| محليــات
* الرياض واس
انتهى مؤخرا مشروع بحث دراسة صحة الاسرة الخليجية الهادف الى توفير قاعدة معلومات وبيانات حديثة عن صحة الاسرة الخليجية تستخدم اساسا للتخطيط والمتابعة في مجال الرعاية الصحية وذلك لتحسين التخطيط والتطبيق والتصميم لبرامج صحة الاسرة وقياس مؤشرات ومحددات الوفيات والمراضة وانماط الصحة الانجابية وصحة الطفل ومؤثراتها وكيفية الوصول للخدمات الصحية والمعوقات ومدى الفاعلية والبرامج الصحية.
اشترك في هذا المشروع جميع الدول الاعضاء في مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حيث تولى المكتب التنفيذي مهام الاشراف الفني على تنفيذ المشروع واعداد الوثائق وتقديم الخبرة الطبية في مراحل المشروع المختلفة في حين تولت وزارات الصحة مهمة التنفيذ الميداني للمشروع بالتعاون مع الاجهزة المركزية للاحصاء لكل دولة كما شاركت بتشكيل لجنة فنية عليا للمشروع.
وبلغت جملة مساهمات وزارات الصحة في الدول الست المشاركة في المشروع 640,000 دولار امريكي.
واستعرضت مجلة صحة الخليج في عددها الثامن والاربعين مع مديري المشروع في الدول الاعضاء بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اهم ما اظهرته نتائج تلك الدراسة.
الأمراض المزمنة في دول المجلس
ففيما يتعلق بالامراض المزمنة اوضحت الدراسة ان الامراض المزمنة والمعيقة تمثل عائقا ل 19 في المائة من الرجال و 25 في المائة من النساء في المملكة العربية السعودية شخصت بوساطة الطبيب مشيرة الى ان الرجال في عمر 50 سنة كانت نسبة مرض السكر بينهم 20 في المائة وارتفاع ضغط الدم 15 في المائة والمفاصل 12 في المائة وبين النساء 29 في المائة امراض المفاصل و 24 في المائة ضغط الدم و 20 في المائة السكر وتمثل اعتلالات القلب بين الرجال في عمر 15 عاما او اكثر 5 في المائة و 7 في المائة للنساء.
واشارت الدراسة الى ان ثلث المرضى استشاروا طبيبا حكوميا خمسهم طبيب خاص 8 في المائة صيدلانيا و 2 في المائة معالجا تقليديا و 86 في المائة ممن كانوا في عمر 15 عاما او اكثر تناولوا ادوية.
وفي دولة الامارات العربية المتحدة عكست نتائج الدراسة ان معدل انتشار الامراض المزمنة والمعيقة بين الافراد 5 و 19 في المائة منهم 42 في المائة رجال و 58 في المائة نساء حيث تمثل امراض القلب والشرايين وضغط الدم والسكري ما نسبته 52,8 في المائة من اجمالي الامراض المزمنة والمعيقة وبالنسبة للامراض الحادة والمراضة بلغ معدل الاصابة خلال الاسبوعين السابقين للمسح 6 في المائة من الافراد 38,7 في المائة من الرجال و 61,3 في المائة من النساء في حين متوسط ايام الغياب المصاحب 5,5 يوم للحالة وقد كانت المرجعية الطبية لتلك الحالات المرضية 66,4 في المائة اطباء حكوميون و 19,2 اطباء قطاع خاص 3,5 في المائة صيادلة و 1,1 في المائة ممرضات و 1,1 معالجون شعبيون و 1,2 نصائح من آخرين وقد تم استعمال ادوية ومستحضرات طبية لعلاج 86,2 في المائة من الحالات.
وفي البحرين اظهرت نتائج الدراسة ان 18 في المائة من الذكور و 25 في المائة من الاناث الذين تصل اعمارهم الى 15 سنة فأكثر لديهم احد الامراض المزمنة وان اكثر هذه الامراض شيوعا هو ارتفاع ضغط الدم 15 في المائة للذكور و 27 في المائة للاناث والسكري 14 للذكور و 19 للاناث وامراض المفاصل 7 في المائة للذكور و 18 في المائة للاناث ممن اعمارهم 50 سنة فما فوق.
