| عزيزتـي الجزيرة
قرأت مقالات الكاتبة الأستاذة/ فاطمة العتيبي في جريدة الجزيرة في زاويتها الثابتة نهارات أخرى في الاعداد 10264 ورقم 10266 ورقم 10268 تحت عنوان /السعوديات والأجنبي/ تطرقت فيها وعلى مدى ثلاث حلقات من زواج السعودية بأجنبي, وكان محور حديثها يدور حول رسالة المرأة التي بعثت بها عبر الهاتف تشرح فيها رغبتها من الزواج بشاب أجنبي، وتعثر ذلك لدى الجهات المختصة إلى آخر ماورد في مهاتفتها.
كما اطلعت أيضاً على مقال الكاتبة /فوزية الجارالله/ في زاويتها لاوقت للصمت في جريدة الجزيرة العدد 10273 تحت عنوان /القرار أولاً وأخيراً/ وقد تطرقت في هذه المقالة إلى مشكلة المرأة السائلة الآنفة الذكر, وعلقت على مقالات الكاتبة /فاطمة العتيبي/ حول مقالاتها السابقة.
وللتعليق على ماورد في مقالات الكاتبتين أقول:
أولاً:
مداخلة وتعليق على مقالات الكاتبة /فاطمة العتيبي:
وقبل الدخول في ثنايا مقالاتها الثلاثة أود الإشارة إلى انني من قراء جريدة الجزيرة الغراء، ومن المعجبين بكتابات الكاتبة ويمكن تحليل الموضوع بمايلي:
افادت السائلة أنها امرأة جميلة، وموظفة، ومن أسرة معروفة وقد تقدم لها الكثيرون من السعوديين ولكنها رفضت قبولهم جميعاً ولم تبين سبباً واحداً لعدم صلاحيتهم، إنما رمت جميع الرجال من السعوديين بالجلافة، والفظاظة، وأنهم لايملكون فنيات التعامل مع المرأة هذه وجهة نظرها في رفضها للشباب السعودي.
ونتساءل هنا ما الصفات التي ترغب السائلة في توفرها في المتقدم إليها؟ وهل كل الطوابير المتقدمة لخطبتها من الشباب السعودي كما تقول غير صالحين؟
ماذا تقصد بالجلافة والفظاظة وفنيات التعامل مع المرأة وهل كل الرجال تنطبق عليهم هذه الأوصاف؟
هل أشارت إلى حالة واحدة تتم دراستها؟
هل قامت بتحليل أخلاق وسلوكيات الشباب الذين تقدموا لها.
إنني على يقين أن السائلة لم تستند على أبسط الأمور في إطلاق هذه العبارات على شباب نشأ في بيئة إسلامية, ومجتمع محافظ يسوده التعاون والتكافل، متسلح بالآداب والأخلاق الفاضلة.
ثم من هي تلك التي تقيم رجال مجتمع فيه الشباب المثالي والرجال العظماء.
إنني على يقين ان السائلة لم تستند على أبسط الأمور في إطلاق هذه العبارات وإنما كما أشارت الكاتبة الفاضلة /فاطمة العتيبي/ انها متأثرة بزميلاتها من غير السعوديات والمرأة سريعة التأثر.
إن مجتمعنا ولله الحمد مجتمع نشأ على الفضيلة والأخلاق الإسلامية العالية المحاطة بالآداب والقيم والسلوكيات، والعادات الحميدة، والنادر لا حكم له, فمن أين جاءت بالجلافة والفظاظة لأبيها وأخيها وقريبها وشباب المجتمع بأسره، إننا ولله الحمد في مجتمع ينشر الفضيلة ويدعو لها في الداخل والخارج.
ولسنا بصدد المقارنة بين مجتمعنا والمجتمعات الأخرى التي أشارت إليها، ولكننا نكتفي بالقول إن مجتمعنا وبلادنا مركز إشعاع ونور لهم ولغيرهم فهو مهبط الوحي، ومنبع الرسالة، ومأوى رسول البشرية جمعاء عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم فيه بيت الله الحرام الذي تهوى إليه أفئدة المسلمين في مختلف أصقاع المعمورة ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم والأماكن المقدسة.
ونظرة فاحصة إلى بعض المجتمعات، ومافيها من ضياع للدين والخلق والعادات والمعتقدات والروابط الدينية والاجتماعية، وبالتأكيد كل فرد يتأثر سلباً أو إيجاباً بما يدور في مجتمعه، كالجالس عند بائع الطيب ونافخ الكير.
وقد أوضحت السائلة في سؤالها أن خطيبها متمسك بوطنه ولايرغب في غيره, وقد قدم إلينا للعمل والكسب ولاغير.
ونود الإشارة إلى السائلة كم امرأة سعودية قالت هذا القول عن مجتمعنا وشبابنا والمجتمع السعودي يضم الملايين من النساء والرجال وكلهم يعيشون حياة زوجية سعيدة هادئة محاطة بسياج الدين والخلق والآداب الحميدة، والتعامل الفذ المستمد من الدين الإسلامي الذي ينظم الحياة الأسرية وبين ما للفرد وما عليه من حقوق وواجبات والذي نعرفه ان غير السعوديات يرغبن في الزواج من سعوديين.
ونعود مرة أخرى إلى السائلة لمعرفة الجوانب التي بنت عليها الاختيار لزوج المستقبل غير السعودي.
فقد ذكرت أنه يوصلها إلى منزلها مع شقيقته اكثر من مرة، وهنا نقول هل يجوز لها الركوب مع رجل أجنبي عنها وبدون محرم، ثم كيف حكمت بصلاحيته بمجرد رؤيته في السيارة هل يكفي النظر إلى شكله وجسمه وجماله.
فلماذا رمت رجال المجتمع السعودي بالجلافة والفظاظة وهي تعرف جداً من تقدم لها، وبإمكانها معرفة المزيد عن دينه وخلقه وتعامله وعائلته وقد يكون بعض المتقدمين من أقاربها الذين لايحتاجون إلى كبير بحث وتمحيص ولكنها بمجرد نظرة عابرة لهذا الرجل حكمت بصلاحيته وعدم فظاظته، وحسن تعامله، وهذا خطأ كبير، إذ انها قدمت النظر على العقل والبصر على البصيرة في الحكم عليه واتخاذ القرار.
إن معرفة مدى صلاحيته وأخلاقه تحتاج إلى دراسات ودراسات ، بحوث طويلة قد يكون بعضها يحتاج إلى الرجوع إلى مصادرها في بلده وهيهات أن يتحقق ذلك، هذا إذا صرفنا النظر عن اختلاف المجتمعات والنتائج السلبية المنتظرة لهذا الزواج.
ثم إن الرجل كما تقول السائلة مطلق، ويتطلب الأمر البحث عن أسباب الطلاق، ومامصير أبنائه من زوجته المطلقة، أين هم الآن ومامسؤوليته تجاههم، حضانة، وتربية وتعليماً وخلاف ذلك من متطلبات الحياة وقد تكون معرفة هذه الأمور كافية لعدم صلاحيته دونما البحث الجاد في شخصيته فالشيء بالشيء يذكر، ومصير الزوجتين واحد.
وذكرت السائلة أيضاً أنه مصر على انتمائه لوطنه، ولن يبقى في السعودية برغبته أو برغبة من استقدمه، وهنا ترد عدة تساؤلات:
إذا كان يحب وطنه ,, فلماذا هي لاتحب وطنها؟ ثم كيف ستترك أمها وأسرتها وتذهب معه إلى وطنه؟ وهل ستستمر معه إلى الأبد؟
ومامصيرها ومصير أولادها في حالة طلاقها فيما بعد,,؟
إن صفة هذا الزواج المقترح كصفة زواج بعض الشباب السعوديين الذين يسافرون إلى خارج المملكة لأغراض الدراسة أو العمل أو غير ذلك يبحثون عن زوجة مؤقتة ريثما ينتهى وطرهم ويرغبون في العودة إلى السعودية ووقتها يتم الطلاق سواء كان له منها أولاد أو لم يكن.
