أعتقد ان المسؤولين في الأمن قد أشبعوا لائحة السير الجديدة دراسة وفحصا ولاشك انهم قد مروا,, بحزام الأمان, وموافقته للأسرة السعودية ونوع المركبة وواجهوا فراغات من حيث تطبيق النظام بالنسبة لهذا الحزام,, فالسيارة مثلا ليس بها سوى أربعة أحزمة,, والسيارات تختلف في سعتها وضيقها وحجمها,, بالنسبة للمواطنين,, والمواطنون أنفسهم مختلفون من حيث غزارة الانتاج وقلته,, ولذلك قلت ان هناك فراغات ستكون من حيث تطبيق النظام بالنسبة للحزام,, وسيواجه المروريون مسألة انعدام التوازن في تطبيق العقوبة وعدم تطبيقها الى جانب عدم مرونة ربط الحزام بالنسبة لكثير من المواطنين وعدم تآلفهم معه, ومن المعروف ان سيارات اشتريت جديدة وانتهت,, ولم يتحرك الحزام من مجراه,, ولو مرة واحدة, لذلك فان مسألة الحزام جاءت في اللائحة تابعة لا متبوعة, ومدرجة مع غيرها فما لا يماثلها من حيث تطبيق العقوبة,, اضافة الى ذلك ان طول المقعد الخلفي لغالب السيارات لا يتعدى مترا ونصف, وربما أقل فاذا كان المالك للسيارة والذي بذل جهدا في ملكيتها لتنقله وعائلته المتوسطة دعك من الكبيرة من مكان لآخر لديه عائلة كبيرة فكيف سيتسنى له ربط الجميع,, واعتقد ان النظاميين في الأمن,, أدركوا ذلك كما ان مسألة أحجام الناس,, قد طرقت أذهانهم وعادة بعض الشباب في اللباس الشتوي وأبناء البادية,, أما من جهة الأطفال فان مسألة تركيب كرسي خاص بالطفل ليس حلا عمليا, وانما أخذ تقليدا من شعوب يحددون النسل بواحد أو اثنين ويرتبون وقت الانجاب.
وهذا الكريسي سيوجد مشكلة أخرى للركاب من حيث المضايقة وأخذ مساحة من فراغ السيارة الأخير,, فما بالك بمن لديه اكثر من طفل او طفلين وبعض الأسر صاحبها لا يملك الا سيارة ونيت,, وآخر قد يملك سيارة صغيرة,, يحشر فيها اولاده حشرا,, وربما استنجد الجيران به ليوصل عجوزا لديهم اننا يجب ان نفكر في تكويننا البشري وطباعنا وأيضا فان النسل عندنا يتكاثر في الأسرة الواحدة آخذة بالنص,, وعليه فان حزام الأمان هذا جاءنا بحكم تصميم السيارة وطباع البلدان المنتجة تماما مثل طاقة الطبلون بالنسبة لرغبة المنتجين ولكن لو استبدلت هذه النقطة بتحديد السرعة في داخل المدن وفي خارجها وعمل به,, لكانت اللائحة مناسبة له,, صحيح ان حزام الأمان له فائدته لكنه سيظل محصورا في عدد من الركاب وستكون غرامته عاجزة عن التحليق أمام عدد من البشر يزدحمون في سيارة واحدة والسيارة ليس بها سوى أربعة أحزمة نأمل ان يعاد النظر في هذا.
|
