| الاقتصادية
* الدمام علي القحطاني
رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية ورئيس محاكم المنطقة الشرقية الشيخ محمد بن زيد آل سليمان وعدد من أصحاب السمو الأمراء ورجال الأعمال الحفل السنوي للغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية وذلك مساء يوم أمس الأول بالغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية، حيث بدأ الحفل بالقرآن الكريم ثم كلمة رئيس الغرفة المهندس خالد بن عبدالله الزامل جاء فيها.
لقد حرصت الغرفة منذ انشائها في عام 1372ه وخلال تسعة وأربعين عاماً على أن تواكب مسيرة العمل والبناء الوطني في بلادنا، خطوة بخطوة، ومرحلة وراء مرحلة, وقد اقتضى منها ذلك عمل دؤوب وحركة مستمرة ترتفع بهما الى مستوى المهام الكبار والآمال العظيمة لهذا الوطن ومنذ بدأت مسيرة التنمية في بلادنا الغالية، عملت الغرفة على أن يكون لها دور رئيسي فيها ورائد.
ولقد حفل سجل الغرفة طوال التسعة والأربعين عاماً الماضية بالكثير من الانجازات، كما تميزت ممارساتها بالمبادرات، انطلاقاً من ادراك الغرفة لمفهوم المبادرة، باعتبارها عملاً ابداعياً وفعلاً ايجابياً، ويوجه طاقات منتسبيها الى خدمة قضية وطنية، ويعبىء الجهود في مجالها الحيوي لتحقيق الهدف الهام, لذلك كان على الغرفة ان تربط خططها وبرامجها بالعملية التنموية ومحورها تنمية الانسان في هذا الوطن، كما كان عليها أن تبتكر وتبدع في تقديم مبادرات تواكب هذه العملية، وتعمل على تفعيلها.
بعد ذلك جاءت كلمة المتحدث الرئيس للحفل صاحب السمو الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي آل سعود محافظ الهيئة العامة للاستثمار قال فيها: لقد ظلت المملكة تنعم ولفترة طويلة بمقومات عدة لتشجيع الاستثمارات وتعزيز النمو الاقتصادي بالبلاد والتي يتجلى أبرزها في الاستقرار السياسي وفي تدني معدلات التضخم واستقرار سعر صرف العملة الوطنية وسلامة الميزان الخارجي وتناقص عجز الموازنة العامة اضافة الى معدلات نمو الناتج المحلي الاجمالي العالية التي شهدتها معظم السنوات الماضية والتي بفضلها تستحوذ المملكة وحدها الآن على حوالي ربع اجمالي الناتج المحلي العربي, هذا بالاضافة الى توفر منشآت البنية التحتية من طرق ومطارات وموانىء ومنشآت للكهرباء وتحلية المياه فضلاً عن وفرة الموارد النفطية والثروات الطبيعية الأخرى والمصادر الرخيصة للطاقة.
وجاء انشاء الهيئة العامة للاستثمار متفاعلاً مع الشعور العام بضرورة ايجاد جهة متخصصة في شؤون الاستثمار تقوم بتوفير الاطار التسويقي الأمثل لاستغلال مقومات جاذبية الاقتصاد السعودي على الوجه المطلوب، ولهذا السبب كفل تنظيم الهيئة كافة الصلاحيات اللازمة لتعزيز تنافسية مناخ الاستثمار الداخلي وتشجيع المزيد من تدفقات رؤوس الأموال الوطنية والأجنبية.
يعتبر الغرض الأساسي للهيئة العامة للاستثمار العناية بشؤون الاستثمار بشقيه المشترك والأجنبي الكامل في مختلف المجالات الاستثمارية عدا بعض المجالات المحدودة المتعلقة بالاستثمارات المحلية البحتة والتي أنيطت صلاحية الترخيص فيها لجهات أخرى غير الهيئة، وتشتمل مهمة العناية بشؤون الاستثمار على اعداد سياسات الدولة في مجال تنمية وزيادة الاستثمار الأجنبي والمشترك واقتراح الخطط الكفيلة بتهيئة مناخ الاستثمار في المملكة واعداد الدراسات عن فرص الاستثمار والترويج لهذه الفرص محلياً وخارجياً.
