|
| القرية الالكترونية
أعلنت شركة الاتصالات السعودية انها ستفرغ من تجهيز البنية الأساسية لتطبيقات الانترنت اللاسلكية WAP مطلع العام الجديد 2001 لتقدم الخدمة عن طريق الشركات المقدمة لخدمات الانترنت في نوفمبر المقبل.
وجاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته شركة الاتصالات الاسبوع الحالي بحضور رئيس الشركة وعدد من مسؤوليها والمح احد المسؤولين الى ان سعر تكلفة الاتصال عبر الانترنت باستخدام الهاتف الجوال ستكون هي نفس التكلفة الخاصة بدقيقة الاتصال بالهاتف الجوال ورغم التحفظ الكبير على سعر الخدمة الاضافية الجديدة وانها مبالغ فيها الى حد كبير لانها ببساطة خدمة اضافية وليست اساسية والفرق في السعر واضح وكبير بين الأساسي والأضافي ولكن لا بأس فلتكن تلك الخدمة بذلك السعر، والسؤال الذي يجب اعادة طرحه من سيضمن نجاح تلك التطبيقات الجديدة وعدم تعثرها وتكرار فصول مسرحية الانترنت بنفس ابطالها وشخصياتها والادوار الهزلية التي مارستها اطراف النت بما فيهم المستخدمون وهل سيدفع المستخدم مبالغ عالية هذه المرة على خدمة جديدة قد تكون أقل من المأمول كما حدث تماما مع الانترنت؟
وبمعنى آخر هل تتوقع الاتصالات نجاح مثل التطبيقات الجديدة وعدم ظهور معوقات فنية كما حدث في الخدمات السابقة ابتداء من النداء الآلي والهاتف المحمول وانتهاء بخدمات الإنترنت؟ ثم هل ستكون قدرة الهاتف الجوال الذي يعاني من خلل في التغطية الجغرافية وعدم وضوح الصوت في بعض الأحيان وانشغال الشبكة في اوقات معينة من اليوم متوفرة لمواجهة البيانات الضخمة التي يمكن تبادلها عبر الواب خاصة في ظل الاقبال الكبير المتوقع عليها, ويكفي ان نشير هنا الى ان عدد المستخدمين للانترنت في المملكة لا يقلون عن 200 ألف مستخدم سيرتفع عددهم بالتأكيد خلال العام القادم مع التحسن النسبي للخدمة وظهور الخدمات الجديدة.
دروس وعظة
حقيقة مايرجوه المتابعون لتطورات تقنية المعلومات في المملكة هو ان تكون الشركة قد استفادت من الدروس السابقة لخدماتها المقدمة وخاصة اصعب الدروس وهو الإنترنت لانها ببساطة تعني مستقبل الأمة وليس الوطن فحسب فإذا كانت الشركة على علم وتقدير وحدس صحيح لما يمكن ان يحدث عقب ادخال الخدمة فهنا سنبارك لها النجاح ولكن المشكلة ستكون عندما تقدم الشركة على خدمة لم تتوفر لديها الخبرة الفنية والإداراية وفهم حقيقي لطبيعة الجمهور المستهدف الذي سيكون بلا شك هو من سيدفع ولكن الافضل ان يكون لدى الشركة قناعة من ان المستخدم الذي يدفع ينفس راضية هو العميل الحقيقي والدائم والذي يمكن المراهنة عليه اما من يدفع مجبراً وللحاجة الملحة فهو من ينتظر اي فرصة سانحة للفرار من خدماتها وتلك قصة أخرى.
وباختصار على الشركة ان لا تراهن على التحسن النسبي وليس النوعي لخدمة الانترنت الذي تحقق خلال العام الحالي 2000 الذي نكاد نودعه ويجب ان يعاد طرح السؤال عليها من جديد هل ستصمد خدمات الهاتف الجوال أمام كميات البيانات الضخمة التي ستتطاير من ابراجه لتصل في النهاية الى مستخدمي الإنترنت ولكن بشاشة صغيرة جدا شخصياً ارجو ذلك واتمنى ان لا يحدث العكس.
وبقي فقرة اخيرة في هذا الملف قبل اقفاله وارى انه يجب ان يثار وهو كم تبلغ التكلفة الحقيقية لادخال خدمات وتطبيقات الانترنت اللاسلكية WAP على مقدمي الخدمة الثلاثين في المملكة؟ وكم سيبلغ سعر بيع الخدمة على المستخدم على اعتبارها خدمة اضافية لخدمات النت؟ فهل من مفيد للجمهور؟
الاتجاه المعاكس
الاخ عبدالعزيز الجبرين الرياض اشكرك جزيلا لاهتمامك بما كتبت واقدر عاليا ما طرحت حتى لو لم نتفق في الرأي حول القرصنة وضرورة ان يتم مضاعفة الجهود لتقليلها حفاظا على سمعة الوطن فنحن نختلف على أي شيء الا المصلحة الوطنية، واتمنى ان لا اكون ممن يطلب ما قلت ولن ازكي نفسي ويكفيني انني هنا في الجزيرة , اما مسألة الجشع من الشركات والاحتكار فتلك قضية أخرى وتأكد انني اتفق معك تماما في ان تخفيض اسعار البرامج الى ادنى حدودها قد يساهم في ذلك ولكن ما لا اتفق معك فيه هو انه لا احد يملك الحق في صفع جيل التقنية وتأكد ان الجيل المبني على أساس اخلاقية خير من جيل بني على سرقة الآخرين العلنية.
نصاب إليكتروني
تلقت الصفحة أغرب رسالة بريدية يمكن تصنيفها برئاسل النصب والاحتيال عرض فيها المدعي الذي وصف نفسه بأحد أمراء الاسرة الملكية في سيراليون كميات من الذهب الخالص بل عرض مناجم للذهب لشرائه منه, الصفحة ستقوم بنشر تلك الرسالة لتؤكد من جديد خطورة تصديق كل ما يصب في صندوق البريد الالكتروني حتى لو كانت أرانب والطريف في الموضوع ان الرسالة قادمة من احد مواقع البحث عن الوظائف على الشبكة فهل ذلك المدعي يبحث عن عمل له, فتابعوا القرية الالكترونية هذا الاسبوع لتشاهدوا بقية القصة.
badrani2000@suhuf.net.sa
|
|
|
|
|
