| الريـاضيـة
كان البعض متفائلاً عندما توقع ان امين عام الاتحاد السعودي لرياضة المعاقين الدكتور عبدالله الحمدان سيكون جريئاً ويرد على مايتداوله الوسط الرياضي السعودي والذي ألمحت اليه بعض الصحف -عن سبب فشل المشاركة السعودية في دورة سيدني الاولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة، ولكنه يبدو انه تعامل مع ماحدث بمبدأ (السكوت علامة الرضى) فهل يمكن في هذه الحالة ان نقول عن المتستر على الخطأ انه مشارك رئيسي فيه ويجب مساءلته اولاً.
ليس عيباً عندما نفشل في احدى المشاركات لاسباب خارجة عن ارادتنا فقد حدث ذلك لنا مراراً وتعلمنا واستفدنا، ولكن المصيبة تكون عظيمة عندما نفشل بفعل (فاعل) والفاعل هنا هو الاهمال الاداري واللامبالاة والعشوائية واعطاء الامانة من لايستحقها وهذا ما لا نرضاه لوطننا ولابنائنا.
غيض من فيض
المعلومات التي سترد في السطور التالية مستقاة من مصدرين صحفيين هما (اليمامة) الرياضية والاستاذ ذياب الحجيلي ولنبدأ خطوة خطوة:
* صدرت موافقة كريمة من سمو الرئيس العام لرعاية الشباب بالمشاركة في اولمبياد سيدني للمعاقين وان تكون رئاسة الوفد للدكتور عبدالله الحمدان.
* لم يسافر الدكتور الحمدان ربما لظروف يعلم بها المسؤولون.
* شارك الوفد السعودي بتسعة ابطال اغلبهم لرفع الاثقال.
* المسؤول الفني عن مشاركتنا هو الدكتور عبدالحكيم مطر (رئيس اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي لرياضة المعاقين) الذي اوكلت له ايضاً مهمة الترجمة.
* شُطب من البطولة في سيدني لاعب سعودي تناول المنشطات وتم ايقافه اربعة اعوام.
* تمت اعادة اللاعبين المخالفين للأنظمة حفاظاً على السمعة السعودية.
تصرفات الدكتور عبدالحكيم مطر
* يمكن ان يقال عن عودة الدكتور مطر الى المملكة بانها هروب وتخل عن المسؤولية، فقد مكث في سيدني يومين فقط استغلهما في (النطنطة) بين منصات التتويج املاً في بعض الفلاشات.
* بعودته اصبح الوفد السعودي بدون مترجم مما اوقعهم في حرج كبير اثناء مساءلة اللاعب السعودي الذي تناول منشطاً، فاضطر الوفد الى الاستعانة بمترجمين من الوفود العربية المشاركة.
* اصبح محاسب البعثة من باب الفزعة هو مسير امور الوفد بعد هروب الدكتور مطر فاضطر الى اعادة اللاعبين المخالفين الى المملكة.
* قام الدكتور مطر بحرمان البطل عمر الجابري من سباق 400م وابقاه في سباق 150م.
* ليست المرة الاولى التي يمارس فيها مثل هذه التصرفات.
تساؤلات
* كان من الممكن ان نحقق في مشاركتنا خمس ميداليات.
* هل يكفي مدرب واحد لكل الاعاقات؟
* اين المدرب الروسي الموعودين به؟
* كيف تم ابعاد المهندس محسن العنزي من اللجنة الفنية؟
* لماذا تم تصنيف بعض الابطال في فئة غير التي تأهلوا منها؟
* ماسبب تشكي لاعبي المنتخب من الدكتور مطر؟
* لماذا لم يقرر لأبطالنا اي معسكر داخلي او خارجي؟
* لماذا مراكز التدريب خالية من ادوات التدريب؟
حصاد العرب في سيدني
هذه هي الدورة الحادية عشرة لرياضة المعاقين، وقد شارك فيها اربعة آلاف رياضي يمثلون 128 دولة, وكان حصاد الدول العربية فيها مقبولاً اذ احرزت ستا وخمسين ميدالية، وتفوقت مصر على باقي الدول العربية باحرازها ما مجموعه 28 ميدالية بينما تفوقت دولة الامارات العربية على شقيقاتها الخليجيات باحرازها اربع ميداليات, وكان توزيعها كالآتي:
مصر: ست ذهبيات واحدى عشرة فضية ومثلها برونزية.
الجزائر: ست ذهبيات واربع فضيات وبرونزية واحدة.
الاردن: ذهبية واحدة.
الامارات: ثلاث فضيات وبرونزية واحدة.
الكويت: فضية واحدة واربع برونزيات.
البحرين: فضية واحدة.
فلسطين: برونزية واحدة.
ليبيا: برونزية واحدة.
السعودية: العودة بخفي حنين.
ويلاحظ ان بعض الدول العربية التي تقل بامكانياتها البشرية والفنية عن السعودية حصلت على ميداليات، اما نحن فكان حصادنا هروب مسؤول وايقاف وشطب,, ثم صمت.
الثواب والعقاب
يحظى المعاقون في بلادنا ولله الحمد برعاية كريمة ويحظى الرياضيون منهم بدعم واهتمام من سمو الامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز ورعاية خاصة من سموه هدفها المواطن المعاق والرقي برياضته الى اعلى المستويات والوصول بها الى العالمية، وليس ادل على ذلك من أن سموه هو رئيس الاتحاد السعودي لرياضة المعاقين وسمو الامير نواف بن فيصل بن فهد هو نائبه، وآخر لفتة تكريمية من سموه كانت بتاريخ 18 شعبان الماضي عندما استقبل وسمو نائبه مجلس ادارة الاتحاد السعودي لرياضة المعاقين ومنتخب المملكة للمعاقين الحاصلين على عدد من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية في البطولة الافريقية والشرق الاوسط التي اقيمت في تونس.
ولان امور الحياة -في وضعها الطبيعي- تسير بمبدأ الثواب والعقاب فإن استقبال سموهما لاعضاء الاتحاد السعودي لرياضة المعاقين وابطال المملكة كان تكريما معنويا ومادياً وهو هنا (الثواب) ويبقى (العقاب) في انتظار المقصرين والمتخلين عن امانتهم، لذا يجب معاقبة الهارب ومحاسبة المتستر عليه.
وأخيراً,,.
المعاق لا يريد من اخوانه الاسوياء ان ينظروا اليه نظرة شفقة وعطف كل مايريده هو اعطاءه حقه في مجتمعه ومعاملته على انه فرد عامل نافع وعدم التخلي عنه او خذلانه فخدمة المعاق خدمة كبيرة وهدف نبيل.
ولكن ماذا ستقولون عن رياضيين هرب المسؤول عنهم وتركهم يجوبون في شوارع مدينة لايعرفونها، وكيف تكون احوالهم اذا كان هؤلاء هم من الرياضيين المعاقين,, هذا باختصار ماحدث في سيدني.
|
|
|
|
|