وللحد من الاجراءات الروتينية المطولة التي كانت تشكل عقبة كبيرة أمام الحصول على تراخيص الاستثمار في السابق والتي كانت تعتبر أحد أهم معوقات الاستثمار بالمملكة، نص تنظيم الهيئة العامة للاستثمار على تأسيس مركز للخدمة الشاملة يحوي مكاتب اتصال تضم ممثلين متفرغين لجميع الدوائر الحكومية ذات العلاقة بالاستثمار كوزارات الداخلية والخارجية والتجارة والمالية والصناعة,, الخ وذلك لتوحيد جهة استقبال الطلبات والبت فيها وسرعة انهاء المعاملات واصدار التراخيص والموافقات والتأشيرات وتصاريح الاقامة اللازمة لمزاولة النشاط.
وقد تم بالفعل انشاء مركز للخدمة الشاملة بالرياض أصدر حتى نهاية الأسبوع الثالث من شبعان الماضي 44 ترخيصاً جديداً باجمالي تمويل قدره حوالي 4 مليارات ريال، كما أصدر أكثر من 15 ترخيصاً لمشاريع توسعة يبلغ اجمالي الاستثمار فيها حوالي 100 مليون ريال.
وبالاضافة لمركز الخدمة الشاملة بالرياض، تعمل الهيئة حاليا على تأسيس مركزين آخرين للخدمة الشاملة في كل من جدة والدمام وتعتزم انشاء مراكز اضافية لتغطية مختلف أنحاء المملكة, بالاضافة لهذا التطور المهم والذي يتوقع ان يسهم بفعالية في تسهيل الاجراءات فقد كفل تنظيم الهيئة العامة للاستثمار الحق للهيئة في اقتراح ما تراه من تعديلات للتنظيم نفسه ولكل الأنظمة الأخرى ذات العلاقة بالاستثمار، وتجيء أهمية هذا النص من أنه يتيح للهيئة قدراً كبيراً من المرونة يمكنها من التعامل بفعالية مع كل المستجدات في مجال الاستثمار سواء كانت محلية أو اقليمية أو عالمية، ولكي تتعزز بالتالي قدراتها في المحافظة على تنافسية مناخ الاستثمار الداخلي في وجه أي مستجدات محتملة,
وان التفويض العريض للهيئة في كل ما يتعلق بشؤون الاستثمار في البلاد وصدور نظام الاستثمار الأجنبي الجديد سيخلق بإذن الله الفرصة الكبيرة لمساهمة البنيات المؤسسية والتشريعية الجديدة اللازمة للنهوض بالاستثمارات في البلاد وزيادة مساهمتها في اجمالي الناتج المحلي، وتهيئة الظروف المواتية لتطوير قدرات المملكة التنافسية في استقطاب رؤوس الأموال الأجنبية وتقليل هجرة رؤوس الأموال الوطنية وتشجيع عودة رؤوس الأموال المهاجرة، اضافة الى خلق فرص عمل جديدة للمواطنين والمساهمة في نقل وتوطين أحدث تقنيات وأساليب الانتاج والادارة.
وينبغي أن نشير هنا أيضاً الى ان الترويج للفرص الاستثمارية خارجياً سيعتمد على العديد من الوسائل من بينها الندوات والمؤتمرات والمعارض والمطبوعات التعريفية اضافة الى تجهيز موقع الهيئة على الشبكة العالمية بكافة المعلومات التي يحتاجها المستثمر عن المملكة وعن فرص الاستثمار المتاحة والاجراءات المتعلقة بالاستثمار.