وفي سلطنة عمان بلغ معدل انتشار الامراض خلال الاسبوعين السابقين لاجراء المسح 7 في المائة بين الذكور للاعمار الاكبر من 14 سنة في حين بلغت هذه النسبة بين الاناث 10 في المائة ويلاحظ ايضا ان معدل انتشار الامراض يتزايد مع زيادة العمر فقد بلغ هذا المعدل 7,6 في المائة للاعمار من 15 الى 19 سنة وبالنسبة للامراض المزمنة المعيقة امراض القلب والسكر وضغط الدم فقد بلغ معدل انتشارها 13,1 في المائة بين الذكور و 21,4 في المائة بين الاناث في حين بلغ معدل انتشار امراض القلب في السلطنة 6,3 بين الذكور و 9,9 في المائة بين الاناث ويلاحظ بصفة عامة ان هذا المعدل يتزايد بزيادة العمر حيث بلغ هذا المعدل نحو 0,6 للفئة العمرية 15 الى 19 سنة ويتزايد تدريجيا ليصل الى 26,6 في المائة للفئة العمرية اكبر من او يساوي 70 سنة.
وفي دولة قطر اظهرت نتائج الدراسة ان حوالي 20 في المائة من الرجال و 27 في المائة من النساء في عمر فوق الخامسة عشرة يعانون من مرض مزمن تم تشخيصه بواسطة الطبيب واكثر الامراض المزمنة كانت ارتفاع ضغط الدم بنسبة 20 في المائة اما في النساء فكان ارتفاع ضغط الدم بنسبة 32 في المائة يليه السكر بنسبة 30 في المائة.
وبالنسبة للامراض والاصابات الحادة فقد كانت حوالي 5 في المائة من النساء و 11 في المائة من الرجال في سن فوق الخامسة عشرة تعرضوا للاصابة بمرض او اصابة حادة في فترة الاسبوعين التي سبقت البحث والنساء اكثر اصابة من الرجال.
وكانت نسبة الاستفادة من الخدمات حوالي 75 في المائة من الاشخاص الذين اصيبوا بمرض او اصابة استشاروا طبيبا حكوميا وحوالي 15 في المائة استشاروا طبيبا خاصا بينما استشار 7 في المائة صيدلانيا و 2 في المائة استشاروا معالجا تقليديا.
وفي دولة الكويت اشارت النتائج الى ان اكثر الامراض المزمنة شيوعا ارتفاع ضغط الدم والسكري وامراض المفاصل وامراض القلب وترتفع معدلات انتشار هذه الامراض مع تقدم العمر حيث كان معدل انتشار السكري بين الرجال بالفئة العمرية 50 عاما فأكثر حوالي 32 في المائة بينما كان المعدل 34 في المائة بين النساء بالفئة العمرية نفسها وكان معدل انتشار ارتفاع ضغط الدم بين الرجال بالفئة العمرية نفسها 21 في المائة بينما كان بين النساء 26 في المائة.
كما اشارت النتائج الى ارتفاع معدلات استخدام الخدمات الصحية والاتجاه نحو القطاع الصحي بصورة كبيرة.
رعاية الحوامل
وفي مجال رعاية الحوامل في المملكة العربية السعودية اظهرت نتائج الدراسة ان 90 في المائة ممن انجبن طفلا او اكثر خلال الثلاث سنوات السابقة للبحث حصلن على خدمات رعاية الحامل 90 في المائة منهن حققن 4 زيارات او اكثر و 30 في المائة راجعن بسبب مشاكل صحية وجميعهن فحصن تقريبا بواسطة طبيب او ممرضة مدربة 47 في المائة مركز صحي و 25 في المائة مستشفى حكومي و 15 مؤسسة خاصة والمنزل لا يوجد والتطعيم ضد الكزازا 54 في المائة والرعاية اثناء الولادة 91 في المائة بمؤسسات صحية و 78 في المائة بمستشفيات حكومية و 12 في المائة بمستشفيات خاصة و 6 في المائة بالمنزل و 3 في المائة بآخر ورعاية ما بعد الولادة 45 في المائة منهم النزيف المهبلي اثناء الحمل وتسمم الحمل 6 في المائة وطول مدة المخاض 27 في المائة كانت مدة الولادة لديهن اطول من 12 والولادات القيصرية 8 في المائة والولادة المبكرة 6 في المائة.
