أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 9th December,2000العدد:10299الطبعةالاولـيالسبت 13 ,رمضان 1421

محليــات

الأمير عبدالمجيد أصدر تعليماته باتخاذ الإجراءات لحماية السكان والممتلكات
أمطار غزيرة وسيول جارفة لم تشهدها مكة المكرمة منذ أربعين عاماً
المياه المنحدرة من الجبال تسببت في هدم بعض المساكن ومحاصرة القرى وتعطيل حركة السير
* جدة واس
تابع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة أولا بأول وباشراف شخصي ما سببته الامطار الغزيرة في بعض المحافظات وقرى مكة المكرمة التي لم تشهدها المنطقة منذ أربعين عاما خلال العشرة الايام الاخيرة من شهر شعبان 1421ه.
واصدر سموه تعليماته للجهات المعنية المختلفة باتخاذ الاجراءات والاعمال اللازمة لحماية السكان والممتلكات العامة والخاصة من اخطار السيول واغاثة المتضررين وانقاذ الاشخاص المحتجزين ونقلهم إلى مواقع آمنة في المحافظات المتضررة.
ووجه سمو الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز الجهات ذات العلاقة بتحديد الاودية المارة بمحافظات المنطقة وكذلك القرى والهجر الواقعة عليها وتحديد المخاطر والاضرار التي نجمت من جريان تلك الاودية بفعل الامطار وحصر المتضررين من جراء السيول.
ووفقا لتوجيه سموه قامت الجهات ذات العلاقة ومن ضمنها المديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة بالتحرك الفوري لمواجهة مخاطر الامطار والسيول ورفع درجة الاستعداد إلى الحالة القصوى واستنفار كافة القوى البشرية والآلية وتم بحمد الله انقاذ المواطنين الذين احتجزتهم السيول في الاودية واسعاف المصابين من جرائها.
وقال شهود عيان ان هذه الامطار الغزيرة والسيول الجارفة لم تشهدها المنطقة من اربعين عاما ومما يؤسف له تهاون بعض المواطنين وعدم وعيهم وأخذهم للحيطة والحذر بخطورة الاودية وجريانها حيث حاول بعض سائقي المركبات عبور واجتياز تلك الاودية مما ادى إلى انقلاب عرباتهم ووفاتهم واحتجاز البعض منهم بالاضافة إلى بناء البعض مساكنهم على طرق الاودية دون الاحتساب لخطورة تلك المناطق حين هطول الامطار, وقد أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز ضرورة رفع درجات الوعي لدى المواطنين في المدن والقرى التابعة لمنطقة مكة المكرمة وعدم اقامة مساكنهم في مجاري الاودية حفاظا على سلامة ارواحهم وممتلكاتهم واتباعا لتعاليم الدين الاسلامي الحنيف, وقال سموه نحن نعيش في احسن جوار ومدن وقرى منطقة مكة المكرمة هي في قمة الاولوليات من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وان الدولة تسعى إلى توفير كل ما يحتاج إليه المواطن ويحقق رفاهيته ويؤمن سلامته تجاه ما قد يتعرض له من كوارث بيئية وطبيعية ومن ضمنها السيول الجارفة والامطار الغزيرة التي هطلت على مكة المكرمة ولم تشهدها المنطقة منذ أربعين عاما وزادت كثافتها في بعض القرى التابعة لها, وشدد سموه ان كل ما يحتاج إليه المواطن في مدن وقرى مكة المكرمة في قلبي ومحل اهتمامي ومتابعتي الشخصية اولا بأول موضحا انه تابع مع كافة الجهات المسؤولة كافة الاحتياجات والمتطلبات من اجل اتخاذ ما يمكن من حلول واجراءات تضمن للمواطنين المزيد من السلامةوالامان حين هطول الامطار.
