|
| عزيزتـي الجزيرة
إن التوسعة التي تمت في الحرمين الشريفين وهي أكبر توسعة في التاريخ قد أتت مواكبة لهذه النهضة المباركة في مملكتنا الحبيبة الغالية.
وبنظرة ثاقبة مؤمنة وببعد نظر وسعة معرفة واطلاع من خادم الحرمين الشريفين واستجابة لمتطلبات العصر والاقبال المتزايد للحج أوالعمرة أوالزيارة من المسلمين في كل بقاع الدنيا انبثقت هذه التوسعة للحرمين الشريفين واصبحت علامة بارزة مضيئة في هذا العهد الزاهر الميمون، وسوف يسجل التاريخ هذه الانجازات العظيمة لخادم الحرمين الشريفين بأحرف من نور وما عند الله خير وأبقى.
وما يلاحظ على شرطة الحرمين الشريفين انها لم تستطع ان تواكب هذا التطور المذهل في هذه الاماكن المقدسة ولا تزال تعيش بنظامها وكوادرها وان كانت خطت خطوات لا بأس بها في هذا الاتجاه مع الايمان القاطع بأن سمو وزير الداخلية لم يدخر أي جهد سواء كان جهداً مادياً أو معنوياً للارتقاء بهذا الجهاز العظيم وبخدمة حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم,ولكي تواكب شرطة الحرمين الشريفين هذه النهضة المباركة وهذا التطور المتسارع للأماكن المقدسة نقترح الآتي:
1 إنشاء معهد يأخذ مسمى (معهد شرطة الحرمين الشريفين) يتولى هذا المعهد استقبال الطلبة من حملة الثانوية العامة بقسميها بمواصفات محددة تشمل المستوى الثقافي وحسن السيرة والسلوك والطول والوزن والشكل الحسن المقبول ويدرسون لمدة سنتين على الأقل دراسة أكاديمية وسلوكية وبدنية للارتقاء بمستوى اللياقة البدنية وبناء الجسم القوي وبعض الجمل اللغوية التي لها علاقة مباشرة مع الحجاج والزوار والمعتمرين لتسهيل حركتهم والتفاهم معهم وفق ما تسمح به واجباتهم الأمنية بالاضافة إلى المعرفة بعظمة هذه المهمة وقدسية هذه الأماكن ومتطلباتها المعرفية الإيمانية, ويتخرجون تباعا ليباشروا تولي مهام شرطة الحرمين الشريفين وفق الأوامر والتعليمات المستديمة لوزارة الداخلية.
2 تغيير (الزي) العسكري لشرطة الحرمين الشريفين بحيث يكون لباساً متميزاً عن جميع شرط المملكة بل وشرط الدنيا كلها من حيث الألوان الزاهية والمظهر الجميل ويحمل جميع ألوان الطيف ليميز هؤلاء الرجال لأنهم فعلاً مميزون بهذه المهمة العظيمة وحتى تكون حركتهم بين الحجاج والزوار والمعتمرين وكأنهم قناديل مضيئة تضيء للوافدين طرقهم وتيسر عليهم التنقل بأمن وأمان,نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعا لخدمة ديننا ومليكنا ووطننا وان يجعل اعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
مواطن
|
|
|
|
|
