| عزيزتـي الجزيرة
هناك جوانب عديدة لدى الطالب تنم عن مواهب وقدرات عالية، وهذه المواهب والمهارات إذا لم يهتم بها وتنمّ وتعزز لديه فإن ذلك يؤدي إلى كفها وإبطالها واندثارها وبالتالي عدم استفادة المجتمع الخارجي عموماً والمدرسي خصوصاً أو حتى الطالب ذاته بتطوير نفسه والاستفادة من هذه القدرات الكامنة فيه والتي قد لا تتوفر في غيره وقد يستخدمها في مجالات غير محببة أو يفرغها في سبلٍ منحرفة أو غير مشروعة, ومن هذه الجوانب أو المهارات على سبيل المثال لا الحصر:
1 الخط ويلاحظ ذلك في كتابات الطالب سواء على دفاتره أو غيرها.
2 الرسم وفنونه ويلاحظ ذلك في كراسة رسمه وأشغاله الفنية.
3 مهارة الفك والتركيب أو النجارة أحياناً.
4 التمثيل ويلاحظ ذلك جلياً على سلوك الطالب وتعامله سواء مع معلمه أو زملائه الطلاب.
5 الإلقاء والخطابة من خلال قراءاته وإجاباته عن أسئلة معلميه وذلك من أجل تعويده على مجابهة الجمهور.
6 الميل إلى الرئاسة والإدارة والأعمال القيادية أحياناً ويتم تنمية مثل تلك القدرة بتكليفه ببعض المهام داخل المدرسة كأن يعين مثلاً عريفاً لفصله أو مع جماعة الضبط أو المحافظة على النظام بالمدرسة، فهذه تفيد الطالب نفسه في تنمية قدرته وبما يشعر به أثناء ممارسته مثل هذه الأعمال، ومن جانب آخر تفيد المدرسة في تخفيف بعض الأعباء عنها, وغير ذلك من القدرات والمواهب.
إن اهتمامنا بمثل هذه الجوانب لدى الطالب له فوائد في تفريغ ما يختزنه من طاقة والمساهمة في بناء وتشكيل شخصيته والحصول على استقلاليته وتميزه وغرس الثقة لديه بنفسه وقدراته، والواجب علينا الاهتمام بهذه القدرات وتوظيفها بالنسبة للطالب منذ اكتشافها في السنوات الأولى من تعليمه وذلك لتعويده على أدائها وإكسابه الخبرة والممارسة مما يجعل ذلك أمراً هيناً في السنوات التي تليها، فكثير من الناس الآن ليس لديهم قدرة على ارتجال كلمة أو خطبة أمام الجمهور وكل ذلك بسبب عدم الاهتمام بمثل هذه المهارات من قبل.
والجوانب المقصودة هنا والمعنية بالاهتمام لدى الطالب المواهب التي قد لا تتوفر في أي طالب، وأود أن أشير هنا إلى أنه ليس بالضرورة أن تكون الموهبة لدى المتفوق فليس كل متفوقٍ موهوبا والعكس صحيح, فمن الممكن أن تكتشف موهبة بل مواهب متعددة في طالب غير متفوق.
عمر بن سليمان الشلاش المرشد الطلابي بمجمع الأمير سلطان التعليمي ببريدة القسم المتوسط
|
|
|
|
|