| مقـالات
من المعروف أن الاختبارات هي وسيلة تقويم يعتمد بموجبها مصير الطالبة أو الطالب للانتقال من مرحلة إلى أخرى، وكذلك في التميز حيث يكون هناك طلاب أو طالبات يحصلن على الحد الأدنى وآخرون يحصلون على الحد الأعلى.
وهذا التميز يؤثر دون شك في المستوى العلمي الذي يسهم في فتح آفاق للطلاب والطالبات في مجال التعليم العالي أو في مجال التوظيف.
والاختبارات تحتاج الى إعداد من الطلاب والطالبات، وتحتاج الى تركيز وإعداد نفسي نظراً لأن رهبة هذه الاختبارات مازالت تسيطر على جهات علمية كثيرة، وان كانت جهات أخرى تخلصت من روتينها ورتابتها والإجراءات البيروقراطية الكثيرة التي تجعل منها موسماً يحفل بالحركة والعمل الذي قد لا يكون هناك أي مبرر لوجوده خاصة عندما يكون العمل مركزاً على الأعمال اليدوية.
هذا المدخل الذي سقته فيما سبق دفعني اليه ما لمسته من عدم استقرار على مواعيد الاختبارات كنموذج في كليات البنات، بحيث تم تغييرها او تبديلها أكثر من مرة دون إعطاء أي اعتبار لوضع الطالبات، وقد ترد احداهن بأن المفروض على الطالبة ان تكون في حالة استعداد دائم، وفي حالة استذكار ومراجعة بحيث لا يكون لموعد الاختبار أي دور في تقويم نتائج تحصيلها.
إلا أن مثل هذا الاعتراض مردود لان الاختبار كما اشرت من قبل هو نقطة تحول وهو وسيلة من الوسائل التي تجمع من خلالها الدرجات الموضحة للتميز أو المساعدة على الاجتياز.
والاختيار سبب في ادخال الرهبة للنفوس، لان الطالبة او الطالب مهما كان على مراجعة واستذكار دائم للمواد الدراسية إلا أن مجرد شعوره بان هناك اختباراً يقلقه ويجعله في حالة ترقب، وبالتالي فعندما يتغير أي موعد بطريقة فجائية سيكون لهذا التغير تأثيره السلبي على النفس، كما يؤدي الى اضطراب وشعور بعدم الاطمئنان من القادم، لأنه في فترة التحديد الأولى استعد وتهيأ، ومع التغير سوف يرزح تحت سطوة القلق والخوف.
إن من المهم اعطاء مواعيد الاختبارات وثباتها عناية تقوم على الاعتراف بأن الاختبار يظل سبباً من أسباب المنافسة والبروز بين الطلاب والطالبات وانهم بصفة عامة يحتاجون الى مواجهة رهبته الأولى باستقرار نفسي.
|
|
|
|
|