أمير المجد سلمان الأريب
أخو النجدات والبطل المهيب
صديق العلم والعلماء طراً
وللأدباء كلهم حبيب
يؤازرهم اذا احتاجوا إليه
ولا يرضى تمسهم الكروب
أحيي سموه بطلاً كريماً
تسامى عزة عما يعيب
أحييه وأهتف عاش فينا
أمير ماله أبداً ضريب
مساعيه لكل الناس خير
له شَكَر الأباعد والقريب
يعيش هموم أمته وفاءً
وينهض حين يدعوه الغريب
لعمري انه يقظ ذكي
حكيم في سياسته نجيب
له القِدح المعلى في التسامي
وفي قمم ا لفخار هو الحسيب
سجل حياته مجد وفخر
به ذهل المؤرخ والرقيب
ألا فا ستقرئوا ما كان يسعى
إليه انه شيء عجيب
تروه ماجداً شهماً وفياً
لمن يستنصرون به يجيب
وتلفوه اذا ما رام أمراً
يحقق ما يشاء ولا يخيب
وعنه فا سألوا من قد ألمت
به سود الليالي والحروب
يجبكم انه سمح كريم
وللجرحى المواسي والطبيب
وان له الأيادي طيبات
ومنزله لمن وفدوا رحيب
***
وها هو ذا بكل الحب يدعو
إلى أن يكرم الحبر اللبيب
ويرعى حفله براً وحباً
لحق انه المطر السكوب
وتكريم ابن جاسر مستطاب
فلبوا من بنخوتكم يهيب
أما قد كان نبراساً مضيئاً
به وضحت لمن يسري الدروب
اما كان المؤرخ والمربي
أما هو باحث فطن أريب؟
ألم يك بالمعارف مستهاماً
وللتحقيق فيها يستطيب؟
أما حمل اللواء لنشر علم
وداوم لا يكل ولا يغيب؟
ألم يرع الصحافة في ثبات
وواجهه بها أمر عصيب؟
فلم يضعف عزيمته التحدي
ولا ضيق الموارد والمشيب
وسار مناضلاً جلداً جريئاً
فذل لعزمه الدرب الرهيب
وقال ذوو الصحافة باقتناع
له: انت المقدم والنقيب
ومن أولى واجدر باحترام
وتخليد به يحيا الأديب
من الشيخ الذي أعطى عطاء
جليلاً فيه ذكراه تطيب
وكان بسعيه المشكور رمزاً
جميلاً ليس يخفيه المغيب
ألا فادعوا له برضا إله
كريم للألي صدقوا يثيب
وحيوا مخلصين أمير نجد
وقولوا عاش سلمان الحبيب