| الريـاضيـة
* لا تملك وانت ترى انجازات الابطال الأفذاذ في الفروسية وألعاب القوى السعودية وقد بلغت ذريا المجد الاولمبي اعلى مراتب التفوق الرياضي والحضاري على مستوى العالم الا انت تتساءل بدهشة مقرونة بالمرارة,, لماذا لا ينال هؤلاء الابطال ما يستحقونه من تكريم ودعم من رجال المال والاعمال واساطين البنوك والشركات والمصانع أسوة بما يحدث في دول الجوار,, ولا نقول اوروبا واميركا,, فاذا حقق بطل من تلك الدول انجازاً عالمياً حتى لو كان محدوداً فانه يحظى بتكريم يفوق كل تصور بدءاً من الفيلا المفروشة والسيارة الفارهة مروراً بمبالغ نقدية ضخمة وانتهاء بمزايا خاصة تؤمّن مستقبله مدى الحياة,, لماذا لا يحظى ابطالنا وبعضهم حقق انجازات هائلة على المستوى الاولمبي والعالمي هادي صوعان، حمدان البيشي، خالد السعيد,, بالتكريم اللائق بهم,, لماذا يقتصر هذا التكريم على سمو الأمير الإنسان الوليد بن طلال بن عبدالعزيز الذي كرّم مشكوراً يوم امس ابطال الذهب في مكتبه في لفتة كريمة وغير مستغربة من رجل يضرب به المثل في تكريم كل المبدعين من ابناء الوطن,, ويمضي بنا السؤال في دورب الدهشة,, اين الشركات والبنوك والتي تربح سنوياً مئات الملايين وأين المصانع ورجال الأعمال من دورهم الوطني تجاه هؤلاء الأبطال الذين رفعوا رؤوسنا عالياً في اكبر ملتقى رياضي على وجه الارض,, وأدخلوا الرياضة السعودية التاريخ من اوسع الابواب وقدموا وطنهم منارة حضارة وتطور ورقي للعالم اجمع,, هل يعقل هذا التجاهل والجحود والبخل,, ولماذا لا تكون هذه المبادرة ذاتية وليست تلبية لدعوة او طلب او تذكير بالواجب الوطني والمسؤولية الوطنية,, فهؤلاء الابطال,, هادي اول من حقق ميدالية اولمبية في تاريخ الرياضة السعودية,, وخالد العيد اول من حقق ميدالية اولمبية في الفروسية في تاريخ الوطن وحمدان البيشي اول من حقق ميدالية ذهبية في بطولة العالم لألعاب القوى للشباب في تشيلي واختاره الاتحاد الدولي كأفضل لاعب في العالم جديرون حقاً بتكريم ضخم لائق بما حققوه لبلادهم هذا العام من انجازات رياضية عالمية فائقة النكهة رفيعة المستوى,, ليس من ولاة الامر والمسؤولين برعاية الشباب فهم لا يدخرون وسعاً في هذا المجال وانما من الشركات والبنوك والمصانع والمؤسسات العملاقة ورجال المال والاعمال الغائبة عن ممارسة هذا الواجب الوطني,, اخيراً,, اتمنى ان يكون تكريم الامير الرائع الوليد بن طلال لأبطال ألعاب الذهب يوم امس مقدمة لتكريم مماثل ممن ما زلنا نتوسم فيهم خيراً كثيراً فالفرصة ما زالت قائمة والامل ما زال كبيراً.
|
|
|
|
|