| مقـالات
غدا سيرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حفل تكريم علامة الجزيرة الشيخ حمد الجاسر رحمه الله بإعلان مؤسسة حمد الجاسر الخيرية ومركز حمد الجاسر الثقافي، في حفل سيجمع بين أرباب القلم والمال من أبناء بلادنا في قاعة الملك فيصل.
بدأ مشروع تكريم حمد الجاسر أثناء زيارة سمو الامير سلمان إلى منزل الشيخ حمد لمواساة أسرته، فأيد سموه الفكرة على أن يتم اجتماع فريق من المهتمين لدراسة الفكرة، وكان لتوجيهات سموه للفريق بالعمل المتئد أبرز الأثر في الخطة التي اتبعتها اللجنة التأسيسية في التخطيط للفكرة.
وبادرت الغرفة التجارية في الرياض باستضافة أول اجتماع للجنة التأسيسية في 27/6/1421ه اي بعد وفاة الشيخ حمد الجاسر بعشرة ايام فقط، ثم بادرت الغرفة التجارية في الرياض ايضا بأن تكون مقراً مؤقتا للمشروع، وتوالت الاجتماعات الأسبوعية للجنتين التأسيسية والتنفيذية في غرفة الرياض، وعملت الغرفة بدأب على ترتيبات الحفل وطباعة المطوية التي احتوت على معلومات عن المشروع وعن الشيخ حمد، ووزعت الدعوات، وكل ذلك يذكر ويشكر لغرفة الرياض وللغرف التجارية في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والدمام التي استقبلت الدعوات لحضور هذا الحفل وقامت بتوزيعها على اعضائها.
لقد ابتهج اعضاء اللجنة التأسيسية بأول نجاح للمشروع بتحقيق أمرين: أولهما موافقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان على رعاية الحفل وهو الأمير الذي عرف بدعمه لأعمال الخير إنسانية أو ثقافية او وطنية، وثانيهما مبادرة تجارنا في جميع أنحاء بلادنا بدعم المشروع، وسيتجسد هذا من خلال الحضور للحفل، مما يدلل على اننا في هذه البلاد جسد واحد المثقف يسهم بجهده ووقته ورجل الأعمال بماله ودعمه، وفي كل خير، وفي كل ثواب، وفي كل خدمة لبلادنا، وفي كل خدمة وتكريم لعلمائنا، وفي كل وفاء لمن قضوا أعمارهم في العطاء الخالد لبلادنا وتاريخها.
لقد كرم الشيخ حمد في حياته بجائزة الدولة التقديرية وبوسام الملك عبدالعزيز، وبجائزة الملك فيصل العالمية، وبالدكتوراه الفخرية، وبجائزة العويس في الإمارات، وبجائزة التقدم العلمي في الكويت، وبغيرها وفي مقدمة ذلك ما لقيه من رعاية وتكريم من قادة بلادنا، ومن رجال العلم والثقافة، ويأتي هذا التكريم بعد وفاته وفاء له وتخليداً لعطائه.
وتهدف مؤسسة حمد الجاسر الخيرية الى خدمة تراث حمد الجاسر وخدمة الباحثين في المجالات التي عني بها في تاريخ العرب وآدابهم وتراثهم الفكري من آدب وتاريخ ولغة وجغرافية وصحافة وتعليم وطباعة ومخطوطات وغيرها، ومن ذلك مركز الشيخ حمد الجاسر الثقافي واستمرار مجلة العرب وطباعة مؤلفاته وإيجاد موقع على الإنترنت وفتح مكتبته للدارسين، وكل ما يخدم تاريخ بلادنا، وماكان لهذا المشروع أن يولد بعد توفيق الله إلا بالدعم الذي لقيه من سمو الأمير سلمان وبالمساندة من رجال الأعمال الذين تبنوا ماكان يكرره الشيخ حمد دائماً ان خير ما ينفق فيه المال هو اعمال الخير ومنها دعم طلاب العلم ونشر مؤلفاتهم ودعم مراكز البحث ومناهل العلم، وللسابقين من تجارنا على مدى التاريخ، أيادٍ بيضاء مازالت باقية بعد ذهابهم وذهاب اموالهم إلا ما انفق على المكتبات والاربطة والمدارس والأوقاف, فبقيت لهم صدقات جارية.
لا نملك في هذه الايام المباركة إلا ان نرفع يد الضراعة بالدعاء لكل من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان، ولرجال أعمالنا، ولمثقفينا أن يحفظهم الله ويجزيهم عما قدموه خير الجزاء وأوفاه.
* للتواصل: ص,ب 45209 الرياض 11512 الفاكس 4012691
|
|
|
|
|