وبعد عودتهم واستقرارهم في بلادهم يبحثون عن شريكة الحياة الدائمة في المملكة وهناك تتجاذب أمواج الضياع أبناءهم الذين بقوا في بلاد الغربة ويخيم على آبائهم القلق والحزن على مصيرهم في بلاد الحرية والإباحية ناهيك إن كان المواليد بنات وماشعور رجل أو امرأة له ولد أو بنت لم يستطع إحضارهما معه لبلده وتركهما وسط مجتمعات تعيش الفوضى والأخلاق المنحطة وإن المسلم ليموت كمداً وحسرة لو حصل له شيء من ذلك.
ونقرأ بين الفينة والأخرى نماذج لهذه الزيجات الفاشلة التي تكون المرأة والأولاد أول ضحاياها.
أما المجتمع السعودي فهو ولله الحمد مجتمع مسلم يسوده العدل والأخلاق والآداب الإسلامية, يتصف بالتعاون والتكافل والحياة الاجتماعية الهادئة، فيه الترابط، والتآلف، والعطف، والبر يحفظ للزوج والزوجة والأولاد حقوقهم كاملة، ولاخوف على أحد منهم، والفراق والطلاق يحصل في كل حين، وفي كل مجتمع، وكما شرع الزواج شرع الطلاق كعلاج لكثير من الأمور.
مرة أخرى لقد أعجبت برد الكاتبة الفاضلة /فاطمة العتيبي/ على المرأة السائلة مبررة ردها بقناعات وأسباب جوهرية حيث وضح للمرأة تسرعها ونظرتها الخاطئة دونما النظر إلى النتائج، وأنها متأثرة ببعض النساء من غير السعوديات حيث انهن يكلن الاتهامات للسعوديين وهن يحلمن بالزواج منهم.
ولاصحة لنظرتها القاصرة لمعاملة الشباب السعودي الذين وصفتهم بالجلافة والفظاظة, وانهم ينظرون إلى المرأة كفردة حذاء، إذ إن هذا خلاف الواقع، وتجني على مجتمعها الذي نشأت بين ربوعه مع أم وأب وأخ وخال وعم وقريب.
ثم لماذا وصفته بالجنتلمان بمجرد النظر اليه وركوبها معه إن المطلوب في زوج المستقبل ان يكون جنتلماناً في مضمونه لا بشكله ومظهره وهي لم تعرف مضمونه بعد.
ثم ما الذي سيحققه لها من سعادة مع وجود الكثير من التباين بين الطرفين وهناك معايير وركائز إسلامية يجب على الرجل والمرأة وضعها بعين الاعتبار عند بحث الرجل عن امرأة, وبحث المرأة عن رجل في المجتمع الواحد، أما إذا اختلفت المجتمعات فإن الهوة بين الطرفين سحيقة والمسافة بعيدة لقد أعجبت كما أعجب غيري برد الكاتبة الفاضلة /فاطمة العتيبي/ وتحليلها لموضوع ولقضية اجتماعية هامة هي من الأهمية بمكان، ولأن الأمر لايعني السائلة بمفردها بقدر ما يعني مجتمعاً بأسره كقضية اجتماعية ساخنة يرغب الجميع أن يقال فيها القول الفصل الذي تستفيد منه الأجيال حاضراً ومستقبلاً, فشكراً للكاتبة على إبداعاتها الصحفية ولمساتها الإصلاحية, وهذا دأب المصلحين, وتلك أمانة الكلمة.
وشكراً للجهة المسؤولة عن الإذن بالزواج التي أصابت الهدف وعرفت خبايا الأمور وعواقب التسرع في مثل هذه القرارات فلقد تريثت في اعطاء الإذن لاتاحة الفرصة لمزيد من التفكير والدراسة وهذا ماحصل، وكانت النتائج إيجابية مثمرة أدت إلى قناعة السائلة في النهاية إلى عدم الزواج بهذا الرجل الأجنبي.
ثانياً:
كتبت الكاتبة / فوزية الجارالله/ في زاويتها لاوقت للصمت في جريدة الجزيرة العدد 10273 في 17/8/1421ه تحت عنوان: القرار أولاً وأخيراً تعليقاً على ما جاء في زاوية الكاتبة /فاطمة العتيبي/ في مقالاتها الثلاثة المنشورة في جريدة الجزيرة /حول زواج السعودية بأجنبي/ والتي سبقت الإشارة إليها في مقدمة المقال:
وقد علقت الكاتبة /فوزية الجارالله/ على تبريرات الكاتبة /فاطمة العتيبي بقولها قد يكون مع الأخت فاطمة شيء من الحق في أن السعوديين ليسوا كافة أجلافاً وان السائلة تأثرت برفيقاتها غير السعوديات وان الزواج يفضل ان يتم بين طرفين من مجتمع واحد لتقارب العادات والتقاليد والجذور.
وقد قللت الكاتبة فوزية الجارالله من صحة ما أشارت إليه حيث استعملت حرف قد وتستعمل هذه الكلمة إما لعدم تحقيق الشيء أو قلته وندرته, وبعد تحقيقه.
هذا ما أشارت إليه الكاتبة، أي انها توافق السائلة في تهمتها للرجال السعوديين بالجلافة والفظاظة، وفي ختام مقالها أيدت زواج السعودية بالأجنبي دون أدنى تحفظ متجاهلة مايترتب على هذا الزواج من نتائج سلبية على حياة الزوجة والأولاد وحياتهم الاجتماعية, وعاداتهم وتقاليدهم.
وقد ضربت المثل بحالتين من زواج السعودية بأجنبي:
ذكرت امرأة سعودية تزوجت بريطانيا وانجبت أطفالاً.
كما ذكرت امرأة تزوجت من طبيب من شرق آسيا وانجبت أطفالاً أيضاً وتقول ان زواجهما كان ناجحاً، ولاندري ما النجاح الذي تقصده ويمكن ان نتساءل عن أمور عدة حول هاتين الحالتين:
هل سيبقى الزوجان في السعودية إلى الأبد وهما متعاقدان قد تنتهي خدماتهما قريباً.
مامصير الزوجة والأبناء في حالة الانفكاك.
هل ستذهب الزوجة مع زوجها لبلده ولو كان بلداً كافراً كبريطانيا مثلاً.
ومعلوم النهي الشديد عن الإقامة بين ظهراني المشركين للمسلم.
ثم هل ستتنازل المرأة السعودية المتزوجة من غير سعودي عن اخلاقياتها وآدابها، وشيمتها وجذورها الأصيلة بغية التكيف مع رجل يختلف عنها تمام الاختلاف في مختلف الجوانب والحياة الاجتماعية.
وبالتأكيد ستتخلى عن الحجاب الذي أمر الله به نساء المؤمنين حفاظاً على كرامتهن، وحياتهن في مجتمعات لاتعترف بالحجاب، وحث على مكارم الأخلاق في مجتمعات أيضاً تمقت أصحابها من المسلمين.
قال الشاعر:
حور حرائر ماهممن بريبة كظباء مكة صيدهن حرام |
وقال آخر:
وأغض ظرفي إن بدت لي جارتي حتى يواري جارتي مأواها |
وقد أشارت الكاتبة إلى أنها سألت المرأة المتزوجة من طبيب كيف عرفته وكيف عرفها فأجابت بأنها عرفته جيداً وهو يعرفها جيداً.
وهنا نتساءل كيف عرفت اخلاقه وسلوكياته، ودينه من نظرة عابرة حتى ولو كانت تعمل معه في جهة واحدة.
وقد لوحظ ان بعض من يقدمون للعمل في المملكة العربية السعودية وحسب عقود العمل يتمسكون بعاداتها وتقاليدها إنفاذاً لبنود العقد ومجاراة لمن حولهم، وإذا غادروها عادوا إلى عاداتهم وسلوكياتهم وآداب بلادهم، لذا فإن المعرفة السطحية القاصرة لايبنى عليها أمور جوهرية كالزواج، وهذا ماحصل للمرأتين اللتين تزوجتا بغير سعوديين.
