| الثقافية
بن عبدالعزيز قدر هذا العالم الجليل والعلم البارز فسعى حفظه الله إلى تكريمه حياً وميتاً وأنزله منزلته في كثير من المحافل والمجالات الفكرية والأدبية وسعى إلى دعم جهوده في ابراز تراث الأمة ونفائس مخطوطاتها مما أتاح له رحمه الله مجالاً أوسع وساحة أرحب.
وإن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله علم بارز في هذا المجال عرف جهوده الصغير والكبير ولم يقتصر دعمه على فئة معينة من مفكري هذه الأمة أو علمائها ولم يتوقف هذا الدعم عند حد معين أو عند سقف تحدده الحاجة أو يفرضه الواقع وانما يأتي عفوياً يمليه عليه حب هذا الوطن وحب أبنائه, يأتي عفوياً تفرضه عليه سجية نفس كريمة تأصل فيها حب الخير ودعم المبرزين, يأتي عفوياً توجهه ارادة قوية تسعى إلى رفعة وطنها وعز أبنائه, يأتي عفوياً تدعمه توجيهات قيادة رشيدة لا تألو جهداً ولا تدخر وسعاً في بذل أي شيء فيه نفع وفائدة, يأتي عفوياً يصاحب كريم سجايا وطبع أصيل, هكذا ينظر صاحب السمو الملكي من منظار الإنسان وليس من منظار الأمير, ولقد وظف حفظه الله منزلته ومنصبه ليكون أداة إلى فعل الخير، داعماً للعاملين المجتهدين، دافعاً لبذل المزيد، حافزاً للمشاعر للتطلع إلى الأحسن والأعلى.
كل من عمل في مجال فكري أو ابداعي يعرف للأمير الإنسان لمسات الحنان، ودفعات الدعم، فمواقفه من العلم والعلماء مشهورة مذكورة، ووقفاته مع الأدباء والمفكرين معروفة مشكورة، ومنزلة الصحافة والصحفيين عند سموه سارت بذكرها الركبان, فلا غرو ان كرم سموه هذا العلم من أعلام بلدنا وقد جمع رحمه الله صفات العالم والأديب والمفكر والصحفي ومن هذا المنطلق عرف الأمير سلمان بن عبدالعزيز قدر هذا العلم وأنزله منزلته وحرص على ابراز ذكره بعد وفاته, فأسأل الله العلي العظيم ان يجزل لسموه الأجر والمثوبة وان يزيده ذكراً حسناً ومجداً مؤثلاً وان يحفظ لبلادنا امنها وعزها وقيادتها الرشيدة انه جواد كريم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
*مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
|
|
|
|
|