| متابعة
* القدس باريس غزة طهران كانبيرا الوكالات
أعلنت حركة السلام الآن الإسرائيلية أمس ان عدد المساكن في المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية ازداد بنسبة 50% منذ توقيع اتفاقات أوسلو في 1993 حول الحكم الذاتي الفلسطيني.
وقالت الحركة ان آلاف المساكن بنيت منذ وصول حكومة رئيس الوزراء العمالي ايهود باراك الى السلطة قبل 18 شهراً.
وفي تقرير تنتقد فيه سياسة الاستيطان تم توزيعه خلال مؤتمر صحافي في القدس، أوضحت حركة السلام الآن انه تم بناء 32750 مسكناً في المستوطنات من ايلول/ سبتمبر 1993 إلى تموز/ يوليو 2000.
وفي الاجمال، تم بناء 2830 مسكناً منذ وصول باراك إلى السلطة في تموز / يوليو 1999 في اعقاب الهزيمة التي مني بها اليمين في الانتخابات بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو، بحسب تقرير الحركة.
وأعلن جلعاد بينون، احد ممثلي حركة السلام الآن ، ان 3500 عملية استدراج عروض اطلقت في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ وصول باراك إلى رئاسة الحكومة .
واكدت الحركة السلمية ان غالبية الإسرائيليين تؤيد تفكيك المستوطنات التي تعتبرها بمثابة استفزاز للفلسطينيين.
لماذا يرسلون أبناءهم للموت
وقال آري ارنون، احد الناشطين في الحركة السلمية واستاذ الاقتصاد في جامعة بن غوريون، ان الإسرائيليين يتساءلون لماذا يقوم بعض الناس باحضار أولادهم إلى اماكن يمكن أن يقتلوا فيها .
ويقيم حوالي 200 ألف مستوطن يهودي في الضفة الغربية وقطاع غزة اللذين احتلتهما اسرائيل في 1967 ويشكل وضعهما احدى المسائل الشائكة في عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية.
وتعارض السلطة الفلسطينية بقوة سياسة الاستيطان معتبرة ان المسألة تتعلق بانتهاك القانون الدولي.
تخصيص 300 مليون دولار للمستوطنات
واعلنت حركة السلام الآن مؤخراً ان الحكومة كانت تعتزم تخصيص 300 مليون دولار للمستوطنات في موازنة 2001.
ودعت الحركة الحكومة إلى ضمان عودة المستوطنين إلى اسرائيل، وقال افيرام غولدبلوم رئيس فريق السلام الآن المكلف شؤون الاستيطان نريد اقناع المستوطنين ان مشروعهم فاشل وان عليهم العودة إلى اسرائيل مع التعويضات والترتيبات الضرورية .
الجيش الإسرائيلي يقتلع
مئات أشجار الزيتون
على صعيد آخر أفاد شهود عيان لوكالة فرانس ان الجيش الإسرائيلي اقتلع أمس الثلاثاء مئات من أشجار الزيتون في قريتي اللبن وكفر الديك شمال غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وقال محمد مرعي، أحد سكان قرية كفر الديك في اتصال هاتفي ان جرافات يحرسها عشرات الجنود الإسرائيليين قامت عند منتصف الليل الفائت بقطع مئات اشجار الزيتون من حقول القرية .
واضاف لا أحد يستطيع الوصول إلى هناك خصوصاً وان عشرات المستوطنين الإسرائيليين احتلوا موقعاً قرب المنطقة خلف مدرسة البنات الثانوية وانهم ما زالوا في الموقع بحراسة الجنود مضيفاً ان التيار الكهربائي قد قطع عن القرية بتدبير من الجيش على ما يبدو.
وفي قرية اللبن الغربي المجاورة نفذ الجيش الإسرائيلي عملية اقتلاع اشجار زيتون اخرى صباح اليوم.
وقال حسن محمود أحد سكان اللبن في اتصال هاتفي فوجئنا صباحاً بعشرات الجنود الإسرائيليين يقتحمون القرية ويبدأون بقطع اشجار الزيتون في أحد الحقول عند الطريق إلى قرية دير بلوط المجاورة.
