|
| محليــات
* مكة المكرمة أحمد الحربي
قام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة مساء أمس الأول بتقديم العزاء لأسرة وأبناء وأقارب الفقيد الكاتب عبدالكريم عبدالله نيازي الذي وافته المنية مساء يوم الخميس الماضي بعد معاناة مع المرض من جراء حادث مروري قبل 15 عاماً أقعده عن الحركة وبعد مشوار طويل من العطاء الأدبي والثقافي.
وقد كان في استقبال سموه لدى وصوله الشيخ محمد أمين عبدالله نيازي والدكتور أيمن نيازي الابن الأكبر للفقيد والدكتور نجم الدين الانديجاني والاستاذ حمزة ابراهيم فوده والاستاذ عبدالعزيز الانديجاني وأبناء الفقيد وأقاربه.
وقد عبّر سمو أمير منطقة مكة المكرمة لأسرة الفقيد عن مشاعر الحزن والألم لوفاة الكاتب عبدالكريم نيازي الذي يعد من الأدباء والكتّاب الذين اثروا الساحة الأدبية والثقافية وساهم بقلمه وفكره في خدمة قضايا دينه وأمته ووطنه.
ودعا سموه الله سبحانه وتعالى ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم اهله وذويه وزملاءه في الوسط الأدبي والثقافي بالصبر والسلوان.
وبيّن سمو أمير منطقة مكة المكرمة إن المكانة التي يتركها الأدباء والمثقفون حين رحيلهم مكانة لاتعوض وان الثقافة في بلادنا ترتكز على منهج قويم ينطلق من الثوابت الأساسية لشريعتنا الإسلامية وهو ما نهج عليه الأدباء الكتّاب في هذه البلاد العزيزة على الجميع.
وأشار سموه إلى أن مكة المكرمة تزخر بجيل من الأدباء والمثقفين الذين يحملون رسالة الفكر والأدب إلى العالم العربي والإسلامي.
ودعا الله سبحانه وتعالى أن يوفق الجميع لكل ما يحبه ويرضاه في خدمة هذا الوطن وخدمة العلم وأهله.
من جهته عبّر الدكتور أيمن نيازي ابن الفقيد عن شكره العميق لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة على مواساته في وفاة والده.
وأكد أن كلمات سموه الكريم كانت بلسماً على الجراح وقد عودنا سموه دائماً باهتمامه ومواساته ومتابعته الدائمة لابنائه في منطقة مكة المكرمة.
وقال: إن هذا ليس بمستغرب على سموه الذي تميز دائماً بالتواضع في مواساة كل مواطن وقد حظينا بشرف زيارته اليوم وتقديم التعازي في وفاة والدي.
ودعا الدكتور أيمن نيازي الله سبحانه وتعالى ان يجزي سمو أمير منطقة مكة المكرمة خير الجزاء ويكتب كل أعماله الخيرية في ميزان حسناته.
من جهته أكد الدكتور نجم الدين الانديجاني عن تقديره البالغ لسمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز على مواساته في الفقيد الكاتب عبدالكريم نيازي وقال: إن سموه ضرب أروع مثل في التواضع الذي أبداه تجاه أسرة الفقيد وفي العلاقة التي تربط المسؤول بالمواطن.
وأضاف ان كلمات سموه عن الفقيد الراحل كانت وفاءً منه حفظه الله على ما يكنه للأدباء والمثقفين ورجال العلم من حب وتقدير، ودعا الله أن يحفظ ولاة الأمر وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني الذين كانوا يتابعون حالة الفقيد الصحية أولا بأول منذ تعرضه للحادث وحتى وافاته المنية يوم الخميس الماضي.
ويذكر ان الكاتب عبدالكريم النيازي قد ولد في مكة المكرمة بجوار المسجد الحرام في حي القلعة عام 1355ه وترعرع محباً للعلم مطلعاً إلى المعرفة وتلقى تعليمه في مدارس مكة المكرمة مدرسة الفلاح ثم التحق بمدرسة تحضير البعثات بعدها ابتعث إلى جامعة القاهرة وحصل على درجة الحقوق، تقلد عدة مناصب في الإذاعة السعودية ووزارة المعارف وهيئة الرقابة والتحقيق ووزارة الحج والاوقاف وهو عضو النادي الأدب الثقافي.
ولدى الكاتب النيازي أكثر من ثلاثين مؤلفاً منها كتاب الروابي عن جلالة الملك عبدالعزيز رواية وكتاب الفهد القائد وبناء المواطن الصالح وكتاب فارس العرب عن خادم الحرمين الشريفين وعبقرية السياسة عن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد وعبقرية الشعر الخالدة عبدالله الفيصل وشكوى العباقرة ووداعاً يادرب زبيدة وهل يكون الغد يوماً آخر ونحن وأبناء الافاعي واليكم ياعلماء الغرب ورجال ومواقف والبقاع الطاهرة والقرآن الكريم معجزة وتشريع وأحاديث من أرض النور وحكايات للناس والزمن، والقمة والمسؤولية وفارس القضاء.
|
|
|
|
|
