أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 9th December,2000العدد:10299الطبعةالاولـيالسبت 13 ,رمضان 1421

القرية الالكترونية

وحي المستقبل
الدعوة عبر الإنترنت: المبررات 1/4
د, عبدالله الموسى*
قبل سنتين تحدثت في شهر رمضان بنوع من الإيجاز عن توظيف الإنترنت في الدعوة إلى الله ومنذ ذلك وأنا أرغب الإضافة بناءً على رأي الراغبين واستفسارات المستفسرين وتحقيقاً لتلك الرغبة والاستفسار وبعد مضي عامين من الإنترنت وبعد أن اتضحت تعاريفها والخدمات التي تقدمها ومضارها وفوائدها لدى كثير من الناس في مجتمعنا، أحببت أن تكون المقالات في هذا الشهر عن الدعوة عبر الإنترنت لماذا نستخدمها، وماهي آدابها، وماهي مجالات الدعوة وأخيرا واقع المواقع الإسلامية والتصورات المستقبلية, ومن باب الأمانة فقد استفدت مما دار في الساحات وما طرح فيها حول هذا الموضوع خلال الفترة الماضية وخاصة الساحة العربية.
وفي هذه الحلقة سوف أتحدث عن ماهي مبررات استخدام الإنترنت في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، والسبب في اختيار هذا الموضوع هو موقف جدلي حصل بيني وبين أحد طلاب العلم يعتقد أن الإنترنت أعطيت أكبر من حجمها وأنها وسيلة عادية وأثرها لا يقارن بالهالة الإعلامية التي صاحبتها، ويرى أيضا أن الأضرار التي تلحقها أكثر من فوائدها، وعند مقارنة المصالح والمفاسد نجد أن المفاسد أكثر على حد زعمه، فذكرت له القاعدة الأصوليةالحكم على الشيء فرع عن تصوره ولكنه ليس مقتنعاً ولعلي أذكر لهذا الشخص وغيره بعضاً من المبررات التي تبرر استخدام الإنترنت في الدعوة إلى الله ومن أهمها مايلي:
إقبال الناس المتزايد على استخدام الإنترنت: يبلغ عدد المستخدمين حوالي 350 مليوناً وينضم شهريا أكثر من مليون مستخدم، وأصبحت الإنترنت اليوم مرجعا لكل باحث عن معلومة معينة وملاذا لكل طالب علم ديني أو دنيوي، لقد كان من الصعوبة في مامضى الحصول على معلومات صحيحة وشاملة عن الإسلام في كثير من بلدان العالم، أما اليوم فقد اختلف الوضع تماما وصار الإسلام يقتحم بيوت الناس ومعاهدهم بل وغرفهم الخاصة! نقل كتاب الساحة هذه الأمثلة وهي أن شاباً نيوزلندياً اسمه أحمد أسلم منذ 3 سنوات ووالداه لا يعلمان عن إسلامه شيئا!, وحدثتني الأخت جميلة وهي فتاة أمريكية أسلمت عبر الإنترنت أيضا أنها تقوم بطباعة الكتب الإسلامية من الإنترنت أثناء العمل لتسهر على قراءتها في عطلة نهاية الأسبوع! وفي البرازيل اعتنقت الإسلام فتاة يابانية وهي الآن داعية للاسلام عبر الإنترنت والأمثلة كثيرة,, وفي كل يوم يصل إلى بريد المحتسبين للدعوة عبر الإنترنت والاستفسارات الكثير من الأسئلة حول الإسلام بل وصل الأمر إلى أن طلاب الجامعات الغربية الذين يدرسون الإسلام والثقافات وأساتذهم يسألون المسلمين عما أشكل عليهم, والأمثلة كثيرة جداً.
قلة التكلفة: لو فكر إنسان بطباعة كتيب صغير ل10000 شخص فإنه يحتاج إلى طباعة نفس العدد وبسعر مثلا 5 ريالات وتوزيع ريال للكتاب فهو يحتاج إلى 60000 ألف لنشر كتيب صغير الحجم وتوزيعه أما في الإنترنت فيمكن أن يطبع الكتاب ويرسله إلى ملايين دون تكلفة تذكر فقط,, ثم أن كثيرا من الخدمات التي تقدمها الشركات العالمية أصبحت مجانية وهذه الخدمات هي نفسها التي يستخدمها الدعاة إلى الله.
سهولة استخدام هذه الوسيلة: إن استخدام الإنترنت أسهل من استخدام الكمبيوتر ويمكن أن يستخدم الشخص الإنترنت خلال عدة جلسات لا تتجاوز العشر ساعات حتى ولم لم يستخدم الإنترنت من قبل.
عالمية الإنترنت: الملاحظ أن الإنترنت متوفرة في كل دول العالم تقريباً ولذا فإن الداعية ليس محصوراً في مكان معين أو مدرسة معينة أو مسجد معين حيث يمكن أن تدعو في أي مكان مجرد وجود شبكة انترنت حتى من المقاهي، أيضاً تستطيع أن تدعو وأنت بعيد عن الشبكة ويتمثل هذا في حالة تأسيسك لموقع يمكن الاستفادة منه حتى وأنت نائم.
حاجة الساحة: مع شديد الأ سف فإن الإنترنت بحاجة إلى أشخاص يبذلون فيها وخاصة ممن يمثلون المنهج السلفي ومع شديد الأسف فإن أصحاب المذاهب الباطلة بدأوا يتواجدون عبر هذه الشكبة بصورة كبيرة، أما المسلمون فهم قلة إذا ما قورنوا بغيرهم، كما أحب أشير إلى أن جميع الساحات بحاجة ماسة وخاصة ساحات المسلمين العرب الموجودين في الدول الغربية والفعالية هناك كبيرة جداً بعضهم لا يعرف من الإسلام إلا اسمه.
تعدد وسائل الدعوة عبر الإنترنت: عبر الإنترنت يمكن استخدام أكثر من وسيلةفالكتاب، أو الشريط، أو المحاضرة، أو المحاورة سواءً كانت خطية أو صوتيه كلها وسائل يمكن استخدامها عبر الإنترنت.
الوصول إلى فئة الممنوعين: أعني بذلك أن بعض الدول الشيوعية مثلاً ترفض دخول القرآن وتحارب الدين، وعبر الإنترنت يمكن أن يقرأ المسلم القرآن ويعرف أحكام الدين ويتعلم وهو في منزله.
هذه بعض المبررات وأحسب أنها كافية في الإقناع ولعلي أشير في الحلقات القادمة إلى الإجابة عن التساؤلات التي طرحتها في البداية.
almosa@almosa.net

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved