| رمضانيات
* الطائف عليان آل سعدان
عندما يدخل شهر رمضان المبارك يدخل معه الخير والبركة وتعم خلاله المحبة والسلام والتقارب بين الجميع من فئات المسلمين ويسود التسامح الكريم بين كافة فئات المسلمين ويظل لشهر رمضان الكريم صفات خاصة لايمكن ان تقارن بالشهور الباقية ويقول اللواء عبدالمحسن صالح السميري مدير شرطة الطائف ان رمضان وان اختلفت الظروف المعيشية والاقتصادية لنا وتطورت المدن ورقت الا ان شهر رمضان لم يتأثر اطلاقا ولايزال هو الضيف العزيز الذي يحل كل عام على المسلمين عزيزاً مكرماً تبتهج له القلوب فرحاً لما فيه من خيرات وحسنات وصفات مميزة للانسان المسلم, ويتذكر اللواء السميري ان اول يوم صامه في رمضان كان في عام 1381 ه قبل اكثر من 40 عاماً يقول: عندما كنت في بدايات المرحلة الابتدائية في الطائف اذكر ان والدي رحمه الله هو الذي دفعني من التوجيه والنضج والإرشاد للتعود على الصيام صغيراً في السن حتى طلب مني الوالد ان اصوم بضعة ايام, لكنني في الحقيقة تمكنت ان اصوم شهر رمضان كاملا انذاك, وصيام رمضان في ذلك الوقت يختلف كثيراً عن الحاضر فلم يكن هناك امكانية للنوم حتى وقت متأخر وكنا نستيقظ مبكراً للمدرسة في الساعات الاولى من الصباح ونذهب الى المدرسة سيراً على الاقدام بدون سيارات ولمسافات طويلة جداً وعندما نعود الى المنزل نقضي كثيراً من الوقت في المذاكرة ومراجعة الدروس وقراءة القرآن الكريم والاحاديث النبوية الشريفة ونحرص بدافع من انفسنا على التوجه مع اهلنا الى المساجد لتأدية كل فروض الصلوات وأفضل شيء اتذكره جيداً الافطار بالمسجد فكل الصائمين يفطرون على التمر والقهوة وبرغم اننا كنا أطفالا صغارا في السن انذاك لم تتجاوز اعمارنا السنة السابعة اتذكر انني اشاهدهم وكأن هذا المشهد امامي حاليا وهم يتسابقون للامساك بدلال القهوة وصحون التمر للمرور بها داخل المسجد لإفطار الصائمين قبل أن يفطروا طالبين الأجر والثواب.
وبالنسبة لرمضان في الوقت الحاضر فيرى اللواء السميري انه لا يوجد اختلاف كبير ولكن من الامور التي زادت اكثر في رمضان في الوقت الحاضر الزيادة الكبرى في توزيع الصدقات والزكوات ومساعدة الفقراء والمحتاجين ومد يد العون لهؤلاء بصورة اكثر في شهر رمضان وخاصة في بلادنا وهذا الشهر في الحقيقة شهر خير ورحمة وعمل صالح والانسان يجب ان يستفيد منه فيما بين الانسان المسلم وربه ويجب ايضاً ان يستفيد منه الجميع في التسامح والمحبة بين افراد المجتمع والاسرة وازالة اي خلافات مهما كان نوعها خلال هذا الشهر الذي تتميز بوادر الصلح فيه بالنجاح والتوفيق.
وفيما يتعلق بعمله كرجل امن في شهر رمضان قال اللواء السميري بالنسبة لنا نحن رجال الامن لا نفرق بالعمل في شهر رمضان اوغيره ولكن في رمضان يظل العمل والمراجعة لرجل الامن مطلوبة اكثر ليس تخوفاً من وقوع اي انواع الجريمة ولكن لتنظيم حركة السير والتنقل في المحلات التجارية والاسواق والشوارع الرئيسية وبالنسبة للجريمة فإني كرجل امن مسؤول اجدها تشكل انخفاضا كبيراً جداً في شهر رمضان وذلك نتيجة للتحول الكبير الذي تشهده حياة الانسان بصورة عامة خلال هذا الشهر الكريم ومنهم من تعود على ارتكاب الجريمة، وفيه تصفو قلوب الجميع وتتفرغ للعبادة والدعاء وهناك كثير ممن نعتبرهم نحن غير اسوياء صلحت امورهم واستقاموا كثيراً نتيجة لهذه المناسبة الاسلامية العظيمة لذلك استطيع القول بأننا نحن رجال الأمن بصورة عامة لانواجه احتمالات وقوع الجريمة في شهر رمضان المبارك.
|
|
|
|
|