| محليــات
* كتب سلطان المواش
أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للطب العلاجي د,منصور بن ناصر الحواسي ان الوزارة قامت بإرسال فريق علمي فور ظهور حمى الوادي المتصدع بجازان برئاسة د,طارق مدني والتنسيق مع د,محمد الحازمي وذلك لوضع الترتيبات والتنظيم العلمي لضمان التعرف المبكر على المرضى المصابين وعلاجهم بالأسلوب الأمثل من الناحية العلاجية والوقائية في أقسام خاصة.
وأشار الوكيل المساعد بالوزارة في تصريح ل الجزيرة أن الوزارة عملت على سرعة تشخيص المرض نظراً لكون المرض يظهر لاول مرة بالمملكة وتم ذلك خلال ساعات محدودة كما تم دعم المنطقة بتجهيزات إضافية لمستشفيات المنطقة للتعامل مع المرضى والعمل على حماية المواطنين من خلال توفير ناموسيات لهم.
وقال وكيل الوزارة في هذا الإطار ان الوزارة عملت أيضاً على معرفة نوعية المرض ومسبباته لتوجيه الجهود للقضاء على مسببات المرض وطرق انتقاله فتم الوقوف على الوضع هناك على الطبيعة كما أن التجهيزات والبنية التحتية الصحية في منطقة عسير أو جازان جيدة واستطاعت التعامل مع الحدث على جميع المستويات حيث تم تشخيص الحالات منذ البداية ثم في مستشفيات وزارة الصحة وبأيدي أطباء سعوديين تابعين للوزارة,, كما اشادت منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الأمراض في الولايات المتحدة الأمريكية بسرعة اكتشاف المرض وهذا اللقاء مع الدكتور الحواسي الذي كان من بين أوائل المسؤولين بوزارة الصحة الذين حضروا إلى منطقة جازان بعد البلاغ الأول عن ظهور المرض التقينا به ودار معه الحوار القصير التالي:
* كيف تنظرون إلى الاجراءات التي قامت بها الوزارة منذ بداية الإبلاغ عن وباء حمى الوادي المتصدع؟
لقد قامت الوزارة ومنذ اللحظات الأولى بالخطوات التالية:
تجنيد كافة مستشفياتها بمنطقة جازان لاستقبال المرضى وارسال فرق طبية داعمة للمنطقة.
إرسال فريق علمي فوراً للمنطقة برئاسة الزميل الدكتور طارق مدني استشاري الأمراض المعدية ومستشار معالي الوزير والذي قام وبالتنسيق مع الزملاء العاملين في مستشفيات المنطقة وعلى رأسهم الدكتور محمد الحازمي استشاري الأمراض المعدية ورئيس قسم الأمراض الباطنية بمستشفى الملك فهد بجازان لوضع البروتوكولات العلمية اللازمة لضمان التعرف المبكر على المرضى المصابين بالمرض وعلاجهم بالأسلوب الأمثل من الناحية العلاجية والوقائية في أقسام خاصة.
العمل على سرعة تشخيص المرض نظراً لكون المرض يظهر لأول مرة في المملكة وهذا ماتم في سرعة قياسية وخلال ساعات محدودة من ظهور الحالات المرضيةمما ساهم وبتوفيق من الله في معرفة الاسلوب الأمثل لعلاج المرض وتحديد مسببات انتقال المرض إلى الانسان وتوجيه الجهود في أعمال الاتجاه لتقليل انتشاره والمساهمة في أعمال مكافحة نواقله.
دعم المنطقة بتجهيزات إضافية لمستشفيات المنطقة للتعامل مع المرض وفي نفس الوقت العمل على حماية المواطنين من خلال توفير ناموسيات لهم.
* كنت من أول المسؤولين الذين طاروا إلى المنطقة بعد ظهور المرض كيف كان الوضع في البداية؟ وماهي الهواجس التي كانت تدور في أذهان المسؤولين حينها؟؟
في الساعات الأولى كان هناك تخوف فيما يتعلق بنوع المرض؟ وطريقة انتقال العدوى؟ وهل ينتقل بطريقة مباشرة أم عن طرق أخرى؟ أما الهواجس التي كانت تدور في أذهان المسؤولين فهي ضمان تقديم العلاج للمرضى المصابين بأفضل الاساليب العلمية من الناحية العلاجية والوقائية,, بالإضافة إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لسرعة معرفة نوعية المرض ومسبباته لتوجيه الجهود للقضاء على مسببات المرض وطرق انتقاله.
لذا كان من المهم الوقوف على الوضع على الطبيعة وتوفير الدعم اللازم وزيارة المرضى المنومين لما لذلك من أهمية من الناحية المعنوية للمواطنين والزملاء العاملين في القطاع الصحي وخاصة من يتعاملون مع المرضى مباشرة.
* ماحجم التجهيزات والبنية التحتية الموجودة في منطقة عسير وهل استطاعت استيعاب الحدث خاصة على مستوى العلاج والعناية المركزة والقوى العاملة الفنية والطبية الموجودة سلفا؟
التجهيزات والبنية التحتية سواء في منطقة عسير أو منطقة جازان جيدة واستطاعت التعامل مع الحدث على جميع المستويات سواء من حيث التجهيزات أو القوى العاملة البشرية,, ويكفي الإشارة إلى أن تشخيص الحالات ومنذ البداية تم في مستشفيات الوزارة وبأيدي أطباء سعوديين تابعين للوزارة.
* ماهو تقويم المؤسسات العالمية الطبية والأكاديمية للخطوات التي أقدمت عليها الوزارة؟
لعلكم قرأتم ما أشار إليه خبراء منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الأمراض في الولايات المتحدة الأمريكية من إشادة بسرعة اكتشاف المرض وماتم اتخاذه للتعامل مع المرض والذين أشادوا بما هو متوفر من تجهيزات وكوادر فنية عالية المستوى وبالاسلوب العلمي الذي تم التعامل به مع الموضوع.
* تتولى وزارة الصحة على عاتقها مسؤولية جسيمة تتمثل في تقديم الخدمة الطبية لكل أبناء الوطن في مختلف مناطقهم وتواجدهم ماهو المطلوب من المواطن في التفاعل مع هذا الدور ودعمه؟
إن المسؤولية الملقاة على عاتق وزارة الصحة كبيرة جداً,, فهناك مطالبات للتوسع في منشآتها الصحية لتغطية المدن والقرى التي لايتواجد بها خدمات صحية سواء بالنسبة للمراكز الصحية أو المستشفيات فمع وجود 1758 مركزاً صحياً و 190 مستشفى تابعة للوزارة موزعة على مناطق مملكتنا الحبيبة فهناك حاجة إلى أعداد إضافية كبيرة من المنشآت وفي نفس الوقت الوزارة تطمح وتعمل على تحسين الأداء في منشآتها الصحية القائمة,, مما يجعل المسؤولية مضاعفة وتحديد الأولويات في غاية الصعوبة لارضاء الجميع فمثلا القرى التي لايوجد بها مراكز صحية تطالب بافتتاح مراكز صحية فيها,, ومايتطلبه ذلك من إمكانيات بشرية وتجهيز مبانٍ ومستهلكات,,, الخ وفي نفس الوقت يطالب من لديهم مركز صحي بالتوسع في خدمات المركز القائم ودعمه بقوة عاملة إضافية وتجهيزات او تغيير المبنى ونفس الشيء ينطبق على المستشفيات فالمحافظات التي لايوجد بها مستشفيات تطالب بايجاد مستشفيات,, أما المحافظات التي يوجد بها مستشفيات فتطالب بمستشفيات إضافية أو دعم المستشفيات القائمة بتخصصات جديدة وتجهيزات إضافية وهذه مطالبات مشروعة ولكن في ظل وجود ميزانية محددة للوزارة فإن الوزارة تضع أولويات في هذا الخصوص تبنى على معايير علمية مما لايرضي جميع المطالبات لذا نأمل تفهم ذلك من قبل المواطن الكريم.
|
|
|
|
|