| الاولــى
* الأراضي الفلسطينية عمان الوكالات
قصفت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس بالمدفعية والرشاشات الثقيلة العديد من الأحياء السكنية في مناطق رام الله والبيرة وبيت لحم وجنين وذلك من مواقعها في معسكر عوفدا ومن مستوطنة بساغوت المتاخمة للبيرة ومن معسكر يقع على المدخل الشمالي لمخيم قلنديا.
وذكر راديو صوت فلسطين صباح أمس ان عمليات القصف الوحشي أدت الى اصابة العديد من منازل المواطنين.
وقد أعلن الدكتور رياض الزعنون وزير الصحة الفلسطيني ان المجموع الكلي لعدد شهداء انتفاضة الأقصى وصل الى 269 شهيدا اضافة الى 50 شهيدا لم يسجلوا في كشوف الوزارة بسبب عدم تمكن ذويهم من تسجيلهم في عيادات وزارة الصحة بسبب الاغلاقات التي تفرضها سلطات الاحتلال الاسرائيلي.
وقال في مؤتمر صحفي في غزة أمس ان المجموع الكلي لاصابات انتفاضة الأقصى التي تم تسجيلها في عيادات ومراكز الصحة وصل الى 16869 اصابة.
وناشد الدول العربية والاسلامية التي قامت بجمع التبرعات للشعب الفلسطيني ان تسرع بتسليمها لمواجهة الظروف الصعبة التي يمر بها الفلسطينيون.
من جهته عبر نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عن أسفه لتأخر وصول الدعم العربي المقرر للانتفاضة والذي يبلغ مليار دولار، رغم حاجة الشعب الفلسطيني الماسة اليه.
وفي حديث لصحيفة الخليج الاماراتية قال أبو ردينة انه بينما يقدم الشعب الفلسطيني دمه يوميا فانه لم يخطر الا بالوعود عن الدعم المالي .
وأضاف ان المبلغ الوحيد الذي تلقيناه كان من المملكة العربية السعودية التي أعلنت مطلع الشهر الماضي تحويل ثلاثين مليون دولار الى السلطة الفلسطينية وفي الرابع من كانون الأول / ديسمبر عن مساعدة تبلغ 26 مليون دولار لضحايا الانتفاضة .
وأوضح أبو ردينة ان كل الوعود التي تلقيناها حتى الآن لا تكفي عشر الخسائر البشرية والمادية والدمار على الأرض ، مطالبا الأمة العربية بأن تقدم دعمها المالي الحقيقي بعيدا عن الوعود وبسرعة.
وكانت الدول العربية قررت في القمة الطارئة التي عقدت في القاهرة في تشرين الاول/ اكتوبر الماضي انشاء صندوقين بمليار دولار أحدهما مخصص للقدس 800 مليون دولار والثاني لمساعدة أسر ضحايا الانتفاضة.
من جهة أخرى كشفت مصادر اسرائيلية النقاب أمس عن ان مفاوضات فلسطينية اسرائيلية تجري بصورة سرية في لندن بهدف بلورة اتفاق سلام بين الجانبين.
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن تلك المصادر ان المفاوضات تجري على مستوى أكاديمي على غرار المفاوضات التي تمخضت عن اتفاق أوسلو الموقع بين الفلسطينيين والاسرائيليين عام 1993م.
وقالت ان البروفيسور رون بونداك أحد واضعي حجر الأساس لاتفاق أوسلو يرأس الجانب الاسرائيلي في هذه المفاوضات في حين يترأس الجانب الفلسطيني الدكتور خليل الشقاقي رئيس مركز البحوث والدراسات الفلسطينية في مدينة نابلس.
وأضافت ان المفاوضات تستهدف صياغة مشاريع اتفاقات للتسوية المحتملة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
|
|
|
|
|