ولا يفوتني أن أنوه في هذا المقام بالمكانة الهامة للمنطقة الشرقية في منظومة الاستثمارات الصناعية السعودية والخليجية على حد سواء, ولعل الشعار الذي تبنته امارة المنطقة مؤخراً المنطقة الشرقية عاصمة الصناعة الخليجية يجيء منسجماً تماماً مع المزايا والامكانات الهائلة التي تتمتع بها المنطقة الشرقية والتي تؤهلها لزيادة اسهاماتها في مسيرة التنمية المباركة زيادة مقدرة، ونرى نحن في الهيئة العامة للاستثمار ان المنطقة الشرقية هي حقاً مؤهلة للقيام بهذا الدور على الوجه الأكمل وذلك لتجربتها الثرية والمتراكمة في المجال الصناعي ولاستضافتها لمنشآت عملاقة خاصة في مجال النفط والغاز تستخدم أحدث تقنيات الانتاج وذات منتجات على أعلى المواصفات العالمية، وسوف نتعاون نحن في الهيئة العامة للاستثمار مع المسؤولين في المنطقة الشرقية لتطبيق هذا الشعار على أرض الواقع من خلال توفير المناخ المناسب لجذب المزيد من الاستثمارات الصناعية للمنطقة وبالترويج لامكاناتها محلياً واقليمياً وعالمياً وبتعزيز مناخ الاستثمار المحلي بالمنطقة وبذل كافة الجهود لتذليل كل ما قد يعترض الاستثمار الصناعي في مختلف أرجاء المنطقة الشرقية.
ومع الامكانات المتميزة التي تحظى بها المنطقة الشرقية في مجال جذب الاستثمارات الصناعية، ومع توفر أهم مقومات تشجيع الاستثمار في المملكة بصفة عامة، الا ان المنهج العلمي يقتضي عدم الركون على ما تتمتع به المملكة حالياً أو مناطقها المختلفة من جاذبية للاستثمار، بل يجب العمل بصورة دؤوبة على تطوير المناخ الاستثماري بالبلاد لتعزيز الموقف التنافسي للمملكة واستقطاب تدفقات أكبر من رؤوس الأموال الوطنية والأجنبية.
ولكي يتحقق ذلك فلابد أن تتمتع الضوابط التي تحكم حركة الاستثمارات في البلاد بقدر كبير من المرونة يمكنها من التعامل بفعالية مع أي مستجدات قد تطرأ على اتجاهات الاستثمارات العالمية أو أي مستجدات مؤسسية أو تشريعية مثل انشاء منظمة التجارة العالمية ومداولاتها حول توقيع اتفاقية منفصلة للاستثمار والتي قد تؤثر بصورة ما على حجم الاستثمار في البلاد.
ولذلك يحبذ ان تحظى باهتمام وتشجيع خاص في هذه المرحلة نسبة لما يتوقع منها من مساهمة مقدرة في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد.
بعد ذلك تفضل راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية بتكريم الشركات الفائزين بجائزة التصدير وتقدم أمين عام الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية باعلان الفائزين بالجائزة جاء فيها.
ان جائزة التصدير وهي احدى مبادرات الغرفة التي نعتز بها تعنى بايجاد آليات للارتقاء بمستوى المنتج المحلي,, حيث ان تنمية الصادرات,, تتطلب انتاجاً عالي الجودة,, انتاجاً ينافس في الأسواق العالمية بجدارة ولأن تنمية الصادرات كانت ولاتزال,, هدفاً استراتيجياً للغرفة,, فقد رفعنا شعار لنعمل جميعا من أجل تنمية صادراتنا وتأكيداً لهذه الرغبة والعزم الجاد جاءت هذه الجائزة.
تحكم هذه الجائزة عدة معايير وشروط تتعلق بتطور العمليات الانتاجية والتصديرية,, والجودة والنشاط الترويجي,, نسبة استخدام العمالة الوطنية والمواد المحلية,, الوجود الاقليمي الدولي,, كما ان من أهم الشروط,, أن تكون الشركة المصدرة,, ذات ملكية سعودية,, وموقعها في المنطقة الشرقية,, ومسجلة بالغرفة التجارية الصناعية,, وألا تقل القيمة المضافة في المنتج المعد للتصدير عن أربعين بالمائة,
والآن جاء دور التكريم,, فأرجو من سموكم الكريم التفضل لتكريم الفائزين بجائزة التصدير.