ولفت سموه إلى ان كميات المياه المنحدرة من اعالي الجبال وبكثافة كبيرة اضافة إلى عدم الوعي وأخذ الحيطة تسبب في هدم بعض المساكن وعزل القرى ومحاصرتها وتعطل حركة المواصلات مما تعذر معه الوصول إلى تلك المناطق,وأفاد سمو امير منطقة مكة المكرمة ان هناك دراسات لانشاء كباري فوق بطون الأودية في عدد من قرى ومدن مكة المكرمة ومنها المضيق وستارة وبعض المناطق الساحلية.
وأهاب سمو الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز بالمواطنين باتخاذ كافة الاحترازات الوقائية خاصة ان منطقة مكة المكرمة تشهد موسما مختلفا للامطار عن بقية الاعوام الماضية داعيا الله سبحانه وتعالى ان يغيث البلاد ويرحم العباد ويديم نعمة الامن والامان.
يذكر ان منطقة مكة المكرمة والمحافظات والقرى التابعة لها شهدت احوالا مناخية مختلفة خلال الايام العشرة الاخيرة من شهر شعبان الماضي 1421ه صاحبها سحب رعدية وهطول امطار كثيفة ادى استمرارها على نفس المواقع وتحركها بشكل متعامد ومتواز للاودية إلى جريان مياه الامطار في تلك الاودية بكثافة وجرفت كل ما يقابلها وداهمت بعض المساكن واحتجزت بعض المواطنين وتعطلت حركة المواصلات وعزلت بعض القرى.
وقد سارعت الجهات ذات العلاقة ومنها المديرية العامة للدفاع المدني بتوجيه من سمو الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز بعمليات الانقاذ السريع وتجهيز مواقع للايواء وتقديم الاغاثة اللازمة للقرى والهجر المحاصرة بواسطة طائرات الدفاع المدني التي استطاعت بفضل من الله انقاذ العديد من المواطنين الذين حجزتهم السيول نتيجة جريان الاودية وانقطاع بعض الطرق بين المحافظات والمراكز والقرى وتعذر الوصول إليها.
وقد قامت الطائرات العمودية بمهام استطلاعية متعددة في وادي ستارة وانقذت واسعفت المواطنين المحتجزين في هذا الوادي ونقلتهم الى مهبط وحدة الابيار.
كما قامت الطائرات العمودية بمهامات اخرى في مجال البحث والانقاذ في محافظة الكامل ورابغ والجموم وخليص والعديد من القرى التي حاصرتها السيول من كل جانب وحقق رجال الدفاع المدني بفضل من الله جهودا موفقة في انقاذ المحتجزين في بعض الطرق التي تربط منطقة مكة المكرمة بعضها ببعض من جراء تراكم المياه الغزيرة وعدم قدرة المواطنين على تخطيطها.
وأعرب سمو الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز عن شكره وتقديره للجهود التي قام بها رجال الدفاع المدني في انقاذ المحتجزين من المواطنين في المناطق التي داهمتها السيول مؤكداً سموه ان تلك الجهود هي محل تقدير الجميع.
ومن جهتهم عبر المواطنون في المدن والقرى التابعة لمنطقة مكة المكرمة والتي حاصرتها السيول عن شكرهم البالغ للاهتمام والمتابعة التي وجدوها من سمو امير منطقة مكة المكرمة وحرصه على الاطمئنان على ابنائه في هذه المناطق داعين الله سبحانه وتعالى ان يوفق سموه لكل ما فيه خير هذا الوطن ورفاعية أبنائه.
وقالوا ان سموه لم يكتف بتلك المتابعة المستمرة اثناء مداهمة تلك السيول وانما اصدر امره بعد اتمام عملية الانقاذ والاسعاف لارسال طائرات اغاثية تحمل مواد غذائية وتموينية للمتضررين.
وأضافوا ان ذلك ليس بمستغرب على حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين التي تسعى الى خدمة المواطنين والسهر على راحتهم في كافة محافظات ومناطق المملكة المختلفة, تجدر الاشارة إلى ان الامور وبحمد الله ثم بفضل هذه الجهود قد عادت إلى حالتها الطبيعية وارتفع منسوب المياه في الاودية والسدود بسبب هذه الامطار,
جعلها الله سقيا خير وبركة وعم بنفعها اوطان المسلمين.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved