أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 6th December,2000العدد:10296الطبعةالاولـيالاربعاء 10 ,رمضان 1421

تغطية خاصة

أناقة الصغار,.
تعكس ذوق الكبار!!
في الماضي كان الأطفال لا يعرفون شيئاً أسمه الموديل أو الموضة في الملابس ولا يتعابون مبتكراتها، فكانوا يتقبلون ببهجة وسرور ما يختاره لهم الأهل من ملابس يشترونها غالباً أقمشة ثم يذهبون بها إلى الخياط الذي يقوم بدوره بتفصيلها على نمط واحد يخلو من اللمسات الفنية وكان ذلك ديدن جميع من يعمل في هذه المهنة.
في الحاضر انقلب الوضع رأساً على عقب، فصار فتيان وفتيات اليوم لا يقنعون بسهولة بما يختاره لهم ذووهم من ملابس، فهم يتطلعون دائماً إلى ارتداء أحدث ما تنتجه بيوتات الأزياء في العالم، شأنهم في ذلك شأن الكبار تماماً.
ويبدو أن الشركات الكبيرة المتخصصة في صناعة الأزياء أدركت هذه الحقائق مبكراً، فسارعت إلى تخصيص إدارات لملابس الأطفال، ثم ما لبث أن تحول بعضها إلى التخصص كلياً في هذا المجال وأصبح له شهرته وباعه الطويل، وافتتح فروعاً له في مختلف دول العالم، الأمر الذي جعل ملابس واحتياجات الأطفال جزءاً أساسياً في أي مجتمع تجاري يسعى إلى تقديم خدمات مميزة للمتسوقين.
العقارية لم تغفل الأطفال حيث خصصت أجزاء مختلفة من مراكزها للشركات والمعارض التي تقدم متطلبات واحتياجات الأطفال منذ اللحظة الأولى لوجودهم في الحياة وحتى يودعون هذه المرحلة العمرية.
وتسعى محلات بيع ملابس الأطفال بالعقارية لتلبية جميع أذواق الزبائن وتحقيق متطلباتهم مما أوجد سباقاً لجلب أحدث ما تنتجه الشركات العالمية الشهيرة للطفل وخصوصاً البضائع القادمة من فرنسا وإيطاليا وألمانيا وأسبانيا، وغيرها من الدول,.
وعند التجول بين هذه المحلات سوف تلحظ على الفوز ازدياد حدة المنافسة فيما بينها ويظهر ذلك بشكل واضح في محاولة كل منها إرضاء المتسوقين وتقديم ما يطمح زائر العقارية أن يجده في مراكزها.
وتأكيداً لتميز كل محل عن الآخر، تجد أن كلاً منها يسعى جاهداً إلى الحصول على توكيل من إحدى الشركات العالمية ويفضل بالطبع أن يكون الوكيل الوحيد لهذه الشركة أو تلك، فهناك محلات جاكادي التي لا تعرض سوى المنتوجات الفرنسية من احتياجات الأطفال من الألف إلى الياء.
وفي محلات آدمز الفاخرة يحرص القائمون على متابعة ما يشهده السوق في هذا المجال وما يحدث من تغير في أذواق عملائها ويقومون بتوفير احتياجاتهم، ويبدو أنهم ينطلقون في ذلك من مبدأ إرضاء جميع الأذواق.
بين هؤلاء وأولئك تقف محلات ليدي بيرد التي تجلب إلى السوق أحدث مبتكرات الأذواق البريطانية من ملابس الأطفال، وهي تحرص على أن يكون بائعوها أيضاً ممن لديهم معرفة كافية باللغة الانجليزية حتى يكون بمقدروهم قراءة النشرات التوضيحية أو الكتالوجات التي ترسلها المصانع مع منتوجاتها.
يقول فراس الرفاعي أحد البائعين بمحلات آدمر إن لديه إلماماً كبيراً بالإنجليزية إلا أنه يخبرنا بضرورة تتمتع البائع أيضاً بالخبرة الكبيرة في هذا المجال، ويؤكد أن مهنة بيع ملابس الأطفال من أصعب المهن سواء من حيث التعامل مع الزبائن، أو كثرة عدد المنافسين بالسوق أو ضرورة إلمام البائع بنوعية الملابس ومتابعته لأحدث ما ينزل منها في السوق, ومن المهم أيضاً، والجديث لفراس، أن يكون سريع البديهة بحيث يتعرف بسرعة على ما يناسب كل طفل بحسب سنه حتى لو لم يكن ذلك الطفل موجوداً أمامه.
