| عزيزتـي الجزيرة
سعادة الأخ الكريم الأستاذ خالد المالك
رئيس تحرير جريدة الجزيرة الغراء حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
جرّت شمس الدفء والعطاء أذيال المغيب مع رحيل سيدتي الوالدة عليها رحمة الله، وبرحيلها انفتحت ابواب اليتم على مصاريعها لأواجه مشاعر الفقد الكبير ومجامر الحزن الذي يتجذر يوماً بعد يوم,, ولا أقول إلا ما يرضي الرب سبحانه وتعالى.
ولم يقف هذا الحزن الممض في ساحاته الواسعة، بل ضاعفته حالة صحية ألقت بي طريحاً على فراش المرض بعيداً عن أرض الوطن، لم أستطع معه التعرض لنفحات الرحمة بتلقي العزاء في الفقيدة الغالية,, ومع اتحاد الهمّين جاءت كلمات العزاء التي اطلعت عليها في العدد 10271 وتاريخ 15/8/1421ه الموافق 11/11/2000م، لتشكل بلسماً خفف عنّا المصاب الأليم، وهوّن علينا لوعة الفراق، وأسى الفجيعة.
وأتقدم والأسرة بخالص الشكر والتقدير والامتنان إلى الاخوة الزملاء الافاضل رئيس مجلس الادارة والمدير العام وأسرة التحرير على ما افضلتم به، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته، ويسكنها فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا,, وألا يريكم مكروهاً مع كل من تحبون، وان يحفظكم من كل سوء بما شاء وكيف شاء.
وأسأله سبحانه وتعالى أن يشملنا جميعاً بالعتق من النار في هذا الشهر الكريم، وأن يبارك لكم فيه بكل خير مع كل الود,, وأحب أن أطمئنكم الى تماثلي للشفاء بحمد الله، متطلعاً إلى عودتي إلى أرض الوطن بأسرع وقت ممكن.
وتقبلوا تحيات وتقديراً ومحبة.
عبد المقصود خوجة
|
|
|
|
|