| عزيزتـي الجزيرة
يتحدث البعض عن زيادة رواتب الموظفين وفقاً لنسب مئوية معينة تستهدف رفع مستويات المراتب الدنيا في سلم رواتب موظفي الخدمة المدنية ونحن نثمن للمسؤولين في الدولة وفقهم الله اهتمامهم المتواصل بالأحوال المعيشية العامة لكن هناك في نظري ماهو أهم من زيادة رواتب الموظفين التي سوف لن يستفيد منها سوى شريحة محدودة من المواطنين هذا لوكانت الزيادة عامة لجميع موظفي الدولة، وأعني بالشيء الأهم توجيه مثل هذه الزيادة ومثلها معها لاستحداث وظائف جديدة لمن هم على قوائم الانتظار نساء ورجالاً منذ سنوات ويتمنون العمل بأي أجر وفي أي مكان من بلادنا الواسعة فهذا التوجه أكثر نفعاً وأولى بالرعاية والاهتمام، كذلك لوتم التفكير بدلاً من هذه الزيادة في تخفيض تعرفة الكهرباء أو اسعار المحروقات لكان ذلك أشمل وأعم في مردوده العام على كل المواطنين الموظفين منهم وغير الموظفين وهم الأكثرية، أخذاً في الاعتبار أن الموظف الذي له دخل ثابت مهما كان هذا الدخل هو أحسن حالاً ممن ليس له أي دخل أو له دخل متواضع وغير ثابت كأصحاب المهن البسيطة الذين لايعلم بحالهم إلا الله، وأخذاً في الاعتبار أيضاً أن أكثر المحلات والمعارض والورشات والمشاغل هي لموظفين يديرونها أو يملكونها بأسماء أقاربهم غير الموظفين، ويزاحمون فيها غيرهم في مصادر رزقهم وعماد حياتهم وحياة أسرهم.
وأخيراً لعلنا ندرك ونلاحظ من واقع الكتابات والتعليقات في وسائل النشر أن الاهتمام العام ليس بزيادة الرواتب ولكن بايجاد مجالات للقادرين عليه وبتخفيض أجور الخدمات والاحتياجات الضرورية للناس خاصة الكهرباء والهاتف والمحروقات.
محمد الحزاب الغفيلي محافظة الرس
|
|
|
|
|