| وطني
لقد قرر المجلس الأعلى لدول الخليج العربية ضرورة تطوير المناهج الدراسية وفق تنظيم إداري ووضع خطط واختصاصات للجان المعنية المتخصصة ومن ضمنها تقنية المعلومات واستخدام الحاسوب في جميع مواد التعليم وفي كل الصفوف الدراسية والمراحل, فكان لا بد من إجراء دراسة تقارن كيفية استخدام الحاسوب في التعليم في الدول الأعضاء حيث أن مكتب التربية العربي لدول الخليج يدرس هذه التجربة للاستفادة من تجارب الدول التي نفذت هذا البرنامج ومطابقته بالدول المتقدمة في مجال الحاسوب ووضع برنامج لكيفية الاستخدام في التعليم مادة ووسيلة ومنهجية عملية ويتم إعداد دليل لمصادر التعلم باستخدام التقنيات التربوية المتقدمة وإعداد الورش اللازمة وتكليف الخبراء والمختصين.
حيث إنه من المعروف أن الحاسوب لا يفكر مهما بلغ من التطور التكنولوجي, فهو عبارة عن مجموعة من الأسلاك والدوائر الكهربائية الإلكترونية تقوم بتنفيذ ما يتم ادخاله من المعلومات فقط والحاسب الآلي لا يفهم لغة البشر ولكن يتم إدخال المعلومات فيه بلغة الآلة, وهو عبارة عن عدة أوامر وأرقام تستخدم في تكوينها, ومن سلبيات الحاسب أيضا أنه لا يستطيع إيجاد الحلول للمشكلات أو اعطاء أية نتائج أخرى مرغوبة ويقوم بعض الناس بتطوير برامجهم بأنفسهم حيث يكتبون الأوامر للحاسوب ويستخدمون في ذلك لغات البرمجة المكونة من حروف وكلمات ورموز إضافة للقواعد (الدمج) لهذه العناصر.
وبذلك فإن الحاسوب لا يستطيع تنفيذ البرامج المكتوبة بلغة البرمجة مباشرة بل يجب مثل ذلك ترجمة الأوامر إلى لغة الآلة مما يكون هنا صعوبة لمستخدمات الحاسوب للبنات في المدارس فلا بد من وجود الموظفة المختصة لمساعدة هذه الفئة.
وتعتبر البرامج المترجمة برامج ذكية للغاية لأنها تتيح للحاسوب فهم الأوامر الصعبة فيقوم البرنامج بدوره بالاتصال بالحاسوب لوجود آلة التثقيب المجدولة التي اخترعها هيرمان هوليرث وكان أول حاسوب ناجح استخدم لإحصاء نتائج السكان عام 1890م بالولايات المتحدة الأمريكية.
فإن الحاسوب له مزايا عديدة فهو يختلف عن الإنترنت وماله من إيجابيات وسلبيات خطيرة, أما الحاسوب فهو عبارة تخزين معلومات هائلة لفترات طويلة من الزمن, ويستعمل لإعداد البيانات والفهرسة والتزويد وحفظ الملفات، ومن فوائده إذا استعمل بالطريقة السليمة، فإن يحتوي على ذاكرة قوية تجعله مستودعاً طويل الأمد لكميات كبيرة من المعلومات مهما كانت هذه المعلومات وبذلك يساعد على قصر الزمن والمدة لإعداد ما سبق فهو يحفظ البرامج التعليمية أو البيانات الإدارية فهو يخدم كل المجالات الإدارية والتربوية والثقافية وبشرط إعداد البرامج المناسبة للعمل به لتكون مطورة وفق معايير ومواصفات موحدة للتعليم والاستفادة من تقنيات الحاسوب في المباني المدرسية والتجهيزات والمعامل والمواد التعليمية والمكتبات العامة والخاصة.
والله الموفق،،
*المشرفة العامة للمكتبة المركزية بالرئاسة العامة لتعليم البنات
|
|
|
|
|