|
| مقـالات
لم يعد يخفي أحد بأنه ليس هناك هام او نصف مهم اذ لكل خطوة حضارية ثمنها, فعلى سبيل المثال من الصعوبة ان تقيم دارا سكنية وتفتقد بعض الخدمات الأخرى الضرورية مثل الهاتف والشارع المزفلت الذي تمر عبره الخدمات البلدية كالنظافة ووضع اوعية نظافة ينقل ما بداخلها يوميا,, الخ بل انك قد تجد ان مشروع تصريف المياه والمجاري لابد وان يمر من خلال الشارع الذي اقمت فيه منزلك لأن لذلك اهميته هو الآخر ,, وهكذا فان عدم تواجد الخدمات العصرية الأخرى في الحي الذي تقيم فيه مثل المدارس والأسواق بل وحتى المسجد ومستوصف وادارة امنية مركز شرطة والدفاع المدني لمواجهة الحرائق سوف يجعلك تفتقد عنصرا لتشعر بالراحة والاطمئنان وهكذا فان المطلوب من اقسام المباني في البلديات ان تتأكد بأن الحي الذي يقع تحت مسؤولياتها قد استوفى تلك الخدمات بعد الكهرباء والماء التي في الغالب تكون متواجدة قبل تصاريح البناء, على ان الأسواق التجارية وهي التي أخذت مكانة خاصة في الأحياء تحتاج هي الأخرى الى تركيز لاستكمال مستلزمات الأمانة الى جانب ايجاد المسجد فهذه الأسواق او المجمعات التجارية تحاول ان تتهرب من مسؤولياتها الأمنية وعدم توفير الحد الأقصى ولا أقول الأدنى واطمئنان المتسوقين وأصحاب المحلات في ذات الوقت, اذ اننا مع هذه الاختلاطات والأقوام المختلفة الجنسيات والمشارب بدأنا نلاحظ سلوكيات غير مستحبة لم نكن نعرفها من قبل وهذه السلوكيات تحتاج الى مراقبة من جهات لها صفة أمنية حتى وان كانت خاصة بل انه تواجدت لدينا شركات متخصصة للنواحي الأمنية تحرس البنوك والشركات الكبيرة والمؤسسات المختلفة وهذه أصبح لها ضرورتها رغم انني لا أقول بأننا استعضنا بها عن خدمات الجهاز الأمني الحكومي لأنه ركيزتنا الأمنية ونحن ندين له بفضل توفير الحماية الأمنية لكافة المواطنين والمقيمين انما قصدت ان هذه الشركات الأمنية تساهم في توفير قدر لا ينكر من المراقبة ولا اقول الردع لأن واجبها الانتباه والتحذير وعند الحاجة تسترعي الاجهزة الأمنية المختصة لمعالجة المشكلة.
اذن فان ايجاد أماكن للحراسة في واجهات الأسواق والمجمعات التجارية ضرورية جدا كمظهر يردع من تسول له نفسه العبث والتلاعب كما ينبغي ان تكون هذه الأماكن مجهزة بكافة ضرورات الراحة حتى تقوم عناصر الحراسة هذه بواجباتها وهي تشعر بمكانتها واعطائها حقها لا ان تكون متسكعة على الهامش كما انني ادعو شركات الحراسة بأن تتبنى توظيف العناصر السعودية الشابة لأن استقدام هذه العناصر من الخارج ينطوي على مخاطر جمة من بينها عدم الاخلاص لمسؤوليات الواجب وقد تتساهل بحكم نوعيتها مع عناصر الشغب الأخرى التي تمت اليها بصلة الاغتراب وهذه فرصة للعناصر السعودية الشابة التي لم تتح لها ظروفها الدراسة العليا ان تمتهن مثل هذه الأعمال البسيطة التي لا تحتاج الى شهادات تخصص سوى الاخلاص للوطن وللمواطنين.
عوضا عن ظروف الضياع التي تعاني منها بسبب ابطاله الخطيرة التي تعيشها.
|
|
|
|
|
