| وطن ومواطن
يعتبر التعليم في بلادنا من أهم الخطط التي تسعى لها الدولة لتنفيذها حتى شمل التعليم مدن ومحافظات المملكة بل حتى المراكز والهجر النائية وبلاشك هذا الانتشار يسعد كل مواطن لأنه سوف يحقق هدفاً أسمى وهو القضاء على الأمية, إلا أن مايحز في نفسي حيث انني من رجال التعليم وأدرس في مركز الخضارة التابعة لمحافظة عفيف ما اراه من سلبيات لا تتوافق مع الخطط المرسومة للتعليم، ومن ذلك مبنى المدرسة المتهالك, قد لايصدق القارىء أن المدرسة مجمع ابتدائي ومتوسط وثانوي لايوجد بها كهرباء في الفصول الدراسية مع أنه موجود في عقر المدرسة في غرفة المدير والوكيل وبعض الغرف الأخرى، ومعلوم لدى الجميع عند فقد الكهرباء تفقد معه الإنارة والتكييف والوسائل التعليمية ان وجدت وغير ذلك من الأشياء الضرورية كذلك المدرسة ممراتها وأزقتها من الرمل ونوافذها من حديد تغير لونه من كثرة الصدأ وأبوابها متهالكة ودورات مياهها سيئة إلى درجة أن بعض الطلاب يقضون حاجتهم خارج المدرسة في البيد المجاورة.
إضافة إلى ذلك كله نجد أن المبنى بأكمله غير صالح للتعليم والمدير أخبرنا عن قرار اللجنة المكلفة للنظر في حال المبنى أنه غير صالح والمالك رفض كل التعديلات والترميمات في المدرسة كل ذلك طمعاً في الربح الكثير وقلة في الخسارة ومازالت المدرسة قابعة في الأوضاع التي لا يتحملها أي من بني البشر, كل ذلك حجته لعدم وجود مبنى بديل والعملية التعليمية في هذه الظروف متصدعة ومصابة بشلل كلي مع الظروف التي نعيشها نحن المدرسين والطلاب وهم الضحية، فالكسل والخمول من سماتهم الأولى مع الملل والسأم والحصيلة العلمية قليلة بل ضعيفة, لذا أقترح على وزارة المعارف أن تخلي المدرسة من المبنى وان لم تجد بديلاً بنفس القرية وأعتقد وجود ذلك تنقل إلى القرية القريبة من الخضارة وهي الأنسيات التي تبعد عنها قرابة 20كم فقط وبذلك يضطر صاحب المبنى إلى الترميم لحاجة القرية إلى المدرسة, هذا ما أتمنى النظر إليه وسرعة البت في الموضوع واتخاذ القرار,, وأملنا بالله ثم بوزير المعارف النشط د,أحمد بن محمد الرشيد الذي لايألو جهداً في تقديم مافي جعبته لخدمة العلم وأهله, والله الموفق
ابراهيم بن عبدالكريم الشايع معلم الجغرافيا
|
|
|
|
|