| محليــات
* الرياض الجزيرة
تم في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض تركيب يد اصطناعية للبطل الفلسطيني زياد بركة أحد الجرحى الفلسطينيين الذين يتلقون الرعاية الطبية في المملكة، وكان زياد بركة البالغ من العمر 15 عاما قد فقد ذراعه الأيمن جراء قنبلة متفجرة أطلقها الجنود الصهاينة على مجموعة من الفلسطينيين الذين هبوا دفاعا عن الأقصى المبارك في مطلع شهر أكتوبر الماضي، وقد فقد اثر ذلك ذراعه الأيمن وعينيه الاثنتين وحروق شديدة في مناطق مختلفة من جسده الصغير، وقد تم اخلاؤه في أول رحلة من مهمة البعثة السعودية لنقل الجرحى الفلسطينيين، في الحادي عشر من شهر رجب الماضي، وكان آنذاك في حالة صحية سيئة جدا، وتم تنويمه في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض.
وقد أوضح اخصائي الأطراف الاصطناعية والأجهزة التقويمية بمستشفى الملك فيصل التخصصي، سعد العنزي والذي يرأس القسم، من أنه قد تم عمل يدين اصطناعيتين للجريح زياد بركة، واحدة تجميلية، والأخرى لاستخدامها في الأمور العملية، وقد استغرقت عملية تجهيز اليدين الاصطناعيتين من عمل للقياسات واجراء للتجاب الضرورية قبل التركيب مدة أسبوعين، وذلك لتفادي أية عوائق تحول دون ملاءمتها للمريض.
وذكر العنزي من أن زياد بركة بإمكانه الآن استخدام يده الاصطناعية عوضا عن يده الطبيعية والتي تقوم الى حد كبير بنفس الدور، خاصة وأن مكونات هذا النوع من اليد الاصطناعية عالية الجودة وغالية الكلفة ولا تعمل إلا في المراكز المتقدمة، والذي يعتبر قسم الأطراف الاصطناعية والأجهزة التقويمية في مستشفى الملك فيصل التخصصي واحدا منها، من حيث التجهيزات والكفاءة البشرية الموجودة.
وقد عبر الجريح زياد بركة، ومرافقه، عن امتنانهم للدعم والمساندة والرعاية التي حظوا بها في المملكة في مستشفى الملك فيصل التخصصي، معبرين عن شكرهم الجزيل للبعثة الطبية السعودية التي رعتهم وقدمت لهم التسهيلات الكاملة في سبيل حصولهم على أفضل الخدمات الطبية، مبتهلين الى الله عزوجل أن يحفظ هذا البلد حكومة وشعبا من كل مكروه، وأن تظل المملكة العربية السعودية مظلة أمان وسند للأمة العربية والاسلامية.
|
|
|
|
|