| عزيزتـي الجزيرة
الحمد لله الذي حرم الخبائث حيث قال: (ويحرم عليهم الخبائث) ولاشك أن المسكرات من أعظم الخبائث لسوء أثرها على العقل والبدن والمجتمع.
والمخدرات تتنوع إلى أنواع كثيرة يصعب حصرها فهي تزيد على (500) نوع جميعها تتصف بالسيطرة على متعاطيها،وتؤدي به إلى الانهيار النفسي والضعف العقلي والبدني ثم بعد ذلك إلى الموت, ولكن يمكن أن تصنف إلى ثلاثة أصناف حسب طبيعتها وتصنيعها.
النوع الأول: المخدرات الطبيعية: وهي المواد المخدرة النباتية مثل الحشيش والأفيون والقات.
والنوع الثاني: المخدرات التصنيعية والتي تتكون مفرداتها من مواد كيميائية لها نفس تأثير المواد المخدرة الطبيعية فتصنع على شكل حبوب أو كبسولات أو أقراص ,, ومنها ماهو منوم مثل السيكنال ومنها ماهو منبه مثل: الكبتاجون والإمفيثامين، ومنها ماهو مهدىء مثل الفاليوم، ومنها ماهو مهلوس مثل إل إس دي .
والنوع الثالث مخدرات تصنيعية ولكن من المواد الطبيعية ويجرى عليها عمليات كيميائية لتصبح أشد تركيزاً وأكبر أثراً مثل: المورفين والهيروين والكوكائين.
ولاشك في تحريم المخدرات لأثرها البالغ على الفرد بعقله وبدنه وعرضه وماله و,,,, وكذلك أثرها على المجتمع بنشر الفساد والأمراض والرذيلة و ,,,.
والتحريم يقع على جميع أنواعها الكثيرة ,, دون استثناء ولاشك في أن الوقوع في هذا الداء الخطير له منشأ ومسببات ومن هذه الأسباب: صديق السوء وقد أكدت الأرقام على ذلك فأكثر الحالات بسبب صديق السوء، ومن الأسباب ضعف الوازع الديني فالذي لايخاف من الله ولايخشاه تسوّل له نفسه الإقدام على مثل ذلك، وكذلك التفكك الاسري والاضطراب العائلي قد يسبب مثل ذلك لضعاف الشخصية وعُبّاد الهوى ومن الأسباب الفراغ فالفراغ والوحدة والمال والصحة إذا اجتمعت هذه الأشياء قد تسبب الإدمان والانزلاق في مهاوي الجريمة والاسباب كثيرة ولكنها تصب في مصب واحد وهو الإدمان فالموت.
ومن آثارها السيئة الكثيرة: التوتر والانفعال وسوء الخلق والغثيان والقيء والهبوط في التنفس وانخفاض مستوى الإنتاج والتسمم والهلوسة وارتفاع ضغط الدم والعنف والقسوة واقتراف الجرائم بأنواعها وكثرة القلق والشكوك في الآخرين وزيادة خفقان القلب والنزيف في الفم والتهابه وسرعة التنفس وارتفاع في درجة الحرارة والكثير الكثير ولكن النتيجة الحتمية هي الموت.
وأما أثرها على المجتمع فحدّث ولاحرج فهي كفيلة بهدم البيوت وتشتيت الأسر ونشر الفساد والرذيلة والسرقة والعنف والقتل والجرائم بشتى أنواعها.
والوقاية من هذا الداء الخطير تكون بتقوية الصلة مع الله وتقوية الجوانب الإيمانية وممارسة الرياضة وشغل أوقات الفراغ بالشيء النافع والمفيد والفرار من أصدقاء السوء الذين لايعاونون على الخير والصلاح.
ولاشك في أن الإعلام بمختلف أنواعه يتحمل مسؤولية كبيرة في نشر التوعية والتحذير من هذا الداء الخطير ولكن بحمد الله نحن في هذه البلاد الطاهرة مطلعين على الجهود التي تبذلها وزارة الإعلام والداخلية والمؤسسات و,,,, فهم يبذلون مابوسعهم لنشر التوعية السليمة وتثقيف الفرد والمجتمع عن هذا الداء الخطير وكيفية التعامل مع هذه الحالات, وكذلك قامت حكومتنا الرشيدة بفتح المستشفيات لعلاج الإدمان ومساعدة المدمنين على التخلص من هذا السم الفاتك والسرية التامة في ذلك لمن أراد فعلاً التخلص من هذا الداء بمحض ارادته,, وكذلك قامت حكومتنا بنشر المنشآت الترفيهية والنوادي الأدبية والرياضية لشغل أوقات الشباب بما فيه النفع والخير لهم ولبلادهم.
عبدالعزيز محمد الرميحي بريدة
|
|
|
|
|