8 ساعات وسقط قنصوة الغوري قتيلاً.
بعد أربعة أيام على تلك المعركة وصل سليم الأول الى حلب ثم حماة وحمص، واستطاع دخول دمشق دون مقاومة تذكر في يوم 27/9/1516م الموافق الثالث عشر من رمضان 921 هجرية.
وفي دمشق أمر سليم الأول بتشييد جامع باسمه كما أمر باصلاح الجامع الأموي، وكذلك قبري صلاح الدين وابن عربي ثم وصل سليم الأول بجيشه الى القدس في 30/2/1516م فصلى في المسجد الأقصى الذي أنير ترحيباً بقدومه بحوالي 12 ألف قنديل كما احتفل السلطان في غزة بعيد الأضحى المبارك قبل أن يزور قبر ابراهيم عليه السلام بالخليل, بعدها عبر بجيشه صحراء التيه في أقل من 13 يوماً وهي مغامرة لم يقدم عليها قائد آخر، الى أن وصل الى مصر فاستولى عليها أيضاً.
وهكذا نجح في اسقاط حكم المماليك عن مصر والشام والجزيرة، كما نجح في السيطرة على المدن الاسلامية الثلاث مكة والمدينة والقدس.
كان سليم الأول منذ أن دخل دمشق في 13 رمضان حريصاً على اقامة الشعائر الاسلامية وزيارة الأماكن المقدسة كي يكتسب شرعيته الدينية كخليفة للمسلمين، ولكن يصبغ على ذلك الصبغة الرسمية أثر الخليفة المتوكل الثالث وهو الخليفة رقم 54 في تاريخ خلفاء بني العباسي.
لم يكن للمتوكل سوى سلطة روحية يمارسها تحت سيف المماليك، وتقول احدى الروايات ان السلطان العثماني سليم الأول أخذ الخليفة المتوكل معه الى القسطنطينية ليتنازل له عن الخلافة رسمياً وجرت المراسم بمسجد أيا صوفيا حيث ألبسه المتوكل الخلعة وقلده السيف في حضور علماء من الأزهر الشريف وكثير من القادة العثمانيين ايذاناً بدخول جميع البلاد تحت خلافة عثمانية طويلة الأجل.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved