| المجتمـع
* حوار: روضة الجيزاني
لاشك ان الكثير من المسائل الصحية التي تتعلق باداء فريضة الصوم تهم الكثير منا ولكي نوضح الجانب الطبي فيه للمريض والأدوية المستخدمة لمرض الربو القصبي التقينا الدكتور عبدالجبار ديه استشاري الامراض الصدرية الذي أوضح لنا أهم المسائل المتعلقة بهذا المرض خلال هذا الشهر المبارك مستندين على فتاوى علمائنا الأفاضل.
يباح الأفطار
* هل يباح لمريض الربو الإفطار في رمضان؟
يباح لمريض الربو الإفطار اذا غلب على الظن زيادة مرضه او ابطاء علاجه لقوله تعالى: (ولا تقتلوا انفسكم إن الله كان بكم رحيما), وقوله سبحانه (وما جعل عليكم في الدين من حرج) وإذا صام المريض وتحمل المشقة صح صومه إلا انه يكره لاعراضه عن الرخصة التي يحبها الله.
هناك ثلاث حالات
* ما حكم تعاطي العلاجات مثل (البخاخات) على نهار رمضان؟
اولاً: نقط الأنف وبخاخ الأنف يفسدان الصوم ذلك لأن الأنف من المنافذ المعروفة الى الجوف,, ولأن النقط التي توضع في الأنف تصل الى الحلق وتتسرب منه الى الداخل كالاكل والشراب لقوله صلى الله عليه وسلم: (الفطر مما دخل).
ثانياً العلاج بالبخاخة وقد افتى البعض بجوازه للصائم,
ثالثا: ان الرذاذ الذي تنتجه البخاخة حدوده الرئتين ولا تصل الى المعدة إذ انه لا يشكل غذاء او شرابا للمريض وإنما هو تخفيف من آلام الصدر وتوسيع لضيق التنفس والحقيقة ان هذه التصورات راخصة من الناحية العملية والعلمية للاسباب التالية:
من الناحية العملية: ذلك لان 80 90% يتسرب في سقف الحلق او يصل الى جوف المعدة في حين يصل 10 20% فقط الى الشعب الهوائية فهو من الناحية الفقهية لا يشترط فيما يدخل الى الجوف ان كان غذاء او شراباً حتى يكون مضطراً، العبرة فيما دخل الجوف عملاً ومن منافذه المعتادة (الفم والأنف),اما الأقراص لا خلاف في ان تعاطيها يفطر.
حسب النوع
* كيف يمكن إذن أداء الصوم وفي الوقت نفسه الاستمرار في تعاطي العلاج؟
هناك أنواع من المناشق (البخاخات) طويلة الامد سواء التي تعمل على توسيع القصبات او التي تعمل كوقاية وهذه يمكن تعاطيها عند الفطور والسحور إن لزم الامر بحيث تغطي النهار كله.
وعلى العموم فإن مريض الربو اذا ما تعاطى العلاجات المناسبة بمشورة طبيبه المختص فإنه في اكثر الاحوال يستطيع انه يؤدي فريضة الصوم دون عناء او مشقة كذلك دون التعرض الى اية مضاعفات صحية.
|
|
|
|
|