وخلصت الكاتبة /فوزية الجارالله/ في مقالتها إلى أنه مهما أصدرنا من تعليمات ومبادىء لإتمام الزواج يبقى القرار أولاً وأخيراً قراراً فردياً خاصاً بصاحبه,, والذي يحسب حساباً لأقوال الناس في كل التفاتة وفي كل خطوة يتعب كثيراً,, وللناس فيما يعشقون مذاهب,, ونحن نعيش أعمارنا مرة واحدة.
هذا ما ختمت به كلمتها.
وأود التعليق على وجهة نظرها هذه بما يلي:
ان مبادىء الزواج وشروطه مستمدة من الشريعة الإسلامية.
إن قرار الزواج بالنسبة للمرأة ليس قراراً فردياً يخص صاحبه فقط وإنما موافقة الولي أحد أركان الزواج، لبعد نظر الرجل ولأنه أدرى بما يحقق مصلحتها العاجلة والآجلة وله القوامه قال الله تعالى: الرجال قوامون على النساء ولأن زواجاً للمرأة بدون ولي مع وجوده باطل شرعاً.
أما قول الكاتبة: إن للناس فيما يعشقون مذاهب ونقول قد يسوغ ذلك في بعض جوانب الحياة الخاصة التي لاتخالف الدين والآداب والأعراف الاجتماعية, ولكنه غير سائغ ومناسب في أمور الزواج لأهميتها ووجود الضوابط الشرعية والقانونية والاجتماعية التي تنظمه، كما أن هذا القول ليس على إطلاقه في الأمور التي تخالف الذوق والأدب وتنافي العادات والتقاليد والشيم التي يمارسها المجتمع وتحث عليها الشريعة الإسلامية.
وتقول الكاتبة / فوزية الجارالله:( نحن نعيش أعمارنا مرة واحدة فحسب) صحيح أننا نعيش أعمارنا مرة واحدة، ولكننا مطالبون أن تكون هذه العيشة وفق ضوابط وثوابت ومثل تحدد مسارنا في الحياة إذا خرجنا عنها ضللنا الطريق وهلكنا فلم نخلق للهو والعبث والعيش في الدنيا كما يحلو لنا وعمر المسلم جوهرة يجب الحفاظ عليها قال تعالى: ((وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)).
وإذا كنا نعيش أعمارنا لمرة واحدة قصيرة فإننا سنعيش أعماراً أخرى طويلة في الآخرة، تختلف عن الحياة الدنيا ولكنها بإذن الله مبنية عليها فإما العيش في الجنة، ونعم العيش، وهذا ما يسعى المسلم للفوز به، وإما العيش في جهنم أعاذنا الله والمسلمين جميعاً منها، ونجانا بمنه وكرمه وقال تعالى: ((فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره)) وقال سبحانه: فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية، وأما من خفت موازينه فأمه هاوية فالدنيا مزرعة للآخرة قال عزّ من قائل: وماتقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجراً .
إن أمانة القلم والكلمة أمانة في عنق الكاتب ومسؤول عنها.
وموضوع حديثنا موضوع هام ويعتبر قضية اجتماعية تجب دراستها دراسة مستفيضة من قبل المختصين دينياً واجتماعياً حتى ولو جاز الزواج من أجنبي دعوة موجهة إلى الباحثين والدارسين وأصحاب الشأن لبيان الايجابيات والسلبيات على الفرد والجماعة وعلى المرأة والأولاد والآباء وجميع أطراف القضية بغية الوصول إلى حلول وسط يستفيد منها الجميع، وماسبق ذكره لايعدو أن يكون مداخلة وتعليقاً على المقالتين السابقتين وأملي أن يكون فيها مايفيد.
والله من وراء القصد.
سليمان بن فهد الفايزي القصيم بريدة
|
|
|
|
|