أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 6th December,2000العدد:10296الطبعةالاولـيالاربعاء 10 ,رمضان 1421

مقـالات

مداد العقل
وجوم موظف
د, سليمان الرحيلي
تضم الادارات المختلفة في مجتمعنا اعداداً كبيرة من الموظفين الاكفاء الذين يفخر المرء بحسن اداراتهم ومواظبتهم وحسن تصرفهم وثراء عطائهم فيما يواجههم من مواقف وما يقدمون لدوائرهم ومراجعيها من انجازات وخدمات ويتفاوت هذا النوع من جهة لاخرى بل من قسم لقسم داخل الادارة ذاتها واذا كان هذا السلوك الاداري والمستوى الوظيفي الحميد الذي يتحلى به هؤلاء هو القاعدة والنتيجة المبتغاة التي تهدف الادارة الصالحة في غرسها في منسوبيها قبل غيرهم وان تكون اللغة والسلوك التي يخاطب او يواجه به الموظفون في مختلف قطاعاتهم الناس وتقديم خدماتهم اليهم او هكذا ينبغي ان يكون,.
اذا كان ذلك هو الاصل فإنه توجد شرائح موظفين في ادارات عديدة بغير هذا المستوى او المفهوم ويقبع هؤلاء في مراتب ومكاتب عديدة ما بين مكاتب الصادر والعام وحتى المدير او الرئيس العام للادارة ومنهم السكرتير والاداري او المفتش او المستشار وحتى المهندس والطبيب يؤدي هؤلاء اعمالهم بشكل روتيني مغرق كل همه قضاء وقت الدوام برتابة والتأفف من وضع الادارة او وضعه الوظيفي والوجوم في وجوه المراجعين له من خارجها وتأجيل امورهم او الاعتذار بالانشغال او صرفهم الى موظف غير موجود او مكتب آخر ثم الانسلال من مكتبه وغير ذلك من مظاهر التصريف والتعقيد في الادارة ومراجعيها.
ومن هؤلاء من يعامل الناس بكبرياء وعلية حتى ولو كان في وظيفة صغيرة جدا كل ما في الامر ان المراجع او المتلقي لخدمات تلك الادارة هو انه يراجع واقفا امام موظف يقبع خلف مكتب ويتجاهل هؤلاء أنه لا الموظفون ولا المراجعون بعلو مراتبهم او صغرها او بمكانتهم الاجتماعية او عدمها وانما بحسن استقبالهم وجودة ادائهم لأعمالهم واتقانهم لها، وخدمة المحتاجين لها وسهولة تقديمها لهم دونما تعقيد او تمييز او منة في ذلك.
ان اسلوب مراجعة اداء الادارة ايا كان حجمها ومسئولياتها ضرورة في عصر المتغيرات وتسارع الادارات نحو الاداء الامثل والشفافية في اعمالها وخدماتها وعلاقاتها بالجمهور مراكزها في المدن الكبيرة او في مدن الاقاليم والمناطق الاخرى بوسائل التقنية الحديثة وامكاناتها الفنية الضخمة المتاحة في هذا العصر انني لاابالغ اذا ما قلت ان بامكان الجامعات نقل ما ينسجم مع رسالتها ويحقق اهدافها العلمية والثقافية من اوجه انشطة الجامعات العربية والعالمية بوسائط تلك التقنية وستجد عندئذ من الحضور والزوار الاعداد الكبيرة ويكون مساؤها عامرا وفاعلا بدل الآلية الروتينية التي تخيم على كثير من وحداتها وتجعلها اقرب الى مؤسسات ادنى منها بكثير.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved