|
| رمضانيات
* اعداد خالد المرشود
ينتاب المسلم شعور خاص يخالج به فؤاده برؤية رمضان وقد اتفق ابراهيم بن احمد الضبيب مدير دار الملاحظة الاجتماعية بمنطقة القصيم حيث قال لالجزيرة عند رؤية هذا الهلال تأتي الروحانية الخالصة والوحدة بين شعوب المسلمين بالبشر والسرور في استقبال هذا الشهر الكريم.
فيما تمنى الضبيب زوال بعض العادات التي نهج عليها بعض الناس مثل التسابق على شراء الأغذية وكذلك السهر حتى صلاة الفجر والسرعة وقطع الاشارات عند قرب الافطار وزوال الالعاب النارية ووجود الاطفال قرب المساجد فيما تمنى عودة بعض العادات الاجتماعية ومنها رجوع تبادل الاطعمة بين الجيران في الافطار والشاهي والقهوة عند صلاة القيام.
وعن اطرف موقف رمضاني لاينسى قال: عندما وصلت الى امريكا في شهر شعبان وعلى مقربة من شهر رمضان والذي صادف قرب وقت الافطار ووجودي في معهد اللغة وأحببت الافطار بالمركز الإسلامي لمشاركة الاخوان المسلمين هناك وكان في نفس اللحظة معي تمر سكري بالسيارة لأجل الافطار به في اي مكان وبحكم العادات والتقاليد في السعودية وحب المشاركة بالافطار حرصت ان احضر معي اي مشاركة على الافطار وأخذت على وجه السرعة عصير برتقال ومشكل من اقرب سوق وأحضرته معي الى المركز مع التمر وعند حلول وقت المغرب قام احد الاخوة بفتح العصير وإذا رائحة الكحول تتطاير منها فسارع أحدهم وقال من أحضر هذا؟! فقلت بلغة ركيكة انا الذي احضرته ولكن العتب على العجلة وضعف اللغة,, فضحك الجميع على هذا الموقف وعن برنامجه الرمضاني يقول:
الافطار والجلوس مع الأهل ثم الذهاب لزيارة الوالدين بعد صلاة التراويح بعدها أقوم بتفقد عمل دار الملاحظة إما حضورياً او هاتفياً والخروج للأصدقاء لفترة وجيزة وبعدها الخلود لنوم حتى السحر ثم صلاة الفجر فالنوم حتى بداية الدوام الرسمي والخروج بعد صلاة العصر من العمل ثم تفقد احتياجات الاسرة وقراءات القرآن الكريم حتى الافطار,, علماً ان إفطار الخميس مع الوالدين وإفطار الجمعة مع الاصدقاء بالبر حتى صلاة التراويح.
وعن اخلاق بعض الموظفين:
يقول الضبيب من وجهة نظري إن رمضان هو شهر العمل والجد حيث ان المصطفى صلى الله عليه وسلم قد عزا في شهر رمضان ولذا فان الانسان يتزود برمضان عن طريق المشقة بأداء عمله على أكمل وجه والابتسامة في وجه أخيك صدقة.
وعن رمضان زمان يقول: بالنسبة لي فانا لم يختلف عملي بشكل كبير مثل والدي ولكن أذكر أننا نجتمع مع اخواني تحت مكيف صحراوي وعند الخروج من المنزل نحرص ان نبلل الشماغ بالماء اننا كنا لانعرف السهر إلا في ايام العشر من اجل صلاة الليل فقط.
ثم إن هناك تغيراً في السلوك وخاصة سهر الصغير والكبير ولكن يوجد شيء نحمد الله عليه وهو رغم استنقادنا لخروج الشباب والسهر إلا اننا نجد المساجد في صلاة التراويح مزدحمة بالشباب وهذا دليل على قوة الاعتقاد والإيمان بالله تعالى ثم إني أوجه رسالة الى الشباب بعدم السهر حتى السحر وعدم الخروج بعد صلاة الفجر لأن هذه الأوقات مشبوهة للذين ليس لديهم أعمال تضطرهم إلى الخروج وأوكد على الشباب بسماع القرآن وختمه ثم الصوم في هذا الشهر خاصة عن الغناء وبقية الشهور عامة والالتزام بشعائر هذا الشهر الفضيل وعن رأيه حول اختفاء ظاهرة إطلاق المدفع عند الافطار أيد الضبيب رجوع المدفع الى عهده السابق وأنه امر نحتاجه للشعور بهذا التراث المجيد ثم ان هذا الشهر قد تميز ببعض المظاهر غير المخالفة للمنهج الاسلامي.
وحول قضاء رمضان خارج المملكة الضبيب قائلاً: سبق ان قضيت اربع رمضانات خارج المملكة وفي هذه اللحظة شعرت بمعنى الغربة في رمضان خصوصاً والبعد عن الأهل داخل المنزل وأصوات المآذن والمساجد إضافة الى البعد عن المائدة الأسرية ذات الرائحة العطرة والطابع المتميز.
وعن إجادته للطبخ الرمضاني قال الضبيب: أجيد الكبسة والشوربة فقط.
فيما كره الضبيب السفر في رمضان وذلك حباً للاستقرار لكي يكون قريباً من أسرته ووالديه.
وعن الأشياء التي يحرص عليها في شهر رمضان قال: أحرص على صلاة التراويح وزيارة الوالدين واختبار الجوارح بالصوم عما يغضب الله وختم القرآن الكريم.
ثم ختم حديثه لالجزيرة عن كيفية تعامله مع زملائه وأولاده خلال هذا الشهر الفضيل قائلاً: أتعامل معهم بعفوية كاملة واحرص تماماً على عدم رفع الصوت وطول الحديث بهدف اختبار الجوارح لتأهيلها لما بعد رمضان بإذن الله تعالى.
|
|
|
|
|
