|
| الثقافية
,,مات,,مات
صفعة عنيفة
وكما يموت الناس سيموت راشد
رجاء,, بعضاً من الهدوء والتفكير العميق
لمعرفة الدوافع والمشاعر
لنقل مثل هذا الخبر,, والذي سيقع يوما
للشيخ صاحب العقال الابيض
والذي وقف امام كاميرا عبدالخالق الغانم,.
ليجيب سائله قائلاً:
انا التاريخ,.
ولا ادري لما تذكرت مقالاً للكاتب عبدالكريم العودة بعنوان مسرح بلا حركة مسرحية العدد 54 بتاريخ 26/8/1421ه.
والذي تحدث فيه عن تلك المفارقة العجيبة,, من وجود منصة مسرح ضخمة في مركز الملك فهد الثقافي في الوقت الذي لا يوجد فيه لدينا مسرح ناضج وحركة مسرحية وعروض دائمة وتقاليد اجتماعية وثقافية تسمح بتشكيل جمهور مسرحي من اجل الاستفادة من هذه التقنيات العالية للمسرح.
,, وانا بالتالي اجد ان المفارقة الاكثر وجعا ان يتزامن وجود هذه المنصة مع وجود راشد الشمراني
دون ان يلتقيا
تصوروا معي لو التقيا,.
لقاء يمكن ان يطلق عليه لقاء التأسيس والريادة الفعلية بأعمال مكتملة,.
نصاً واخراجاً وممثلين وجمهوراً نصاً ليس هدفه فقط نقد الظواهر الاجتماعية من خلال الامتاع والترفيه والنصح والتوجيه,.
ووضوحاً ملموساً في كيفية تعامل الجمهور معه والذي لابد ان يكون ملماً بماهية المسرح قبل المطالبة به, اي ان يكون لديه وعي كامل برسالته.
التي تهدف الى اثارة الاسئلة اثناء العرض وبعده,, من خلال النص الذي يحلل ويرصد مدى علاقة الانسان بمجتمعه ونظرته الى الاحتياجات اليومية اي لديه شيء ما,, يحاول بعثه عن طريق السؤال شيء ما,, يغير نمطية السياسات المزمنة في كافة المرافق وحياة الناس وبحثها من جديد من خلال جملة مسرحية,.
ولعل النص بوصفه نصا لا يكفي اذا عدم الممثل المعبر الذي يعطي كل حركة وكل مشهد مدلولها المقنع للجمهور, لنقل,.
ان المنصة,, وجدت
والرجل,, ماثل بعقاله الابيض
لكن,, اين النص,, اين الجمهور
وأين الروح العالية التي ستتعامل مع المسرح كما تتعامل مع المدرسة والجامعة بعيداً كما قال عبدالكريم العودة,, عن الحساسية والخصوصية الاجتماعية التي لا اساس لها على ارض الواقع,.
غريب ان يُعنى بتراثنا وثقافتنا
بعيداً عن المسرح
والاغرب ان يكون لدينا ابحاث في الفضاء
دون ان يكون لدينا تاريخ موثق عن طريق حركة مسرحية توازي الحركة المسرحية في العالم
في مرحلة هامة من تاريخ الوطن الذي اصدر قراراً بانشاء الهيئة العليا للسياحة فحبذا لو اطلق صوتاً آخر اسمه رابطة المسرح
مفاتيحه بيد التاريخ,, راشد الشمراني,.
الثروة التي لو فقدت فلن تعوض ولو بقي وضع المسرح على ما هو عليه,, فظالم,.
ظالم راشد الشمراني والذي سيسمع للتاريخ والزمن ان يذكره هامشاً في تاريخ المسرح السعودي في كتاب ضخم بعد 40 عاما.
|
|
|
