|
| الثقافية
* القاهرة أ,ف,ب:
انتهت مؤخرا الندوة التكريمية للناقد المصري عبدالقادر القط التي نظمتها لجنة الدراسات الادبية واللغوية في المجلس الاعلى للثقافة المصري في القاهرة على مدى يومين بمشاركة اكثر من عشرين باحثا قدموا دراسات عن انجازاته في الثقافة العربية.
ويجيء تكريم القط مواليد 1914 الذي يرأس لجنة الشعر في المجلس الاعلى للثقافة ورئيس اول مؤتمر للشعر العربي عقد في القاهرة ربيع عام 1997م احتراما لمشواره الثقافي الذي خاض فيه العديد من المعارك الفكرية دفاعا عن التجديد في الثقافة العربية مع الحفاظ على اصالتها.
وكان من ابرز هذه المعارك معركته مع المفكر المصري الراحل عباس محمود العقاد في قضية الشعر الحر التي ابتدأت في الخمسينات ولا تزال مادة للصراع بين مؤيدي الشعر التقليدي وشعراء الشعر الحر وقصيدة النثر حيث وقف الى جانب الشعر الحر ودعم الشاعر الراحل صلاح عبدالصبور في مواجهة العقاد رغم ان تجربته الوحيدة كشاعر في ديوانه ذكريات الشباب الذي صدر عام 1950م كانت مستندة الى الشكل التقليدي للقصيدة.
والى جانب عمله كاستاذ للأدب والنقد في جامعة عين شمس فان ترجماته عن اللغة الانجليزية وانتاجه ودراسته النقدية قد اسست لمدرسة في النقد الادبي من موقع الدور الادبي والفني في الواقع الاجتماعي عبر الصراع الذي خاضه ضد الناقدين الراحلين لويس عوض ورشاد رشدي خاصة الاخير الذي دعا الى الفن من اجل الفن.
وقد اشاد المتحدثون في حفل الافتتاح لندوة التكريم بالقط ناقدا وشاعرا واستاذا جامعيا وشاعرا حافظ فيها جميعا كما جاء في كلمة الامين العام للمجلس الاعلى للثقافة في مصر جابر عصفور على التجديد في الثقافة العربية مع المحافظة على اصالتها ووقوفه دائما الى جانب الشباب والمجددين في كل مواقفه النقدية وصراعاته الفكرية التي خاضها ضد التيارات التقليدية والاخرى التي عزلت الابداع الفكري والثقافي عن واقع الحركة الاجتماعية في مصر.
|
|
|
|
|
