أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 9th December,2000العدد:10299الطبعةالاولـيالسبت 13 ,رمضان 1421

رمضانيات

الجزيرة تحاور المسؤولين والمسؤولات حول دوام الطلاب والطالبات في رمضان
تأقلم الدارسين والدارسات أزال كل العوائق
* عنيزة تحقيق : عبدالله الفنيخ وشريفة العتيبي
دائما الإعلام بشكل عام والصحف بشكل خاص ميدان خصب لطرح الأفكار ووجهات النظر في جميع المجالات وبالذات قطاع التعليم,, وهذا هدف اساسي من أهداف جريدة الجزيرة ويلقى اهتماماً من خلال العرض المستمر والمتواصل مع الإخوان والمسئولين في التعليم.
أراد الكثير والكثير ان يدلوا بدلوهم حول الدوام في شهر رمضان المبارك بالنسبة للطلاب والطالبات، وكعادتها الجزيرة تطرح وجهات النظر وتقربها للمسئولين باسرع الطرق,.
تعديل الدوام مهم في حال تطبيقه تدريجيا وليس فجائيا:
وفي البداية توجهنا للاستاذ يوسف الرميح مدير شؤون الطلاب في ادارة التعليم بمحافظة عنيزة الذي قال اولا أنا لست مع إحداث تغييرات جذرية فجائية بصفة عامة,, وإنما أرى أهمية التدرج في إحداث التعديلات,, انطلاقا من المفهوم التربوي الارشادي (التطمين التدريجي) وبالنسبة للدوام في رمضان فأعتقد ان ذلك يخضع لعوامل عدة,, اهمها الجو او المناخ، حيث ان رمضان الشتاء غير رمضان الصيف,, ثم ان دوام المدارس لابد ان يتزامن مع الدوام العام لجميع مؤسسات الدولة.
وبالنسبة لهذا العام الذي يجيء فيه رمضان في فترة الشتاء فإنني ارى ملاءمة الوقت المقرر للدراسة فيه، بتأخيره عن وقته المعتاد، واعتقد انه ليس شرطاً أن يستمر الدوام على نفس وقته المحدد، خاصة وأننا أمة لنا خصوصيتنا,, وممارساتنا السلوكية المنطلقة من ديننا الحنيف,, ولعل في ذلك للناشئة حث الى ان هذا الشهر شهر عمل وعبادة,, وأن الاختلاف في البرنامج الزمني مؤشر لتميز هذا الشهر، وضرورة استغلاله,, بالصوم والصلاة والذكر والدعاء.
ولعلنا نتذكر ان رمضان في وقت سابق كان إجازة رسمية لا دراسة فيه، وكان الطلاب لا يتصورون إمكانية أن يدرسوا في هذا الشهر,, والآن أصبحت الدراسة في رمضان في إطار المقبول، وتكيف معه الجميع,, ولا يعني ذلك بالضرورة لنثبت أنه شهر مثل بقية الشهور أن يكون مثل غيره في كل شيء.
وفي هذه المناسبة أود أن اشير الى عدة نقاط,, اهمها:
أنه ليس من المناسب حذف حصة التربية الرياضية بحجة عدم قدرة الطلاب على ممارسة النشاط الرياضي، لاعتقادي بان الجو الآن مناسب، وقد لا يتأثر بذلك الصائمون، إضافة الى ان النشاط الرياضي ليس بالضرورة أن يكون كرة قدم أو يد، او غير ذلك من الألعاب المرهقة,, فقد يكون تنس او طائرة,, والطائرة بالذات لعبة محببة في رمضان.
كما أنني لا أجد مبرراً لالغاء اصطفاف الصباح في رمضان كما يحدث الآن,, فهو برنامج رئيسي يجب استمراره,, مع إمكانية احداث تعديلات عليه تتناسب وطبيعة هذا الشهر.
ونداء أخوي أوجهه للطلاب الأعزاء بأن ينظموا أوقاتهم,, ويستغلوا هذا الشهر بما يعود عليهم بالنفع والفائدة.
وأوصي زملائي المعلمين,, بأن يكون عطاؤهم في رمضان قدوة لأبنائهم الطلاب قولا وعملاً,, فلا يشعر الطالب بأي تغير في عطاء معلمه في هذا الشهر.
والله الموفق,, والمعين.
الدوام في شهر رمضان المبارك:
كما تحدث مدير مدرسة ابن تيمية في محافظة الرس الاستاذ محمد بن نيف النيف وقال:
منذ أعوام مضت ومواعيد الدراسة تتوافق مع أيام شهر رمضان المبارك حيث كانت البداية صعبة من الناحية النفسية على الجميع (معلمين وطلاباً) نظراً لما اعتاده الجميع ولعدة سنوات من التمتع خلال ايام الشهر المبارك بالإجازة ولكن بعد ذلك وجد التربويون سرعة تأقلم الطلاب والمعلمين في الدراسة اثناء شهر رمضان المبارك وخصوصاً أثناء فصل الشتاء الذي يبعث الحيوية والنشاط لدى المتعلمين فالطالب يحضر الى المدرسة وقد نال قسطه من الراحة البدنية ليبدأ يومه الدراسي حتى الساعة الثالثة (بعد الظهر) ليجد بعد ذلك متسعاً من الوقت لأداء الفرائض والسنن وقراءة القرآن الكريم في أيام الشهر المبارك، وأداء ما عليه من الواجبات المدرسية، ثم الخلود للنوم في وقت مبكر بدلاً من السهر طوال الليل والنوم أثناء النهار مما يعطل الكثير من الاعمال والمتطلبات التي يتم إنجازها أثناء النهار، حيث تكون عجلة الحياة العملية في أوج نشاطها.
وقد توقعنا في البداية كميدانيين أن يختلف استيعاب الطلاب او تفاعلهم مع فعاليات اليوم الدراسي في شهر رمضان المبارك عنه في باقي الأيام، وخصوصاً لدى (الصائمين) ولكن هذا التوقع لم يكن صائبا؛ اذ لم نلمس تغيراً في هذه الناحية، بل كان الوضع يسير بشكل عادي تماماً.
وقد يجد المعلم فرصة طيبة في ترسيخ الكثير من المفاهيم والسلوكيات الحسنة في أذهان الطلاب وتعويدهم على النهج القويم والطريق المستقيم,, مستفيداً من خصوصية هذا الشهر وما تحتوي ايامه ولياليه من دروس وعبر,وفق الله الجميع للنية الحسنة والعمل الصالح.
الدوام المبكر يساعد المرأة على اداء واجباتها
بينما تحدثت السيدة فاطمة عثمان القاضي مديرة ورئيسة الإشراف التربوي قائلة: من خلال الجدل واختلاف وجهات النظر حول الدوام في شهر رمضان المبارك يكاد يكون هناك شبه إجماع من مختلف عناصر الهيئة التعليمية على تأييد الدوام المبكر والمقترح الساعة الثامنة صباحاً، وترى الغالبية العظمى من المعلمات ان تطبيقه يسهم في تلبية احتياج المرأة لتوفير المزيد من الوقت لتتمكن من الجمع بين أداء الواجبات الدينية وما يتطلبه هذا الشهر المبارك من واجبات منزلية تختلف عن سائر الشهور.
ولابنتي الطالبة أقول: لشهر رمضان المبارك قدسيته فاستغليها في الانصراف الى الطاعات التي يختص بها هذا الشهر العظيم واقتطعي جزءاً من وقتك للاستذكار وابتعدي عن السهر ففيه اهدار للوقت وإرهاق للنفس، ونهج يتنافى مع روحانية هذا الشهر المبارك.
التغيير سهل ولكن التوافق معه قد يكون مربكا:
وتحدثت السيدة لولوة إبراهيم الحسون مديرة المدرسة الحادية والعشرين، فقالت: نظرا لقرب حلول شهر رمضان المبارك الذي نسأل الله ان يبلغنا إياه على أحسن حال فإننا نتوجه الى المسؤولين في مجال التعليم للنظر بعين الاهتمام الى امر هو غاية في الأهمية الا وهو الدوام الرسمي في رمضان.
ونرى كما يرى ذلك كثيرون من أولياء الامور او من معلمين ومعلمات أن تكون الحصة الأولى في السابعة والنصف صباحا، أي كما هي عليه الآن، وذلك لأمور عدة لعل من أبرزها:
عملا بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (بورك لأمتي في بكورها).
تعود التلاميذ والتلميذات على هذا الوقت ولمدة شهر (من 1/8 الى 30/8)، وكل يعرف ان التغيير أمر سهل، ولكن التوافق معه امر يحتاج الى وقت.
إتاحة الفرصة للمرأة عموما والمرأة العاملة بشكل خاص لأخذ قسط من الراحة في وقت الظهيرة وذلك لتباشر عملها اليومي عصرا من إعداد وجبة الإفطار ومتابعة الأولاد في أمور الدراسة وما الى ذلك,, فإذا تلقت الراحة كان العطاء افضل.
تجنيب فلذات الأكباد (التلاميذ والتلميذات) من السهر وإضاعة الوقت، وجعل الليل نهاراً والنهار ليلا مما يفوت عليهم فرصة التحصيل الدراسي الأمثل.
فلم لا يبق الوضع كما هو حتى لا يختل البرنامج اليومي لكل الأسرة.
وفي مناسبة سعيدة كهذه أتقدم الى صغيراتي وبناتي التلميذات بالتهنئة وأوصيهن ونفسي بتقوى الله واستثمار هذا الموسم الخيري بالذكر والعبادة وتلاوة القرآن والبعد عن السهر واستغلال الوقت بما يعود عليهن بالفائدة في الدنيا والآخرة.


أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved