* اشاد الدكتور حسين كامل بهاء الدين ، وزير التربية والتعليم بمصر,, ب : سلسلة أخبار اليوم التعليمية، لمحاربة الدروس الخصوصية, ويتم ذلك بأن المستشارين والموجهين يضعون الأسئلة والإجابات,,تحت إشراف وزارة التربية والتعليم, وذكر الوزير بأنها تجربة رائدة,, وغير مسبوقة، وسيكون لها دور مهم في القضاء على الدروس الخصوصية, وقد صدر العدد الأول منها,, في مطلع شهر نوفمبر 2000، وهي أسبوعية,,عنوانها التفوق لطلاب الثانوية العامة بمرحلتيها، ويصدر جزء آخر مخصص لطلاب الشهادتين الإعدادية والابتدائية، بالعنوان نفسه التفوق , وذكر الوزير ان هذه السلسلة بجزئيها، تضم أسئلة وإجابات نموذجية,, وضعها مستشارو وموجهو المواد بالوزارة، لتكون الأنموذج الأمثل للأسئلة التي لن تخرج عنها امتحانات نهاية العام.
والنموذج الأمثل للإجابات التي سيكون المطلوب من الطلاب الإجابة عليها,,حتى يحصلوا على أعلى الدرجات,!
* وهذه الأسئلة,, كما جاء في حديث الوزير,, تقيس قدرات الطلاب على الفهم والتحليل، وليس الحفظ والتلقين، ووافقت الوزارة,, بأن تكون أخبار اليوم هي الوحيدة في مصر,,التي تنفرد بنشر هذه السلسلة في كل المواد، لانه يحقق ويساند فكر وجهد الوزارة, وأكد الوزير د, بهاء الدين، أن وزارته سوف تستمر في دعم سلسلة أخبار اليوم التعليمية,, التي تهدف إلى تقديم أفضل خدمة تعليمية لجميع الطلاب,, وهي نماذج من الأسئلة والإجابات النموذجية غير النمطية , وهذه الخطوة تهدف إلى الارتقاء بمقدرة الطلاب,, على فهم واستيعاب المناهج وتحليلها,! وأكد الوزير أن السلسلة تغني الطالب,,عن احتياجاته لأي دروس أخرى,, غير الدروس,, التي يتلقاها في مدرسته,!
* هذه تجربة تخطوها مصر,, عبر مؤسسة أخبار اليوم للقضاء على الدروس الخصوصية,, التي استنفدت ما في جيوب أولياء أمور الطلاب، رغم أن الدرس الخصوصي,, لا يكلف أكثر من خمسة وعشرين ريالا بعملتنا,, ونحن في آخر كل عام دراسي,, ينفق القادرون وغير القادرين مئات الألوف من الريالات، يحصل عليها مدرسو تلك الدروس، الذين يتخلفون عن السفر إلى بلادهم,, في آخر العام الدراسي، إلى هذا المغنم والثراء، فترى أحدهم، يجوب الشوارع من بعد الظهر,, إلى ساعة متأخرة من الليل، يخرج من بيت، ليدخل غيره، يلقي دروسه إلى المحتاجين، ويقبض الثمن العالي، وهو يتعامل مع طلابه أولئك بالقسطاس، بالساعة والدقيقة، فلا وقت عنده يضيعه في تلك الأوقات الحرجة ، بلا عائد,!
* وعندنا يقول وكيل وزارة المعارف,, الدكتور خضر قرشي في مسائية الجزيرة قبل أشهر، إنه لابد من محاربة الدروس الخصوصية، وهو يعرف حال طلابنا وطالباتنا، ولا يقول لنا ولا لهم: كيف الإعراض والاستغناء عن الدروس الخصوصية, وهذا الكلام,, يطلقه وكيل الوزارة بلا ضابط، رغم أنه يدرك حاجة الطالب والطالبة إلى هذه الدروس، لا سيما في المدارس المكتظة,, التي لا يستطيع المدرس والمدرسة توصيل المعلومة وشرحها إلى التلميذ والتلميذة، والدروس مقررات صامتة ، أما الفهم والشرح والتبسيط,, فأمور غائبة بالكلية, فكيف يا دكتور خضر,, تلح وتدعو إلى البعد عن الدروس التي يتعكز عليها الكثير من الطلاب، وأنت ليس عندك حلول، ولا بدائل لتلك الدروس، وأنت مدرك لمدلول ذلك المثل :إذا أردت ان تطاع,, فسل ما يستطاع ,!
* لعلنا في ضوء التقدم المعرفي، في عصر الكمبيوتر والإنترنت والكثافة التعليمية في الأرض، نستطيع عبر التلفاز,, البعيد القريب، ومثل تجربة أخبار اليوم ، نستطيع التغلب على الصعاب، ليس بالتلقين والحفظ، وإنما ,, عبر تلك السبل التي نهجتها أخبار اليوم ، وهي دعم لتذليل الصعب في وقت أصعب.
والسبل أمام الباحثين,, والذين يجولون بأفكارهم وحيواتهم مساحات الأرض والفضاء,, قادرون إن شاء الله، على تقديم الأفضل والأجدى إلينا، في حركتنا التعليمية، لنكون في مصاف الشعوب الراقية، والمتقدمة علمياً ومعرفيا، لانها ليست تقليدية ولا نمطية، وإنما هي تبحث وتنقب، لتصل إلى أهدافها وأحلامها، لأنها أمة طموحة، والله المستعان.
|