وفي محلات أكاد يمكن أن نشاهد ملابس أطفال ذات تصاميم وخامات مختلفة، ويقول البائع خالد عبدالسميع الذي يعمل هنا منذ أربع سنوات: إننا لا نستطيع أن نضيق مساحة الاختيار أمام زبائننا بل نحضر لهم نوعيات عددية من الملابس المبتكرة والجديدة من مختلف دور الأزياء وشركات صناعة الملابس في فرنسا وإيطاليا وألمانيا وأسبانيا، رغبة في إتاحة فرصة أكبر للاختيار أمام الزبائن الذين يأتون إلينا خصيصاً وقد تكون لديهم رغبة في التغيير والبحث عن الجديد.
أما المحل الشهير جاكادي فلا يكتفي ببيع الملابس وإنما يتعداها إلى بقية احتياجات الطفل الأخرى، إن ملابس الأطفال في جاكادي لا تشغل سوى جانب واحد من أركان الموقع، أما في بقية أركان المعرض فسوف ترى عروضاً لاحتياجات الأطفال وبتصميمات مختلفة، بحيث تناسب مختلف المراحل العمرية للطفل، وهناك أيضاً ركن لأحذية الطفل وهي أحذية طبية ومريحة.
ويخبرنا البائع في جاكادي رضا كريشنان: أن معظم هذه المعروضات من المنتجات الحديثة التي تصل لمحلاتنا خصيصاً، وبالنسبة للمعروضات التي تمر عليها فترة زمنية معينة فإننا نجري عليها تخفيضات كبيرة تصل أحياناً إلى 60%، كما نتيح للزبون فرصة استبدال البضائع المبيعة بأخرى أو ردها في بعض الحالات.
ويستخدم البائعون بمحلات ملابس الأطفال أساليب وطرائق خاصة بكل منهم، حتى إن فراس الرفاعي - محلات آدمز - يعتبر أن هذه الأساليب من أسرار المهنة التي لا يجب البوح بها، لكنه يضيف بعض النصائح منها نصيحة موجهة للبائع أن يعتمد على عمر الطفل وحده في تقدير ما يناسبه من ملابس، ونصيحة أخرى تقول إن البضائع الجيدة هي التي تبيع نفسها في النهاية، لأن عين الزبون تلتقطها مباشرة دون أي تدخل من البائع.
وتعتبر مناسبات الأعياد ونهايتها من أكثر الفترات رواجاً بالنسبة لمحلات الأطفال, ويقول البائع خالد عبدالسميع إن الموديلات الجديدة تأتي سنوياً وأن لكل زبون طلبه وذوقه الذي يختلف عن الآخر، ولذلك فإننا نطلع زبائننا على الكتالوجات التي تأتي مع الموديلات الجديدة حتى نتيح لهم فرصة معرفة المنتج بدقة.
وبطبيعة الحال، يواجه البائعون بمحلات ملابس الأطفال على الدوام العديد من المواقف الطريفة والغريبة أيضاً، بعضها سلوك بعض الأطفال الذين يمتنعون عن الدخول إلى المحلات مع ذويهم، فيضطر البائع إلى القيام بالعديد من الحيل حتى يقنع الطفل بالدخول مع والديه لأنه إذا أصر على رفض الدخول فسوف ينصرف الأبوان من دون شراء أي شيء، وفي أحيان أخرى يبذل البائع جهداً مضاعفاً في إقناع الزبون ببعض التصميمات الجديدة، من ذلك مثلاً تصميم ملابس صيفية للأطفال مكونة من ثلاث قطع وعندما يتساءل الزبائن باستغراب عن كيفية وجود ملبس صيفي بهذا العدد، فإن البائع يشرح لهم أن الزي
لا يرتديه الطفل مرة واحدة وإنما يمكن أن يرتدي قطعتين أثناء النهار عندما تكون حرارة الجو مرتفعة، ويرتدي الثلاث مساءً تحسباً لانخفاض درجة الحرارة.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved