|
| الريـاضيـة
* بريدة عبدالرحمن الخضيري
قبل ان يتم ذلك رسميا وفي سابقة احترافية دبلوماسية أعلن الأمير محمد العبدالله الفيصل رئيس هيئة أعضاء الشرف والمشرف العام على الكرة بالنادي الأهلي في محافظة جدة عن انتقال المدافع الدولي السعودي الأول عبدالله سليمان وانتهاء ارتباطه الاحترافي والكروي مع ناديه الذي حقق مؤخرا أولى البطولات المحلية الكبرى لبطولة مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد رحمه الله وشرح الأمير الأهلاوي بصدق وواقعية التفاصيل الكاملة لخطوات انتقال سليمان وظروفه الدقيقة وبعدها بيومين أعلن الاتفاق الرسمي بين سليمان وناديه الجديد فريق الهلال الكروي بطل العرب وآسيا ومرشحها للعالمية الجديدة، لكن كثيرا من الأهلاويين والمتعصبين على وجه التحديد ومن يقف خلفهم من أعداء وحساد الزعيم الكروي الأول سارعوا لمهاجمة عبدالله سليمان بحدة واتهموه بالجحود والنكران لناديه!!.
عبدالله سليمان لم يقرر الاكتفاء بما قدمه للأهلي من تضحيات كروية ومالية كبيرة طوال أكثر من عشر سنوات مضت ولم يتركه إلا في اللحظة التي لابد منها لاستثمار ما تبقى من نضجه الكروي المتوهج ولم يترك الأهلي ليذهب إلى الاتحاد مثلا او إلى أي ناد أقل درجات او حتى درجة من ناديه كأندية الوسط او التواضع ولكنه اختار الدرجة القصوى للاستثمار الكروي والبطولة ناصية الزعيم وسيد البطولات والألقاب والإمكانات الشعبية الهائلة.
الذين هاجموا سليمان تجاهلوا تضحياته الكبيرة وهو يجدد عقده المنصرم دون مقدم بل حصل على قرض كبله دينا كبيرا ساقه إلى مضاعفات جمة بلغت به الملاحقات الكبيرة ومع هذا كان طوال الفترة الماضية يعرض الأمر على المقربين والمعنيين اولا بأول ووضع الكرة الحائرة على طاولاتهم مبكرا وشرح مصيره الذي لابد ان يختاره اما الحل والتعويض والاستثمار وإما السقوط وإعلان افلاسه الشخصي والمستقبلي.
وكان ذلك الاسلوب الأمثل والأدب الجم تجاه المعنيين بأمره ومصالحه ومستقبله وحده المعني بالحسم لكنه ترك الخيار أولا بيد الذين يقدرونه لعمله ولشخصه وتعامله فكان التجاوب الرائع والدبلوماسية الاحترافية التي ابداها الأمير الإنسان والقيادي المحنك الخبير محمد العبدالله الذي منحه الضوء الأخضر ولم يتعرض لمواقف سليمان أو ينتقده بل شرح خطوات سليمان بكل أمانة وتفاعل معها برجاحة عقول الرجال وقد قل أمثاله في الأندية والمتمرسين فكرا وعملا في شؤون الاحتراف!.
المدافع الدولي السعودي البارز نجح بتعامله الراقي وادبه العالي وبكل معاني الدبلوماسية والمثالية في الوصول إلى خطوات المستقبل الذي رسمه لنفسه في الكرة والاحتراف وفي تدبير أمور حياته بإذن الله حتى ما بعد الاعتزال وبالتالي كشف فكره الناضج وعقليته الكبيرة دون عشوائية وارتجالية وبالتالي زادت علامات الاعجاب الكبيرة في قدراته إلى جانب ابداعه ومهاراته الكروية المتميزة بين النجوم الدوليين الكبار وكسب بأخلاقياته وأدبه وفكره احترام الجميع وثقة الهلاليين واطمئنانهم لمكسب نجم مبدع كرويا كما هو بارع بقدراته وافكاره ومكسب جديد من مكاسب أمير الهلال الشاب سعود بن تركي ومستقبله الواعد بالصفقات والإنجازات.
|
|
|
|
|