الشركات المرشحة لجائزة التصدير:
** قطاع الصناعات الكيماوية:
* الشركة العربية السعودية للقلويات عبدالرحمن راشد الراشد.
* الشركة السعودية لطلاء الطرق المحدودة خالد عبدالرحمن السيف.
* شركة الصناعات الحديثة صالح العريفي.
** قطاع الصناعات البلاستيكية:
* شركة استرا لمركبات اللدائن المحدودة بندر نجر العتيبي.
* شركة منتجات البلاستيك السعودية سابكو يحيى خالد اليوسف.
* شركة صناعة المواد العازلة للماء ديرمايت زكي علي الصالح.
** قطاع الصناعات المعدنية:
* مصنع القحطاني لتغليف الأنابيب طارق عبدالهادي القحطاني.
* شركة منتجات الألمنيوم المحدودة البكو خالد محمد الفهيد.
* شركة الراشد للمثبتات وخدمات الصناعات الهندسية عبدالمحسن راشد الراشد.
** قطاع الصناعات الغذائية:
* شركة بن زقر والس المحدودة نبيل محمد خوجة.
* شركة نسمة للأغذية المحدودة خليفة دخيل الضبيب.
* الشركة الوطنية لانتاج عصير الفواكه دانة عبدالرحمن عبدالله الدهام.
** قطاع الصناعات الأخرى:
* شركة العليان كمبرلي كلارك العربية عبدالمحسن فهد العجاجي.
* مصنع حمود العلي الخلف للجلود حمود علي الخلف.
* مصنع الايمان لانتاج المواسير الخرسانية المسلحة علاء رفعت ميمش.
صاحب السمو,, لقدحرصت لجنة جائزة التصدير على تحقيق التوازن بين المتنافسين واعطائهم فرصة متكافئة للفوز، لذا رأت عدم ادراج شركة سابك أو الشركات التابعة لها ضمن قائمة المتنافسين وقررت منحها جائزة تقديرية لدورها الرائد والبناء في مجال الصادرات ويتسلمها الأستاذ حمد الماضي نائب الرئيس الأعلى.
صاحب السمو,, جاء الآن دور تكريم الشركات الداعمة للحفل السنوي هذا العام وهي:
* مجموعة شركات عبدالعزيز وسعد المعجل التجارية والصناعية.
* شركة أحمد حمد القصيبي واخوانه.
* شركة العليان السعودية القابضة.
* شركة الجميح للسيارات.
* مجموعة خالد علي التركي وأولاده ترادكو .
* مؤسسة محمد عبدالله الفرج للتجارة.
* شركة راشد عبدالرحمن راشد وأولاده.
* مجموعة شركات سعد.
* مجموعة عبدالرحمن علي التركي.
* السعودية للصناعات الأساسية سابك.
* مجموعة المجدوعي.
* مجموعة شركات محمد وعبدالرحمن السعد البواردي.
* شركة أبناء عبدالله عبدالمحسن الخضري.
* شركة المحولات السعودية المحدودة.
* شركة خالد عبداللطيف الملحم واخوانه.
* شركة عبدالرزاق قنبر الأنصاري وأولاده المحدودة.
* شركة مصنع رمال للكهرباء المحدودة.
* مجموعة شركات عبدالهادي عبدالله القحطاني وأولاده طارق عبدالهادي القحطاني واخوانه.
* مؤسسة العبدالكريم التجارية.
* مستشفى الخفجي الأهلي.
* مؤسسة مازن محمد السعيد للتنمية.
* مدارس ومعاهد ومراكز الحصان للتعليم والتدريب.
* مستشفى المواساة.
* مكتب العوامي الهندسي الاستشاري.
الجدير بالذكر انه تم تكريم الاستاذ صالح الحميدان نائب أمين عام الغرفة السابق ومدير عام دار اليوم للصحافة والطباعة والنشر حاليا.
وقام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بتسليم درع غرفة الشرقية له عرفاناً بأحد الكفاءات التي خدمت الغرفة قرابة العشر سنوات.
|
|
|
|
|