وأوضح محمود ان الجنود اقتلعوا 60 شجرة على الأقل وحملوها معهم على ظهر شاحنات حتى لا نستطيع زراعتها مرة أخرى .
وقال انه عقاب وانتقام، الكل غاضب ولا يعرف كيف يعبر عن غضبه .
واستناداً إلى احصاءات وزارة الزراعة الفلسطينية فان الجيش الإسرائيلي اقتلع اكثر من خمسة آلاف شجرة مثمرة معظمها شجر زيتون منذ اندلاع الانتفاضة الحالية أواخر شهر ايلول / سبتمبر الماضي.
ويبرر الجيش الإسرائيلي هذه العمليات بدواع أمنية .
لا سلام في الشرق الأوسط
من دون إنهاء الاستيطان
ومن جهته اعلن الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر في مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية نشرت أول أمس ان انهاء الاستيطان الإسرائيلي هو الشرط الفعلي لاحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
واضاف انه من غير المحتمل تحقيق أي تقدم فعلي ,,, ما دامت اسرائيل تصر على سياسة الاستيطان غير الشرعية بحسب القوانين الدولية التي تدعمها الولايات المتحدة وكل الدول .
وقال ان سياسة الأمر الواقع التي لا يزال ينتهجها بعض المسؤولين الإسرائيليين من خلال بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة سبب أساسي من أسباب فشل الدبلوماسية الأمريكية طيلة سنوات واستمرار اعمال العنف في الشرق الأوسط .
وتابع ان المستوطنات الشبيهة بالحصون في أراض فلسطينية معرضة بطبعها للهجمات في غياب حماية عسكرية مكثفة مما يؤدي الى افشال الإسرائيليين الساعين إلى السلام وحرمان أي حكومة فلسطينية من أي سيادة فعلية .
وذكر كارتر وهو مهندس اتفاق السلام في كامب ديفيد بين الجانبين الإسرائيلي والمصري في 1978، بان الاتفاق بين هذين الطرفين لم يكن ممكناً إلا بعد موافقة اسرائيل على اجلاء مستوطنيها من سيناء .
وشدد على أن عدم التقيد بشروط مشابهة بالنسبة إلى الضفة الغربية وغزة يؤدي الى وقوع مواجهات واعمال عنف مستمرة .
سياسات إسرائيل سبب الانتفاضة
هذا ومن جانبه حذر عامي عجالون الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي المعروف باسم شين بيت من أن سياسات الحكومة الإسرائيلية هي التي تدفع الفلسطينيين الى الانتفاضة.
وقالت الاذاعة الإسرائيلية في تقرير لها الليلة قبل الماضية ان عجالون حذر من أن الخطط التي تتبعها حكومة رئيس الوزراء ايهود باراك لفصل اسرائيل سياسياً واقتصادياً عن الفلسطينيين سيكون لها تأثير سلبي عليها.
ومثل على ذلك بان الفلسطيني الذي يأتي إلى العمل في اسرائيل في الصباح يمر يومياً بكابوس طويل وامتهان خطير يمكن أن يدفعه إلى اليأس .
الرئيس عرفات
اضطر إلى حمل السلاح
وقال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لدى عودته إلى غزة أول أمس انه اضطر إلى حمل السلاح عندما علم بوجود مجموعة من المستوطنين اليهود تغلق عنوة طريق صلاح الدين وهو الطريق الرئيسي الذي يخترق قطاع غزة من شماله إلى جنوبه.
وقاطع عرفات مراسل التلفزيون الفلسطيني الذي بادره بسؤال عن تقييمه للجولة التي قام بها إلى كل من الامارات العربية والجمهورية اليمنية ودولة قطر.
وقال: لقد قالوا لي الإسرائيليين عندما وصلت إلى المطار ان طريق صلاح الدين مقفولة وان المستوطنين قاموا باغلاقها وأنتم كما ترون اضطررت ان أحمل سلاحي هذا مشيراً إلى سلاح رشاش من نوع شتاير ألماني كان يحمله.
