| محليــات
* مكة المكرمة أحمد الحربي
في جو روحاني مفعم بالأمن والأمان تسوده الراحة والطمأنينة ووسط منظومة من الخدمات والتسهيلات المتكاملة التي وفرتها أجهزة الدولة المعنية أدى صلاة الجمعة بالمسجد الحرام يوم أمس أكثر من مليون ونصف المليون مصلٍ من الزوار والمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام والمواطنين والمقيمين حيث امتلأت أروقة المسجد الحرام وأدواره وساحاته وبدروماته بالمصلين.
وبمتابعة وإشراف من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة جندت كافة القطاعات الحكومية كل طاقاتها وإمكاناتها لخدمة وراحة قاصدي بيت الله الحرام وتحضير كل ما مكنهم ويمكنهم من أداء شعائرهم بيسر وأمان وقامت بتنفيذ الخطط والبرامج أعدت لتحقيق المزيد من الراحة للزوار والمعتمرين.
ففي هذا الصدد قامت شرطة العاصمة المقدسة بتنفيذ خططها الأمنية والمرورية لتسهيل وتيسير الحركة المرورية أمام قاصدي بيت الله الحرام بما أضفى الى الحركة المرورية المزيد من المرونة والإنسيابية وفك في الاختناقات المرورية.
وأكد مدير إدارة الضبط الإداري وقائد المرور بالعاصمة المقدسة خلال شهر رمضان المبارك وموسم الحج العميد محمد سعيد الحارثي ان الحركة المرورية اتسمت بالمرونة والإنسيابية ولم تحدث أي اختناقات مرورية أو حوادث تذكر ولله الحمد.
مشيراً ان شرطة العاصمة المقدسة قامت بتوزيع رجال الأمن في جميع أحياء مكة المكرمة والطرق والميادين الرئيسية لتنظيم الحركة المرورية واعطائها المرونة اللازمة أمام قاصدي بيت الله الحرام وتقديم العون والمساعدة لهم فيما يحتاجون اليه وتوجييهم الى المواقف المخصصة لوقوف سياراتهم بداخل مكة المكرمة ومنع الوقوف في منطقة ما حول الحرم المكي الشريف لعدم وجود مواقف دائمة بها وتفريغ هذه المنطقة للمشاة وقاصدي بيت الله الحرام للدخول والخروج من والى المسجد الحرام,, بكل يسر وسهولة وفصل الحركة المرورية عن المشاة بهذه المنطقة.
وبيّن أنه حدد بهذه المنطقة عدد من المواقع لعملية التحميل والتنزيل فقط مشيراً أن هناك كثافة كبيرة في اعداد الزوار والمعتمرين والمركبات التي دخلت مكة المكرمة خلال الأيام الماضية من هذا الشهر الكريم وأهاب بالزوار والمعتمرين والمواطنين والمقيمين التعاون مع رجال الأمن بالالتزام بتعليمات المخطة الأمنية والمرورية التي اعدت من أجل سلامتهم وراحتهم ومن جانبها قامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف بتهيئة ساحات وسطوح المسجد الحرام وفتح بدرومه لأداء الصلاة بها لتخفيف الازدحام داخل المسجد الحرام وكذلك تكثيف أعمال الصيانة والتشغيل والنظافة والعمل على مدار الاربع والعشرين ساعة وتكثيف برامج الوعظ والإرشاد من خلال الحلقات والدروس الدينية التي تلقى بعدة لغات مختلفة وفي اوقات متفرقة وتخصيص إدارة للرد على اسئلة واستفسارات قاصدي بيت الله الحرام المتعلقة بأمور دينهم وأداء شعائرهم بالطريقة الشرعية الصحية وكذلك القيام بتنظيم ومراقبة عمليتي الطواف والسعي وتوفير عدد من عربات السعي السياري للسعي والطواف بالمجان للمحتاجين والعجزة وكبار السن,, كما خصصت الرئاسة أبوابا للمعاقين للدخول والخروج من والى المسجد الحرام وتشغيل السلالم الكهربائية لنقل المعوقين وخصوصاً كبار السن الى الدور العلوي وسطوح المسجد الحرام لأداء الصلاة وتوفير مياه زمزم المبردة من خلال أكثر من عشرة آلاف حافظة ترمس موزعة داخل المسجد الحرام وأدواره وسطوحه وساحاته إضافة الى مجمعات مياه زمزم التي يصل اليها ماء زمزم مبرداً آلياً عن طريق مشروع تبريد ماء زمزم الذي أمر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بإنشائه لهذا الغرض.
