| عزيزتـي الجزيرة
يعلم كل واحد منا أن الموت حق وهذه سنة الله في خلقه ولا راد لقضائه وقدره وحسبنا أن نقول إنا لله وإنا إليه راجعون ولكن عندما يموت إنسان عزيز على نفسك له في قلبك محبة إيمانية خاصة عرفته عن قرب في زمالة العمل التربوي والخيري فإن وقع المصيبة أشد وأعظم على النفس,لقد فقدت محافظة رياض الخبراء بالقصيم ليلة الجمعة 6/9/1421ه شاباً في مقتبل العمر أحسبه والله حسيبه من الصالحين في حادث انقلاب سيارة قبيل الإفطار هو الأستاذ صالح بن محمد النوشان الذي أكن له كل محبة وتقدير لعدة أمور الأمر الأول: هو أنه كان قدوة في عمله وانضباطاً في مسلكه، حيث كان أميناً في مكتبة بمتوسطة الخبراء بالقصيم الأمر الآخر: انه كان يعشق عمله لدرجة أنني اطلعت بحكم عملي التربوي على عدة خطابات شكر من المسؤولين موجهة إليه لاهتمامه بعمله وترتيبه وتبويبه وادخاله في الحاسب الآلي وتوظيف التقنية في مجال عمله.
الامر الثالث: حبه للخير وأهله حيث كان رحمه الله منذ أن يحل شهر رمضان المبارك إلا وهو يدلف لمكتب الجاليات ليقدم ما كتبه الله اسأل الله أن يكون خالصاً لوجهه.
الأمر الرابع: انه زاملني كما ذكرت سابقاً منذ سنوات وكان عندما يتبرع يحرص ألا يراه أحد.
الأمر الخامس: أن له بصمات واضحة على المكتبات المجاورة في القطاع في الاستشارة والتطوير.
الأمر السادس: انني لم أعلم عنه إلا خيراً حتى عندما كان لاعباً في النادي من خيرة الشباب في التعامل.
وإنني مع دعوتي له بالرحمة والمغفرة أذكّر إخواني ان الإنسان في هذه الحياة لا يقدر بماله أو وظيفته وإنما بسيرته الحسنة وليس أدل على ذلك من هذا الجمع العظيم الذي حضر جنازته من مدن القصيم ومن خارج المنطقة من الرياض وغيرها حيث لم أذكر جنازة بهذا العدد الضخم من المشيعين وهنا أقول لكل واحد ان الفيصل في نهاية حياة كل شخص هو حضور الجنائز والناس شهداء الله في أرضه، أسأل الله تعالى أن يتغمده والمسلمين برحمته وأن يربط على قلب
والديه وأن يصلح أولاده,
إبراهيم بن حسن الدهيمان مشرف التوجيه والإرشاد في الإدارة العامة للتعليم بالقصيم، ومدير شعبة الجاليات في محافظة رياض الخبراء
|
|
|
|
|