| العالم اليوم
* إسلام أباد ق,ن,أ
أعلن قادة ثمانية عشر حزبا سياسيا ودينيا باكستانيا عن تشكيلهم أكبر تحالف حزبي من نوعه يهدف لاستعادة الحكم من الجنرال برويز مشرف وحكومته العسكرية.
واشتمل التحالف الجديد الذي أطلق عليه اسم تحالف المطالبة بعودة الديموقراطية على الحزبين السياسيين الرئيسيين في باكستان وهما حزب الرابطة الاسلامية الذي يتزعمه رئيس الوزراء الباكستاني المعزول نواز شريف وحزب الشعب الباكستاني بقيادة رئيسة الوزراء السابقة بنظير بوتو المبعدة طواعية عن باكستان,, وهو ما شكل مفاجأة حقيقية للمهتمين بالشأن الباكستاني فعائلتا وحزبا شريف وبوتو معروفتان بعدائهما السياسي العميق والمتأصل منذ زمن.
وفي بيان صادر عن التحالف الحزبي الجديد طالب القادة حكومة الجنرال مشرف بالتنحي عن السلطة وتسليمها لمدنيين تمهيدا لاجراء انتخابات شعبية نزيهة بهدف العودة بباكستان الى الديموقراطية الحقة على حد وصف رئيس التحالف الزعيم الشعبي نواف زادة نصر الله خان الذي قال ان مسؤولية الجيش الباكستاني الوحيدة هي الدفاع عن الأرض والشعب في حين تقع مسؤولية الحكم على القادة السياسيين والرموز الشعبية وأنه لا يجب أن يتدخل الجيش بالسياسة لا من قريب ولا من بعيد.
واضاف خان الذي كان محاطا بعدد من قيادات حزبي الرابطة الاسلامية والشعب الباكستاني ان التحالف الحزبي الجديد سيعمل خلال الأيام القليلة المقبلة على وضع استراتيجية خاصة لمقاومة الحكومة العسكرية لاجبارها على التنحي عن الحكم وتسليم السلطة لمدنيين.
كما حمل خان بشدة على لجنة المحاسبة الوطنية التي أنشأتها الحكومة العسكرية بعد توليها مقاليد الحكم في اكتوبر عام 1999 واصفا قوانينها بالوحشية ومؤكدا أن التحالف الجديد سيقوم وبأسلوبه الخاص بمحاسبة حقيقية لكل المتهمين باضاعة المال العام.
من ناحية أخرى نفى نواز شريف رئيس الوزراء الباكستاني المعزول والمسجون حاليا صحة التهم التي وجهتها له حكومة الجنرال بويز مشرف بالتورط في عقد تجاري مع الولايات المتحدة الأمريكية ينص على قبول باكستان استعادة مبلغ صفقة طائرات اف 16 ناقصا بمقدار 60 مليون دولار.
وقال شريف في بيان له من سجنه ان الحكومة العسكرية الحالية تعمل على الصاق التهم الباطلة به في حين أن العقد الموقع مع الادارة الأمريكية تم في أواسط شهر سبتمبر الماضي حين كان لا يزال يحاكم بعدد من تهم الفساد وسوء استخدام السلطة وجهت له بعد الاطاحة به على أيدي جنرالات الجيش في اكتوبر من عام 1999.
|
|
|
|
|