ومن جانبها قامت أمانة العاصمة المقدسة بتكثيف أعمال النظافة ونقل النفايات أولاً بأول وخصوصاً في منطقة ما حول الحرم الملكي الشريف الذي تشهد كثافة كبيرة من المعتمرين وكذلك تكثيف أعمال حماية وصحة البيئة ومراقبة الأسواق والمطاعم والمحلات التجارية وتكثيف أعمال الصيانة والتشغيل والنظافة على مدار الاربع والعشرين ساعة لتظهر أم القرى بالمظهر الذي يليق بمكانتها وقدسيتها.
كما قامت قوة أمن الحرم المكي الشريف بنشر وتوزيع أفرادها داخل المسجد الحرام على مدار الساعة لتقديم العون والمساعدة لقصادي بيت الله الحرام والحفاظ على أمنهم وراحتهم وسلامتهم وتوجيههم وإرشادهم ومنع الجلوس في الممرات المؤدية الى صحن المطاف لتلافي الإزدحام ومنع جلوس الرجال مع النساء وتوجيه النساء الى الأماكن المخصصة لجلوسهن وكذلك مراقبة عمليتي الطواف والسعي لمكافحة عملية النشل التي قد تحدث من بعض ضعفاء النفوس الوافدين لهذه الديار المقدسة واستغلال هذه المناسبة العظيمة لهذا الغرض.
وكذلك الحفاظ على المفقودات التي توجد بالمسجد الحرام والتي تسلم الى رجال القوة حتى يتم تسليمها لأصحابها وكذلك المحافظة على الأطفال التائهين عن أهلهم وذويهم حتى يتم تسليمهم لهم.
كما قام فرع وزارة التجارة بتكثيف خدماته من خلال الفرق واللجان الميدانية الخاصة بمراقبة الاسواق للتأكد من توفر المواد الغذائية والتموينية والالتزام بالأسعار المحددة لكل سلعة، مراقبة الفنادق للتأكد من توفر النظافة والصيانة والفرش الملائم والالتزام بالتسعيرة المحددة لكل درجة من الفنادق والشقق والغرف المفروشة وكذلك مراقبة أسواق الذهب والأحجار الكريمة لمكافحة الغش التجاري ومراقبة محطات الوفود لتأكد من عدم التلاعب في عدادات العملة أو الكمية.
وقامت إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة بتكثيف أعمال السلامة من خلال الجولات الميدانية على المحلات والمراكز التجارية للتأكد من توفر وسائل السلامة بها وتجهيز جميع مراكز الدفاع المدني بما تحتاج اليه من مستلزمات لمواجهة اي طارئ لا سمح الله,,كما قامت بقية الدوائر الحكومية بتنفيذ خططها وبرامجها التي أعدتها وفق ما هو مرسوم لها لتحقيق كل ما يمكن قاصدي بيت الله الحرام من أداء شعائرهم بكل يسر وسهولة وبالصورة التي تتمشى مع ما تبذله الدولة من أموال طائلة وما نفذته وتنفذه مشروعات حيوية وما تقوم به من جهود,, كذلك تحقيقاً وتنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني حفظهم الله الذين يولون قاصدي بيت الله الحرام جل اهتمامهم ورعايتهم.
|
|
|
|
|