| محليــات
*
حوار : محمد العيدروس
اعلن وكيل وزارة الاعلام للشئون الاعلامية الدكتور عبدالله الجاسر ان نظام المطبوعات الذي وافق عليه مجلس الوزراء سيتم تطبيقه فعلياً بعد ثلاثة اشهر، وتعكف الوزارة حاليا على إعداد اللوائح التنفيذية المتعلقة به.
وأوضح د, الجاسر في حديث خص به الجزيرة ان النظام الجديد سيتعامل مع الصحيفة كمصنّف طباعي وسيستفيد منه الصحفي والناشر، وتطرق وكيل وزارة الاعلام الى مرئيات البعض حول الحاجة الى فتح المجال لصحف جديدة,, وقال: ان المملكة لديها طفرة عصرية الا ان الأهم (حسب رؤيته) ان اي مشروع صحفي جديد لا بد ان يركز في الدرجة الأولى على الجدوى الاقتصادية.
واعتبر د, الجاسر ان نظام المطبوعات الجديد هو ارتقاء بالعمل الاعلامي السعودي وعلاج لبعض السلبيات وليس كلها.
فإلى حديث د, عبد الله الجاسر:
*حظي صدور نظام المطبوعات من مجلس الوزراء الموقر، بارتياح وتقدير الأسرة الإعلامية وتوقعاتهم بتحقيق تطلعات عديدة,, هل لسعادتكم إلقاء الضوء على أهم ملامح هذا النظام؟
عالج النظام كل نواحي النقص التي كنا نعاني منها في النظام القديم، وراعى كل المستجدات المعاصرة في حقول الإعلام المسموع والمرئي والمطبوع وادخل نشاطات جديدة منها خدمات الإعداد لما قبل الطباعة ومنها الخدمات الصحفية وبرامج الحاسب الآلي بيعا وتأجيراً، والنشاطات التي تعنى بالدراسات والاستشارات الاعلامية كما اعطي الوزارة الحق في اقتراح أي نشاط يمكن اضافته مستقبلا بعد إقراره من رئيس مجلس الوزراء كما حدد النظام الاهداف الاساسية للطباعة والنشر بحيث تدعو إلى الدين الحنيف وإلى مكارم الأخلاق وان تكون أدوات للإرشاد وإلى كل ما فيه الخير والصلاح وان تنشر الثقافة والمعرفة إضافة الى ان هذا النظام اعطى للوزارة حق المرونة عند صياغة اللائحة التنفيذية له لتحقيق مزيد من المكاسب الحضارية للإعلام السعودي وللأسرة الإعلامية السعودية بكل فئاتها ومجالاتها الإعلامية.
* متى سيتم فعلياً تطبيق هذا النظام؟
بعد ثلاثة اشهر من بداية صدوره والوزارة تعكف حالياً على إعداد اللائحة التنفيذية له.
* هل تعتقدون سعادتكم أن هذا النظام الجديد سيحقق الإيجابيات والطموحات المتوقعة منه بما يرقى بالعمل الإعلامي ويعالج السلبيات؟
أرى أن ذلك ممكن حيث ان إعداده استغرق وقتا طويلا ومرّ على أيدي كثير من اللجان المهنية والتخصيصه وبالتالي سيرتقي بالعمل الإعلامي السعودي وسوف يعالج بعض السلبيات ولا اعتقد ان كل السلبيات ستختفي، وبكل تأكيد يعتبر هذا النظام مواكبا للفترة الإعلامية المعاصرة على المستوى العالمي وبصدوره سوف يكون لدينا المرونة للدخول لعصر العولمة الإعلامية.
* نظام المطبوعات الجديد,, هل سيعالج العمل الصحفي برمته بمعنى,, هل سيستفيد منه الصحفي والناشر والمطبوعة؟ ويحدد نوعية العلاقة المفترضة؟
نظام المطبوعات الجديد يتعامل مع الصحيفة كمصنّف طباعي ويستفيد منه الصحفي والناشر، ولكن هناك نظام آخر سيصدر قريبا بإذن الله وهو نظام المؤسسات الصحفية.
*قطع هذا النظام عدة مراحل بدأت من وزارة الإعلام إلى المجلس الأعلى للإعلام مرورا بمجلس الشورى,, هل تعتقدون أن هذا النظام وضع آليات محددة وأجاب على استفسارات المرتبطين بالعمل الصحفي؟
كما قلت فإن هذا نظام المطبوعات والنشر مرّ بمراحل عديدة وبلجان مهنية وتخصصيه واللائحة التنفيذية التي تعكف وزارة الإعلام على إعدادها حالياً سوف تضع الآليات المحددة في هذا الشأن وسوف يعالج هذا النظام بلائحته كل جوانب الحاجة الإعلامية لكل الاعلاميين في المملكة.
* يرى الكثيرون,, أن أعداد الصحف المحلية (حاليا) لايواكب ومراحل التطور والنهضة والريادة التي تتبوؤها المملكة,, هل يتفق سعادتكم وذلك التوجه,, وهل هناك حاجة فعلية للمزيد وفتح المجالات لذلك؟
المسألة ليس في كثرة الصحف ولا في قلّتها نحن نتعامل مع صناعة اعلامية الجودة فيها تقاس بالنوعية ولا تقاس بالكمية وقد تكون صحيفة واحدة بما تحمله من مستوى مهني رفيع خيراً من مجموعة من الصحف التي تشبه الصحف المدرسية والمملكة بحمد الله لديها صحافة ومؤسسات صحفية متواجدة في الصف الأول عربياً والاعلام الصحفي السعودي له تاريخ مجيد وليس وليد طفرة عصرية وانما وليد تاريخ يتجاوز المائة سنة وله رواده الأوائل وبالتالي فإن كل هذه المعطيات اوصلت صحفاتنا المحلية الآن الى مستوى متمكن من الناحية التحريرية ومن الناحية الفنية وفي تقديري ان اي مشروع صحفي جديد لا بد ان يركز في الدرجة الأولى على الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع الإعلامي وتأسيس صحيفة محترفة هو عمل مكلف وبالتالي لا بد من دراسة الجدوى الاقتصادية لأي مشروع صحفي قبل البدء فيه.
|
|
|
|
|