اغلقوا شارع صلاح الدين
واستهجن عرفات اغلاق المستوطنين لشارع صلاح الدين، متهماً الجيش الإسرائيلي بالوقوف ورائهم ومساعدتهم، وقال هل معقول انهم قد أغلقوا الطريق بدون مساعدة الجيش وقاموا بتقسيم قطاع غزة إلى ثلاث كانتونات مناطق منفصلة .
عرفات صدمته
مجزرة قرية حوسان
وفي معرض تعقيبه على المجزرة التي ارتكبها المستوطنون بمساعدة الجيش الإسرائيلي يوم الأحد الماضي في قرية حوسان القريبة من بيت لحم، عبر الرئيس الفلسطيني عن صدمته مما حدث هناك, وقال دون شك لقد صدمت بهذا العدوان وهذا التصعيد,, لأننا اتفقنا على تهدأة الأمور وخاصة في بيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا والتي كما تعرفون انها مدن مقدسة .
وقال عرفات رداً على سؤال حول اذا ما كان بالامكان في ظل هذه الظروف تحقيق السلام ان أهم شيء هو كيف سيقوم راعيا عملية السلام والموقعون على اتفاق شرم الشيخ واعتقد ان عليهم ان يعملوا الآن وبكل جهد ممكن لوقف العنف والاعتداءات علينا وعلى شعبنا .
وأعلن عرفات اننا اتفقنا مع دول عدم الانحياز من خلال الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي للعمل والتحرك السريع من أجل وجود المراقبين الدوليين .
جنوب القدس
تتعرض لإطلاق نيران كثيفة
هذا وتبادل الفلسطينيون والإسرائيليون اطلاق النار على مدى ساعتين متواصلتين ليلة أمس الأول الثلاثاء بعد أن فتح الفلسطينيون النار ثانية على جيلو وهي ضاحية سكنية في القدس.
وأوردت المصادر الفلسطينية ان شخصين أصيبا بجراح في بيت جالا، الضاحية الفلسطينية الواقعة في مواجهة جيلو، بينما لم ترد تقارير عن وقوع خسائر بشرية لدى الجانب الإسرائيلي.
إصابة مستوطن يهودي برصاص الجيش الإسرائيلي
وفي القدس علم من مصادر عسكرية اسرائيلية ان مستوطناً يهودياً اصيب في الضفة الغربية مساء امس الأول برصاص الجنود الإسرائيليين وليس برصاص الفلسطينيين.
وقالت المصادر نفسها ان المستوطن وهو سائق تاكسي كان على حدود مستوطنة شافي شمرون قرب نابلس وقد اصيب اصابة طفيفة في قدمه برصاص الجنود الإسرائيليين الذين ظنوا انه يريد تجاوز حاجز عسكري ففتحوا النار عليه.
وأوضح المستوطن نفسه انه كان يقود سيارته بسرعة فائقة لانه اصيب بالذعر عندما سمع اطلاق رصاص وظن انه في مرمى نيران الفلسطينيين.
وكان مصدر عسكري اعلن في وقت سابق ان فلسطينياً هو الذي اطلق النار على المستوطن بعد أن تجاوزه بسيارته.
استراليا تقدم معونة جديدة لضحايا العنف بالشرق
وفي كانبيرا قالت استراليا أمس الثلاثاء انها ستقدم مليون دولار استرالي 543 الف دولار أمريكي إلى هيئتين للمعونات لتقديم رعاية صحية لضحايا العنف في الضفة الغربية وغزة.
وستستخدم هذه المعونة اضافة إلى معونة انسانية قدرها 500 ألف دولار تعهدت بها استراليا في اكتوبر تشرين الأول في تقديم مواد وخدمات طبية لمستشفيات ميدانية في المنطقتين اللتين تشهدان موجة عنف دموي بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين,وقال وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر ان 800 ألف دولار استرالي من المعونة ستقدم من خلال اللجنة الدولية للصليب الأحمر وان الباقي سيتم توزيعه من خلال المجلس الاسترالي للمعونات الخارجية.
وقالت وزارة الخارجية في بيان من المحزن ان العنف مستمر والحكومة الاسترالية تعرب عن تعاطفها مع اولئك الذين فقدوا أقارب أو أصدقاء .
|
|
|
|
|