| عزيزتـي الجزيرة
المكرم رئيس تحرير جريدة الجزيرة الموقر.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد:
فقد اطلعت على ما كتبه الاخ بسام الفليح في جريدتكم الغراء العدد (10287) بتاريخ 1/9 بعنوان (شعراء الفصحى والشعر الشعبي) في مدارات شعبية ومن خلال صفحة عزيزتي الجزيرة أود ان اعقب على ما كتبه الاخ من هجوم عشوائي على اللغة الفصحى والشعر الفصيح فأقول له انك يا اخي الكريم قد ذكرت في مقالك ان الذي دفعك إلى ذلك هو انحيازك إلى الشعر الشعبي وأنا لا أنكر عليك هذا الانحياز إلى ذلك الشعر او انك شاعر شعبي أو عامي أو نبطي إن شئت, ولكن الذي انكره عليك هو انك تكلمت بما لا تعلم ومن ذلك انك قد ذكرت ان ما يكتب ضد الشعر الشعبي إنما هو حماقات يرتكبها المثقفون واصحاب الشعر الفصيح ولم تعلم ان الحماقة ليست مهاجمة الشعر الشعبي ولكن الحماقة ان يوجه الشخص إلى ما هو افضل ثم تراه يعاند ويجابه ولم يعلم انه واقف على جليد سرعان ما تخرج عليه الشمس ثم يذوب ليغرق في مائه من كان متشبثا فيه,,, وهيهات ان ينقذوك.
ثم أنك يا أخي الكريم قد دللت على نجاح شعركم (الكريم) بأنه يحظى باهتمام كبير من قبل وسائل الاعلام المرئية والمسموعة وان جميع فئات المجتمع قد أقبلت عليه وأولته اهتمامها ولم تعلم ان هذه هي الطامة الكبرى والمصيبة العظمى وذلك لان بعض الوسائل انخدعت (مثلك) في هذا الشعر الساذج الذي لا استطيع ان اصفه لك وللاخوة القراء إلا كالحنظلة ريحها طيب وطعمها خبيث, وكثيرا ما ينتابني الضحك عندما اقرأ مقالا يمتدح صاحبه الشعر الشعبي ويمقت الشعر الفصيح ولكن (شر البلية ما يضحك) اما ما ذكرته عن شعراء الفصحى وانهم أكابر وأنهم قد جعلوا من شعرهم (فضيحة) فيحق لك ان تقول ذلك لانك لا تعرف عن الشعر الفصيح سوى اسمه وهذه هي (الفضيحة) ومن الحماقة ان يسطر الشخص فضيحته بيده لينشرها امام الملأ وهي محاصرة (بدائرة) ولكن من ناحيتي انا فلا مؤخذة لك في ذلك لانك لم تستطع ان تطهر لسانك من غبار العامية لتجعله يقول ما لا يستطيع الوصول إليه بأنه مر أو حامض كعنقود ذلك العنب الذي يبعد عن متناول اليد فهو حامض,, أليس كذلك؟
يوسف بن عبدالله الغنيم القصيم ساق الجواء
|
|
|
|
|