أحيانا يأتي البريد محملاً بالكثير من المفاجآت بصورة تثير داخلك البهجة رغم كل شيء,.
قد يثير في أعماقك مشاعر الفرح,, تجد ذلك بين طيات رسالة، أو قد يأتيك بكلمات باهتة,, أو يأتيك بلا شيء!.
ورغم ذلك تتفاءل دائما أن مجرد وقوفك أمام هذا الباب المغلق البريد هو الدهشة بحد ذاتها التي تدفعك الى المغامرة والاستعداد الكامل لتلقي المفاجأة أيا كانت.
منذ فترة كنت أتابع برنامجا للمسابقات الثقافية في إحدى القنوات الفضائية,, وقد كان المذيع يسأل المتسابق الاختيار بين أن يتسلّم المبلغ النقدي مباشرة وبين أن يفتح الصندوق ليتسلّم المفاجأة التي قد تكون رخيصة جدا حفنة من الأرز أو قد تكون جائزة قيّمة جدا وكان جميع المتسابقين يؤثرون فتح الصندوق,, كلهم يريدون تلك المفاجأة البعيدة,, ولا بأس من أن تكون مخيبة للأمل ولكن يكفي أنه غامر بالسعي إليها,, وهكذا هو البريد، إنه ذلك الصندوق المفاجأة التي يحدد وقوفك أمامها ذلك الإيقاع الذي تسير به حياتك,, فإما أن تذهب إليها بلهفة وشوق وإما أن تقف دونما ترقب أو انتظار كمن يقول ليكن ما يكون فأنا لا أنتظر!
هذا هو البريد العادي فما بالك بالبريد الإلكتروني الذي يأتيك مشرقا مضيئا,, وأحيانا ناطقا أو عازفا بنغمات موسيقية حالمة,.
****
** لن استطيع الرد على بعض رسائل القراء الكرام,, فلأسباب تكنولوجية آلية بحتة اختفت بعض رسائل القراء من بريدي الالكتروني,, تلك الرسائل التي وصلتني مؤخرا شهر تقريبا ,, ولعلهم يعذرونني عن عدم الاجابة على رسائلهم، إذ إن الأمر حدث رغما عني ولا سبيل الى استعادة الرسائل المفقودة!
|