وفي دولة الامارات العربية المتحدة كانت نتائج الدراسة تشير الى ان 96,8 في المائة من السيدات اللاتي حملن خلال تلك الفترة قد حصلن على رعاية ما قبل الحمل و 87,3 في المائة حصلن على تلك الرعاية عن طريق المؤسسات الصحية الحكومية ايضا فان 14,6 في المائة قمن بأقل من 5 زيارات لتلك المراكز,وقد تعرضت 24,4 في المائة لبعض المشكلات الخاصة بالحمل التي كانت بحسب نسبة الشكوى 28,8 صعوبات تنفسية و17,7 في المائة الم بأعلى البطن و 12,9 في المائة صداع شديد و 11,3 في المائة نزيف مهبلي و 4,1 في المائة تشنجات وقد وضعت 88,6 في المائة من هؤلاء الحوامل داخل مؤسسات صحية حكومية حيث تمت ولادة 99,2 في المائة بوساطة كوادر طبية.
وفي دولة البحرين كشفت نتائج الدراسة ان نسبة مراجعة السيدات الحوامل للخدمات الصحية لمن انجبن خلال الثلاث سنوات الماضية وصلت الى 97 في المائة وان جميع هؤلاء قد راجعن الخدمات الصحية لمرتين على الاقل و 90 في المائة منهن قد راجعن لاكثر من اربع زيارات لعيادة الحوامل في المراكز الصحية و 23 في المائة من بين هؤلاء قد راجعن الخدمات الصحية لاسباب تتعلق بصحة الام.
كما جاء في نتائج الدراسة ان جميع من راجعن الخدمات الصحية قد تمت معاينتهن من قبل طبيب او ممرضة متدربة وبلغت نسبة مراجعات الخدمات الصحية الحكومية 89 في المائة والقطاع الخاص 11 في المائة وقد اوضحت الدراسة ان 10 في المائة ممن كان لديهن ولادات خلال الثلاث سنوات الماضية قد عانين من نزيف اثناء الحمل و 8 في المائة كان لديهن ارتفاع في الضغط و 25 المائة لديهن فقر دم كما اوضحت الدراسة ان 80 في المائة من الولادات كانت بدون مشكلات اما الباقي وهي 20 في المائة فقد كانت لديهن بعض الصعوبات.
وفي سلطنة عمان عكست نتائج الدراسة ان نسبة السيدات الحوامل 98 في المائة خلال السنوات الثلاث السابقة للمسح الميداني بصفة عامة و 96,4 في المائة استخدمن المؤسسات الصحية الحكومية كما ان 20,6 في المائة من السيدات قمن بعدد من الزيارات لرعاية الحمل اقل من خمس زيارات وهناك نحو 26,2 في المائة من السيدات ذهبن لرعاية الحمل بسبب مشكلات في الحمل ووجد ان 73,8 في المائة من السيدات قمن بزيارة الوحدات الصحية لمتابعة ما بعد الحمل وبلغت نسبة الولادات بالمستشفيات 89 في المائة بالاضافة الى ان 91 في المائة منهن تمت ولادتهن بواسطة طبيبة.
وفي دولة قطر اظهرت نتائج الدراسة ان 92 في المائة ممن انجبن طفلا اواكثر خلال الثلاث سنوات السابقة للبحث حصلن على رعاية الحوامل ومعظم اللاتي حصلن على خدمات الحوامل قمن على الاقل بمتابعة الكشف الدوري واكثر من 94 في المائة حققن اربع زيارات و 44 في المائة حققن سبع او اكثر من الزيارات وحوالي 28 في المائة من الامهات راجعن بسبب مشكلات صحية وجميعهن فحصن بواسطة طبيب او ممرضة مدربة و 66 في المائة من الامهات تلقين الرعاية من مستشفى عام و28 في المائة من مركز صحي عام بينما 5 في المائة تلقينها من مرفق صحي خاص.
وفي دولة الكويت اشارت نتائج الدراسة الى حصول 95 في المائة من الامهات اللائي انجبن خلال السنوات الثلاث السابقة لاجراء الدراسة على رعاية صحية اثناء فترة الحمل وان معظم تلك الرعاية قد تم تقديمها من خلال مستشفى حكومي 38 في المائة او مركز صحي حكومي 32 في المائة اما عن تلقين تلك الرعاية من خلال القطاع الطبي الخاص فقد كانت نسبتهن 30 في المائة.
وتعد الدراسة اول دراسة ميدانية شاملة يتم تنفيذها على مستوى دول الخليج حيث استهدفت الدراسة تزويد واضعي السياسات ومخططي البرامج والباحثين بقاعدة معلومات حديثة ومتكاملة ودقيقة عن المؤشرات المختلفة لصحة الاسرة وهي مكملة لدراسة صحة الطفل الخليجي التي انتهت عام 1992م.
|
|
|
|
|