في موكب التنزيل والتبيان
وكتائب الحفاظ للقرآن
ومجالس الذكر التي يرتادها
كهف العقول وسادة الأوطان
أنخ الركائب وانس كل جليلة
شغلتك دون جلالة الديان
في محفل الذكر الحكيم يسوغ ان
جف اللسان وسمر القدمان
ماذا أقول وفي الجوانح رعدة
تزداد من كلم العظيم الشان
يارب قد أنزلته وحفظته
وعصمت أهليه من الزيغان
أنزلته الناموس يطع نوره
عبر العصور ومقبل الأزمان
فهو الشهيد الناطق الباقي الى
يوم المعاد وثورة البركان
فاحفظ له بلطيف صنعك أمة
تدعو له بالرفق والاحسان
يا رب والنعماء لا نحصي لها
عدا ويشهد واقع الجيران
أوليتنا النعم الجزيلة غضة
وتزيدها بالشكر والعرفان
وصنعت من آل السعود أشاوسا
تحمي العقيدة في ربوع كياني
وتفيض بالخير العميم وتنشر الوحيين
عبر العالم الانساني
وجماعة التحفيظ من أكمامها
والباسقات شواهد ودواني
يا حافظ التنزيل ألف تحية
قد ضمخت بالروح والريحان
يا حافظ التنزيل لست كواحد
منا فأنت خبيئة المنان
أولاك نعماء خلقت لمثلها
فحفظت آي الذكر في الريعان
فلقد حباك الله نعمى فذة
خلق النبي ودوحة العرفان
يا حافظ التنزيل أنت مرشح
لتحوز مجد العالم الرباني
فتمسكن بعرى الكتاب وكن له
أهلا وعض بناجذ الأسنان
وأقرأ تفاسير الذين تمرسوا
بالبحث والتمحيص والاتقان
لتفوز بالحسنى وتضرب قدوة
نبوية للناشئ الحيران
يا حافظ التنزيل انت مميز
بشهادة المبعوث من عدنان
اقرأ ورتل وارق في غرف علت
ولقد حوت ما لم تر العينان
يتضاءل المرء الذي قد أخفقت
عزماته في حلبة الأقران
المعجبون أجورهم موفورة
والمنتمون نجوا من الشيطان
فاذا أردت العيش في أكنافهم
فأعشق محافل فتية الإيمان
واذا حقود حط من أقدارهم
حسدا وبغضا ودونما سلطان
فأصبر له فالنار تأكل بعضها
ان لم تجد حطبا من الغيطان
يا سادرا والغل أفعم قلبه
وأتى على الهاجوس والوجدان
هلا اتقيت الله في نبز الاولى
هجروا الرقاد لخدمة القرآن
قوم اذا رفعوا الأكف لربهم
دك الدعاء معاقل الطغيان
فاحذر دعا المظلوم في كنف الدجى
لاسيما من حافظ الفرقان
وتنزلا مع فهم كل مجانف
نهج الهدى وبصارخ الاعلان
هب ان مبتدعا توارى صامتا
بالابتداع ولاذ بالكتمان
ان لم يكن جند الكتاب واهله
هم اهل ربك دونما نكران
فمن الجدير بأن يكون جديلها
يوم النزال اذا التقى الجمعان
أتراهم الأخلاف في دنيا الملا
من ناكص او حاقد علماني
كلا فاهل الله هم حفاظه
والساهرون اذا غفا المتواني
يارب ان أزفت وآن أوانها
وتساوت العبدان بالتيجان
وأمرت اسرافيل ينفخ صوره
وتضاءل العملاق في الأكوان
وبدأ الملائك دونما حصر على
أرجائها في موكب مزدان
بل جئت للفصل القضاء ويحمل
العرش العظيم ملائك بثمان
وطويت هاتيك السماء بعنوة
طي السجل وناعم الأكفان
ومددت أرنبة الصراط لفيصل
ونصبت ثمة شوكة الميزان
وتطايرت صحف العباد فصاعد
أو عاثر قد باء بالخسران
وأتيت بالنار الجموح يقودها
سبعون ألفا بالزمام العاني
في موقف الحشر الرهيب وقد طغا
عرق الجبين على ربا الأذقان
فأغفر لعبد كم اساء لنفسه
وتحمل الأوزار بالأطنان
ليساق ضمن كتيبة محفوفة
في زمرة من حافظي القرآن