| الفنيــة
تتلون الأفكار وتختلط ببعضها إذا ما عشنا حدثاً معيناً نحاول من خلاله إعطاء وضع عدد من التغييرات فالبحث عن معنى لكل الأفكار المختزلة في قالب معين قد يميت النص وما العروض التي نشاهدها في هذه الايام المباركة من بعض مسلسلات العربية والخليجية هي خلاصة لأفكار بالية نتيجة لغياب النص وأعني الكاتب المتمكن أو حتى إيجاد فكرة معينة ترقى للتفكير العام ومشاركة المتابع لها إضافة إلى عوامل كثيرة من الصعب أن نتحدث عنها لأن شرحها يطول.
وبالفعل فالإيقاع النصي لما يعرض حتى الآن سريع للغاية وأما غياب المسلسلات الجادة والمعنية بالنص الراقي لكتّاب بأعينهم فهو يستدعي التوقف ومن الممكن للمتابع لهذه المسلسلات ان يجد الفارق.
ان المهم لنا هنا هو النوعية فقد بات المتتبع للمسلسلات العربية قادرا على التصنيف بل التمييز ولايمكن بالتالي لنا أن نضع صورة للمجاملة أمام مشاهد يمتلك الوعي الفني.
وحتى الآن أعتبر أن ما قدم لا يعطي مؤشراً يبشر بخير خصوصاً بالنسبة للمسلسلات العربية والخليجية على وجه الخصوص ويمكن لنا أن نلقي باللائمة أولاً على المنتج والمؤسسات المعنية بالإنتاج والتي تسعى للربح على حساب المشاهد ومنها الفنان الذي بات كل همه المشاركة لمجرد المشاركة والظهور على شاشة التلفزيون ليس إلا.
إذاً نحن نواجه مشكلة الكاتب المتمكن والنصوص الجيدة والفنان الجاد يحاول أن يعطينا ويمتعنا بفنه.
ويمكن بسط هذه المشكلة على طاولة النقاش من خلال تشكيل لجنة متخصصة بالفن في الخليج بالذات ومحاولة حماية حقوق المشاهد والفنان معاً مع وضع جميع الأمور المتعلقة بمستقبل الفن في الخليج وحماية الفنان وضمان مستقبله حتى يعطي فناً راقياً يمكن من خلاله أن نفتخر به في جميع المحافل.
عبداللطيف المحيسن
|
|
|
|
|